إياكم..!!

يعتقد البعض أن الكاتب يستطيع أن يحقق لنفسه وأبنائه وبناته كل شيء مفرح من خلال علاقاته، والحقيقة أن الكاتب المحترم يستحيل أن يكون كذلك لأنه يؤمن بأن القلم شرف يستحيل أن يهبط إلى حفر المصالح الخاصة ويخلط بين الخاص والعام، وتعلمون كلكم أنني أقف مع الكثير من القراء الذين يلجأون لي، وبفضل الله ومن ثم قلمي أساعدهم على حل الكثير من مشاكلهم، لكني والله أقف عاجزاً عن أن أساعد ابني أو ابنتي في تحقيق رغباتهم رغم أن علاقاتي بكبار المسئولين هي أكثر من جيدة، وهذا بالطبع ليس كرهاً في مساعدتهم بل احتراماً لنفسي وخوفاً من أن يفهم المسئول أنني أدافع عن مصالحي في زمن اختلطت فيه الأمور كلها، وهذه حقيقة أقدمها لكل الذين يظنون أنني خالٍ من الهموم!.

نعم أعترف لكم أنني أعيش أبسط مما تتوقعون وأعاني مثلي مثلكم، فلا تظنوا أن كل من يكتب هو خارج الدائرة وأن كل من يكتب (لا) مشاكل لديه، بل ربما يكون هو أسوأ حظاً مما تظنون، وفوق ما تتوقعون، لكن المهم الذي أود أن أقوله لكم هو أن كل تعب ينتهي، وأن الأمل في أن نكون كلنا مع بعضنا نكتب من أجل بلدنا وندافع عنه ونحمله في صدورنا بحب وإحساس يليق بالوطن وأمنه وسلامته وخاصة في زمننا هذا الذي بات مملوءاً بالكثير، وخاصة أولئك الذين أسميهم أنا الأصدقاء الأعداء الذين يقولون ما لا يفعلون ويبتسمون وهم يتمنون الشر كل الشر للأرض والإنسان والذي عليه أن يدرك جيداً أن المستهدف هو وطنه ولحمته وأمنه وأمانه.


(خاتمة الهمزة).. إياكم أن تنجرُّوا خلف أولئك الذين يستغلون بعض قضاياكم من أجل تنفيذ أجنداتهم ضد بلدكم ويبتسمون لكم ابتسامات (لا) تختلف عن قول المتنبي «إذا رأيت نيوب الليث بارزة... فلا تظنن أن الليث يبتسم».. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

شاهد على جريمة اغتيال!!
الأمن الغذائي ومطلب الاكتفاء
التطوع الذكي واستغلال المتطوعين!
إضافات بعض الوعاظ بين الحقائق والخرافات!
;
غدير البنات
السعودية الخضراء
حتى أنت يا بروتوس؟!
حراك شبابي ثقافي لافت.. وآخر خافت!
;
الأجيال السعودية.. من العصامية إلى التقنية الرقمية
فن الإقناع.. والتواصل الإنساني
عن الاحتراق الوظيفي!
سقطات الكلام.. وزلات اللسان
;
القطار.. في مدينة الجمال
يومان في باريس نجد
فن صناعة المحتوى الإعلامي
الإدارة بالثبات