(الأم) وبخل العالم..!
تاريخ النشر: 05 أبريل 2021 00:19 KSA
* تأتي الأيام العالمية كمحطات تذكير بما يجب تجاه مناسبة كل يوم منها، فيما يظل موقفنا منها لا يتجاوز ما قرره الشارع الحكيم، فلا نضيف على الأعياد ما ليس منها، وفي نفس الوقت لا نغفل أبعاد دورنا كخير أمة أخرجت للناس، من حيث تمثل كل تلك القيم السامية في أخلاقنا، وتعاملاتنا، مما ينعكس أثره على تلك الصورة التي تباشر أثرا محمودًا على الآخر، ومدى ما تحدثه من إيجابية في التعريف بما يحمله ديننا الحنيف من مبادئ، كان سبقنا إليها من قبل سبق العالم إلى فكرة تلك الأيام، ورسائلها.
* أقول ذلك وقد عاش العالم مناسبة يوم الأم، الذي يأتي تفاعل كل العالم فيه بما يضعه في منزلة (الأهم) بين أيام مناسباته، كيف لا وهو مضاف إلى (عالم) من المثل، وأنهار من العطاء، وفضاء من الرحمة، وفضل لن يوفى مهما كان البذل، ومهما عظم في نظر الباذل الجزاء.
* إنها (الأم) التي يقل أمام مكانتها، وفضلها، وتضحياتها كل بذل، وعطاء، فماذا عساني أن أقول أمام مدرسة عطائها، وعظيم صبرها، وسمو قيمها الفطرية، التي تدفع بها دومًا إلى حيث أن تظل هي صاحبة اليد العليا، مكانة، وفضلًا، وبعدًا عن أن يتم إيفاء ما تستحقه، كما هو توجيهه صلى الله عليه وسلم، الذي يعد نبراسًا في إجلاء مكانة الأم، وعظيم فضلها.
* الأم التي تنفرد بالعطاء دون أن تنتظر الجزاء، ولذلك كان كل عطاء من أبنائها مهما كان على ما فيه من عظيم الأجر والمثوبة، أقل من أن يفي بما تستحقه من جزاء، أم قاسمها أبناؤها غذاءها، ودمها، وأنفاسها، وتركوا لها ويلات الألم، وهم في أحشائها حملًا، وولادة، وهَمَّا منذ خروجهم إلى الحياة، فتغدق عليهم دومًا، وتشح على نفسها، تسهر ليناموا، وتمرض، وكل أمنيتها أن يكونوا دومًا بخير.
* تتحمل لأجل زوجها، وأبنائها، وبيتها، ومتطلبات الحياة، مالا يطيق حمله إلا هي، ومع ذلك تعيش سعادة لا حدود لها، وهي ترى أنها تمضي في سياق (الأم)، الكيان العظيم، والرمز لكل ما هو جميل، فمن يجاريها في حبها، وحنانها، وسعة قلبها، وفي كل الأحوال رسائل دموعها.
* فيا أيها العالم إن جعلتم للأم يومًا تتوقفون فيه تذكيرًا بفضلها، فيا لبخلكم، في وقت لو أنصفتم لجعلتم كل أيام عامكم لمن أنفاس حياتكم الأولى اشتقاق من نفسها، وحبلكم السري شاهد على أنكم لم تكونوا إلا من خلالها، إلا أن من الواجب أن أذكركم أنكم وإن فعلتم، فلن تكونوا أوفر حظًا من حظ من اعتقد أنه أوفى جزاءها، فلم يخرج سوى بما لم يعادل صرخة من صرخات ولادتها، فيااااااالعظيم فضلها، وعلمي وسلامتكم.
* أقول ذلك وقد عاش العالم مناسبة يوم الأم، الذي يأتي تفاعل كل العالم فيه بما يضعه في منزلة (الأهم) بين أيام مناسباته، كيف لا وهو مضاف إلى (عالم) من المثل، وأنهار من العطاء، وفضاء من الرحمة، وفضل لن يوفى مهما كان البذل، ومهما عظم في نظر الباذل الجزاء.
* إنها (الأم) التي يقل أمام مكانتها، وفضلها، وتضحياتها كل بذل، وعطاء، فماذا عساني أن أقول أمام مدرسة عطائها، وعظيم صبرها، وسمو قيمها الفطرية، التي تدفع بها دومًا إلى حيث أن تظل هي صاحبة اليد العليا، مكانة، وفضلًا، وبعدًا عن أن يتم إيفاء ما تستحقه، كما هو توجيهه صلى الله عليه وسلم، الذي يعد نبراسًا في إجلاء مكانة الأم، وعظيم فضلها.
* الأم التي تنفرد بالعطاء دون أن تنتظر الجزاء، ولذلك كان كل عطاء من أبنائها مهما كان على ما فيه من عظيم الأجر والمثوبة، أقل من أن يفي بما تستحقه من جزاء، أم قاسمها أبناؤها غذاءها، ودمها، وأنفاسها، وتركوا لها ويلات الألم، وهم في أحشائها حملًا، وولادة، وهَمَّا منذ خروجهم إلى الحياة، فتغدق عليهم دومًا، وتشح على نفسها، تسهر ليناموا، وتمرض، وكل أمنيتها أن يكونوا دومًا بخير.
* تتحمل لأجل زوجها، وأبنائها، وبيتها، ومتطلبات الحياة، مالا يطيق حمله إلا هي، ومع ذلك تعيش سعادة لا حدود لها، وهي ترى أنها تمضي في سياق (الأم)، الكيان العظيم، والرمز لكل ما هو جميل، فمن يجاريها في حبها، وحنانها، وسعة قلبها، وفي كل الأحوال رسائل دموعها.
* فيا أيها العالم إن جعلتم للأم يومًا تتوقفون فيه تذكيرًا بفضلها، فيا لبخلكم، في وقت لو أنصفتم لجعلتم كل أيام عامكم لمن أنفاس حياتكم الأولى اشتقاق من نفسها، وحبلكم السري شاهد على أنكم لم تكونوا إلا من خلالها، إلا أن من الواجب أن أذكركم أنكم وإن فعلتم، فلن تكونوا أوفر حظًا من حظ من اعتقد أنه أوفى جزاءها، فلم يخرج سوى بما لم يعادل صرخة من صرخات ولادتها، فيااااااالعظيم فضلها، وعلمي وسلامتكم.