نفحات رمضانية استثنائية
تاريخ النشر: 16 أبريل 2021 00:47 KSA
في زمن كورونا كل شيء يتغير ويتبدل إلا قدوم الشهر المبارك، له روحانيته وحضوره اللافت في كل مناحي حياتنا، تشتاق الروح لهذا الشهر بكل خيراته ونفحاته وإقبال النفس على الطاعات فيه، بعد شهور طويلة نجري في هذه الدنيا تكابدنا ونكابدها وتبقى أرواحنا عليلة حتى إذا أهل الله علينا هلال شهر رمضان تجلت رحمات ونفحات رمضانية تستشعر الروح تلك الملائكة التي تحيط بالأرض وأهلها وتستشعر أيضًا بتصفيد مردة الشياطين وبريح الجنة وفتح أبوابها لكل المقبلين على الله بقلوب طاهرة نقية محبة تجاهد من أجل تزكيتها عن أدران وأمراض القلوب.. اللهم من كان بيننا في أعوام ماضية ولم يبلغ هذا الشهر الكريم فتغمده برحمتك وتجاوز عن سيئاته وضاعف له حسناته واجعل له عندك منزلا يرضيه برضاك عنه وكرمك وفضلك وجودك.
هناك أرواح مهما طال الأمد تبقى حاضرة في الوجدان غيابها لا يعوضه أحد ولا يمكن أن تكتمل فرحتك إلا بوجودهم معك فتستشعر وتتيقن بأن وعد الله متحقق في جمع الأحبة في دار الخلود عند مليك مقتدر.. مر على وفاتك يا أماه أكثر من تسع سنوات ولازال حضورك معنا قائمًا، أتخيل كل لحظة كنا نعيشها معًا ونحن نحتفل بالشهر وصلاتنا معًا في المسجد النبوي آخر مرة في ختم القرآن الكريم مازالت حاضرة في ذهني بكل تفاصيل ذلك اليوم وتلك الدعوات التي كانت تهوي لمسمعي وأنا بقربك، كم افتقدها واحتاجها في كل لحظة وحين، رحمك الله رحمة الأبرار يا من كنت أمًا وأختًا وصديقة ورفيقة عمر.
* مع كل رمضان يزداد السباق الرمضاني في كافة القنوات الفضائية لإعداد وجبة دسمة من البرامج والمسلسلات ويبقى (على مائدة الإفطار) للشيخ علي الطنطاوي حاضرًا وبقوة في ذاكرة الزمان وعند كل من عاصروه وورثوا هذا الحب لهذا الشيخ الجليل لأجيال متتابعة، لم تغب صورته عن المشهد الرمضاني بلغته البسيطة، جعل الله له قبولا عجيبًا في نفوس الناس، تلك والله سريرة صافية جبل عليها الشيخ ولا نزكي على الله أحدًا، لغته المحكية بسيطة متداولة بين عامة الناس ولغته المكتوبة في كتبه رصينة قوية تروق لعشاق اللغة والأدب وتأسرهم تلك الفصاحة والبلاغة الأدبية المتميزة حتى تقف حائرًا مستغربًا كيف تكون هذه الكلمات لنفس الرجل البسيط على الشاشة، رحم الله الشيخ الطنطاوي وجزاه عنا وعن أمة الإسلام خيرًا كثيرًا.
* في رحاب المدينة النبوية حظيت بالصلاة في الحرم النبوي الشريف مع عدد كبير من أئمة الحرم وبقي خالدًا في وجداني وأعماق روحي الصلاة خلف الشيخ عبدالعزيز بن صالح رحمه الله وخطبته المعروفة في ليلة السابع والعشرين من رمضان، كنت أذهب مع والدي حفظه الله لصلاة التهجد في وقت أعمال التوسعة وكان عدد الصفوف محدودًا والزحام لا يكاد موجودًا فتحظى الروح بمزيد من السكينة والطمأنينة بعيدًا عن صخب الحياة، وكنا نتحين صلاة الفجر في الجمعة الأخيرة من رمضان والتي يقرأ فيها الشيخ سورة السجدة، مازالت عالقة في ذاكرتي تلاوة هذا الشيخ رحمه الله.
أما الشيخ علي جابر كنت أتعلم تلاوة القرآن وتجويده من خلال الاستماع لتلاوته في صلاة التراويح في مكة وأقوم بتسجيلها واسترجاعها مرات ومرات ومازالت الأشرطة في مكتبتي الخاصة أحتفظ بها، حتى بعد سنوات مرت وجاء الشيخ علي جابر للإقامة في المدينة النبوية وكان أستاذًا في كلية التربية فرع جامعة الملك عبدالعزيز كنت أحرص على حضور محاضرات في الفقه المقارن التي كان يقدمها لطلابه وطالباته ورغم تخصصي العلمي كنت أستمع لصوت الشيخ ومخارج الحروف والتمكن من اللغة وتيقنت حينها أن القرآن نور يضيء للإنسان دروب حياته ويورده مسالك الصالحين ويرتقي فيه وبه دروب العلم النافع والدرجات العلى في الجنة.
اللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته واجعل قلوبنا معلقة بك وبأنك ناصرنا وأنت حسبنا ونعم الوكيل، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا، واجعل رمضان هذا لنا عامرًا بالخيرات والبركات ورفع الدرجات وقبول الأعمال الصالحة وتكفير السيئات واجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم حتى نلقاك وأنت راض عنا ياكريم ياجواد ياعظيم.
هناك أرواح مهما طال الأمد تبقى حاضرة في الوجدان غيابها لا يعوضه أحد ولا يمكن أن تكتمل فرحتك إلا بوجودهم معك فتستشعر وتتيقن بأن وعد الله متحقق في جمع الأحبة في دار الخلود عند مليك مقتدر.. مر على وفاتك يا أماه أكثر من تسع سنوات ولازال حضورك معنا قائمًا، أتخيل كل لحظة كنا نعيشها معًا ونحن نحتفل بالشهر وصلاتنا معًا في المسجد النبوي آخر مرة في ختم القرآن الكريم مازالت حاضرة في ذهني بكل تفاصيل ذلك اليوم وتلك الدعوات التي كانت تهوي لمسمعي وأنا بقربك، كم افتقدها واحتاجها في كل لحظة وحين، رحمك الله رحمة الأبرار يا من كنت أمًا وأختًا وصديقة ورفيقة عمر.
* مع كل رمضان يزداد السباق الرمضاني في كافة القنوات الفضائية لإعداد وجبة دسمة من البرامج والمسلسلات ويبقى (على مائدة الإفطار) للشيخ علي الطنطاوي حاضرًا وبقوة في ذاكرة الزمان وعند كل من عاصروه وورثوا هذا الحب لهذا الشيخ الجليل لأجيال متتابعة، لم تغب صورته عن المشهد الرمضاني بلغته البسيطة، جعل الله له قبولا عجيبًا في نفوس الناس، تلك والله سريرة صافية جبل عليها الشيخ ولا نزكي على الله أحدًا، لغته المحكية بسيطة متداولة بين عامة الناس ولغته المكتوبة في كتبه رصينة قوية تروق لعشاق اللغة والأدب وتأسرهم تلك الفصاحة والبلاغة الأدبية المتميزة حتى تقف حائرًا مستغربًا كيف تكون هذه الكلمات لنفس الرجل البسيط على الشاشة، رحم الله الشيخ الطنطاوي وجزاه عنا وعن أمة الإسلام خيرًا كثيرًا.
* في رحاب المدينة النبوية حظيت بالصلاة في الحرم النبوي الشريف مع عدد كبير من أئمة الحرم وبقي خالدًا في وجداني وأعماق روحي الصلاة خلف الشيخ عبدالعزيز بن صالح رحمه الله وخطبته المعروفة في ليلة السابع والعشرين من رمضان، كنت أذهب مع والدي حفظه الله لصلاة التهجد في وقت أعمال التوسعة وكان عدد الصفوف محدودًا والزحام لا يكاد موجودًا فتحظى الروح بمزيد من السكينة والطمأنينة بعيدًا عن صخب الحياة، وكنا نتحين صلاة الفجر في الجمعة الأخيرة من رمضان والتي يقرأ فيها الشيخ سورة السجدة، مازالت عالقة في ذاكرتي تلاوة هذا الشيخ رحمه الله.
أما الشيخ علي جابر كنت أتعلم تلاوة القرآن وتجويده من خلال الاستماع لتلاوته في صلاة التراويح في مكة وأقوم بتسجيلها واسترجاعها مرات ومرات ومازالت الأشرطة في مكتبتي الخاصة أحتفظ بها، حتى بعد سنوات مرت وجاء الشيخ علي جابر للإقامة في المدينة النبوية وكان أستاذًا في كلية التربية فرع جامعة الملك عبدالعزيز كنت أحرص على حضور محاضرات في الفقه المقارن التي كان يقدمها لطلابه وطالباته ورغم تخصصي العلمي كنت أستمع لصوت الشيخ ومخارج الحروف والتمكن من اللغة وتيقنت حينها أن القرآن نور يضيء للإنسان دروب حياته ويورده مسالك الصالحين ويرتقي فيه وبه دروب العلم النافع والدرجات العلى في الجنة.
اللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته واجعل قلوبنا معلقة بك وبأنك ناصرنا وأنت حسبنا ونعم الوكيل، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا، واجعل رمضان هذا لنا عامرًا بالخيرات والبركات ورفع الدرجات وقبول الأعمال الصالحة وتكفير السيئات واجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم حتى نلقاك وأنت راض عنا ياكريم ياجواد ياعظيم.