«امحها يا علي»..!!
تاريخ النشر: 18 أبريل 2021 00:12 KSA
.. يقول غاندي "الإيمان ليس شيئاً للفهم، إنه حالة لتنمو فيها".
هذا معنى عميق جداً من حيث الإيجاز والدلالة، تذكرته وأنا أستحضر بعض السرديات التاريخية ووقفت عند سياق يشبهه بل هو أجلُّ وأعلى، لأنه قول وفعل نبوي.
النص حوى كلمتين لا أكثر: "امحها ياعلي" لكنهما كانتا تمثلان كل معطيات الحياة ومعايير السلوك البشري...!!
.. هاتان الكلمتان منشأهما في صلح الحديبية الذي عقد في السنة السادسة من الهجرة ما بين الرسول الكريم وكفار قريش الذين ندبوا عنهم سهيل بن عمرو.
وعند كتابة الوثيقة، وكان الكاتب علي بن أبي طالب، قال الرسول اكتب:
"هذا ما اتفق عليه محمد رسول الله"
فاعترض سهيل قائلاً: لو أنَّا نعرف أنك رسول الله ما قاتلناك وماصددناك عن البيت، اكتب محمد بن عبدالله.
فقال الرسول "امحُها ياعلي".
فرفض عليٌّ ليس عصياناً للرسول ولكن لم يكن بإمكانه مسح كلمة (رسول الله) فمسحها الرسول بيده الكريمة.
.. " امحها ياعلي"، تمثِّل الثقة بالنفس وبالمعتقد، حتى وإن اختلف معك الآخر فيه، أو أنكره عليك، فليس مهماً ما يؤمن به هو، بقدر ما تؤمن به أنت.
وإنكار سهيل (لرسول الله)، لا يلغيها من صدور المسلمين.
الحقيقة الإيمانية تظل فينا نحن وليس في الآخر، وهذا يحقق الكثير من مفاهيم التعايش السلمي.
.. في "امحها ياعلي" قبول بالآخر والتعامل معه وربما مسايرته.
فكيف بأولئك اليوم الذين يقسمون المجتمعات الى علمانية وليبرالية، وسنية وشيعية.
وكل ما نعيشه اليوم من نكبات هو بسبب الصراعات الطائفية والعرقية والمذهبية..!!
.. في "امحها ياعلي"، كل قيم المحبة والتسامح، وحين غابت "امحها ياعلي" احترقت مجتمعاتنا وأسرنا بالشحناء والبغضاء والقطيعة والخصومات.
تضخمت (الأنا) وغاب (الجمع) غاب التصالح مع الذات ومع الآخر.
أصبحت ذواتنا لا تطيق ذواتنا وغدت مجتمعاتنا مأزومة من داخلها.
ولو وطَّنا أنفسنا على أن نكون هينين، لينين، عافين، مسامحين، متجاوزين، محبين، لما حدث كل ذلك...!!
.. في " امحها ياعلي" نجد الذهاب الى النقطة القصوى في البحث عن السلام.
فرغم أن الرسول الكريم قطع المسافات الطوال من المدينة إلى مشارف مكة إلَّا أنه قبل بالصلح رغم غضب الكثير من الصحابة ليؤكد أن السلام هو الخيار الأول وليس الحرب خصوصاً اذا ما كان هذا السلام يحقق الكثير من المصالح والمقاصد.
إنه درس عظيم لكل من يدق طبول الحرب ويسعى في الهلاك والدمار...!!
.. في "امحها ياعلي" بناء للنفس وللمجتمع..
ما رأيكم نبدأ التطبيق في هذا الشهر المبارك..؟!.
هذا معنى عميق جداً من حيث الإيجاز والدلالة، تذكرته وأنا أستحضر بعض السرديات التاريخية ووقفت عند سياق يشبهه بل هو أجلُّ وأعلى، لأنه قول وفعل نبوي.
النص حوى كلمتين لا أكثر: "امحها ياعلي" لكنهما كانتا تمثلان كل معطيات الحياة ومعايير السلوك البشري...!!
.. هاتان الكلمتان منشأهما في صلح الحديبية الذي عقد في السنة السادسة من الهجرة ما بين الرسول الكريم وكفار قريش الذين ندبوا عنهم سهيل بن عمرو.
وعند كتابة الوثيقة، وكان الكاتب علي بن أبي طالب، قال الرسول اكتب:
"هذا ما اتفق عليه محمد رسول الله"
فاعترض سهيل قائلاً: لو أنَّا نعرف أنك رسول الله ما قاتلناك وماصددناك عن البيت، اكتب محمد بن عبدالله.
فقال الرسول "امحُها ياعلي".
فرفض عليٌّ ليس عصياناً للرسول ولكن لم يكن بإمكانه مسح كلمة (رسول الله) فمسحها الرسول بيده الكريمة.
.. " امحها ياعلي"، تمثِّل الثقة بالنفس وبالمعتقد، حتى وإن اختلف معك الآخر فيه، أو أنكره عليك، فليس مهماً ما يؤمن به هو، بقدر ما تؤمن به أنت.
وإنكار سهيل (لرسول الله)، لا يلغيها من صدور المسلمين.
الحقيقة الإيمانية تظل فينا نحن وليس في الآخر، وهذا يحقق الكثير من مفاهيم التعايش السلمي.
.. في "امحها ياعلي" قبول بالآخر والتعامل معه وربما مسايرته.
فكيف بأولئك اليوم الذين يقسمون المجتمعات الى علمانية وليبرالية، وسنية وشيعية.
وكل ما نعيشه اليوم من نكبات هو بسبب الصراعات الطائفية والعرقية والمذهبية..!!
.. في "امحها ياعلي"، كل قيم المحبة والتسامح، وحين غابت "امحها ياعلي" احترقت مجتمعاتنا وأسرنا بالشحناء والبغضاء والقطيعة والخصومات.
تضخمت (الأنا) وغاب (الجمع) غاب التصالح مع الذات ومع الآخر.
أصبحت ذواتنا لا تطيق ذواتنا وغدت مجتمعاتنا مأزومة من داخلها.
ولو وطَّنا أنفسنا على أن نكون هينين، لينين، عافين، مسامحين، متجاوزين، محبين، لما حدث كل ذلك...!!
.. في " امحها ياعلي" نجد الذهاب الى النقطة القصوى في البحث عن السلام.
فرغم أن الرسول الكريم قطع المسافات الطوال من المدينة إلى مشارف مكة إلَّا أنه قبل بالصلح رغم غضب الكثير من الصحابة ليؤكد أن السلام هو الخيار الأول وليس الحرب خصوصاً اذا ما كان هذا السلام يحقق الكثير من المصالح والمقاصد.
إنه درس عظيم لكل من يدق طبول الحرب ويسعى في الهلاك والدمار...!!
.. في "امحها ياعلي" بناء للنفس وللمجتمع..
ما رأيكم نبدأ التطبيق في هذا الشهر المبارك..؟!.