حوار العرب وعودُ ثقاب الغرب..!!
تاريخ النشر: 25 أبريل 2021 00:58 KSA
.. نحن العرب كبقية البشر، نختلف في مداركنا وأفكارنا وسماتنا، وتختلف معها اتجاهاتنا وتوجهاتنا.
لكن هذا الاختلاف ليس بالمطلق، إذ يؤكد المختصون أنه رغم الاختلاف إلَّا أنَّ الصواب له معالم، أي أن هناك حكمة شمولية تقود الى الاتفاق والتوافق وسبيل ذلك "الحوار".
.. والحوار في مستهدفه العام هو حل المشاكل وتحقيق المصالح وتوفيرالأمن والاستقرار.
ومن أجل أن ينجح في هذا يجب أن يكون هادئاً، متزناً، لطيفاً
ومنضبطاً بضوابط أخلاقية وعقلانية ومعرفية، حتى يحقق القبول والرضا بين المتحاورين وصولاً إلى مفاهيم متقاربة ولغة مشتركة.
.. وهذه معايير مهمة في الحوار، بل لعلها تمثل الحد الفاصل
ما بين الحوار العقلاني الذي يستهدف إيجاد حلول للقضايا
وبين الجدال والخصومة التي تقوم على غلبة الصوت وعلى التعصب للرأي والتقليل من الحجج الأخرى بهدف دحضها وإسقاطها..!!
.. وهناك شواهد مثيرة..
هل رأيتم ماذا يحدث في بعض البرلمانات العربية؟..
صياح وتطاول وصراع كراسٍ وتقاذف أحذية أحياناً.
هل يعقل أن يحدث هذا تحت القبة البرلمانية؟
وإذا كان هؤلاء هم النخب، وهم المشرِّعون في البلد، فماذا تركوا للبقية؟.
لا، والمصيبة أن هؤلاء هم من "دوَّخوا" رؤوسنا بالديمقراطية والحرية والشفافية والمصالح العليا...!!
.. وفي دهاليز الجامعة العربية سجلٌ حافل من الخلافات والمشاجرات والتجاذبات الحادة، بل وهناك رؤساء مشهورون بهذه العنتريات.
وبعضهم ما جاء إلا ليخالف ويشاجر ويفسد.
لهذا كانت قممنا العربية حصاد هشيم أكثر من أي شئ آخر...!!
.. وفي برامجنا الحوارية حدِّث ولاحرج ، ثقافة حوارية
يندى لها الجبين، فهي ليست أكثر مما يشبه صراع الديكة.
وتتحسر ألف مرة أن هذه اللجلجة البغيضة هي لسياسيين ولمثقفين ولنخب يفترض أنها أكبر من هذا...!!
.. ويؤلم كل عربي غيور اليوم ما حل بالعرب من فرقة وتشرذم وما أصاب أوطانهم من خراب ودمار.
ولا يقل إيلاماً ما نشاهده من حوارات الأعاجم في قضايا عربية صرفة ونحن خارج المشهد.
والمؤلم أيضاً أننا لا نتحاور ولا نثق ببعضنا، بينما نثق بالأعجمي ونسلّمه رقابنا...!!
.. محللون يقولون بأن العرب قد ينجحون أحياناً في حواراتهم ومصالحاتهم، لكنهم لاينجحون دائماً في الثبات عليها. ولعل في هذا جزءاً من الحقيقة:
- القيادات الفلسطينية الفلسطينية تحاورت واصطلحت في مكة ثم نكثوا.
- سُنة وشيعة العراق اتفقوا وحرروا وثيقة مكة، ثم نرى اليوم ماذا يفعلون ببعضهم؟.
- اللبنانيون اليوم أين هم من اتفاق الطائف؟.
وحوارات واتفاقات عربية أخرى ذهبت مع الريح...!!
.. وحول ذات الموضوع كان يقول مسؤول غربي:
(بعود ثقاب منا يمكن أن ننسف أي حوارات أو مصالحات عربية).
وانظروا الآن الى ما يفعلونه في ليبيا. بعد نجاح الحوار الليبي وتشكيل الحكومة، فرنسا وإيطاليا وحتى أمريكا وروسيا
تأتي من بين أيديهم ومن خلفهم، يعرضون النصح والعون وهم مردة لا يريدون إلا الإفساد.
وفي اليمن يلعبون المتناقضات، يؤيدون ويؤججون في ذات الوقت، من أجل إطالة أمد الحرب.
هذا الغرب لا يريد لنا أن نتفق أصلاً، ولذلك فعود ثقابهم أشعل في المنطقة العربية الحرائق..!!
.. ولكي نخرج من دوامة الدم والصراعات، فإن حلولنا ليست في الآخر، ولا في صراعات القوى والاستقواء، ولكن في تغليب المصالح وفي الحوار الراشد والحكمة البالغة..!!
لكن هذا الاختلاف ليس بالمطلق، إذ يؤكد المختصون أنه رغم الاختلاف إلَّا أنَّ الصواب له معالم، أي أن هناك حكمة شمولية تقود الى الاتفاق والتوافق وسبيل ذلك "الحوار".
.. والحوار في مستهدفه العام هو حل المشاكل وتحقيق المصالح وتوفيرالأمن والاستقرار.
ومن أجل أن ينجح في هذا يجب أن يكون هادئاً، متزناً، لطيفاً
ومنضبطاً بضوابط أخلاقية وعقلانية ومعرفية، حتى يحقق القبول والرضا بين المتحاورين وصولاً إلى مفاهيم متقاربة ولغة مشتركة.
.. وهذه معايير مهمة في الحوار، بل لعلها تمثل الحد الفاصل
ما بين الحوار العقلاني الذي يستهدف إيجاد حلول للقضايا
وبين الجدال والخصومة التي تقوم على غلبة الصوت وعلى التعصب للرأي والتقليل من الحجج الأخرى بهدف دحضها وإسقاطها..!!
.. وهناك شواهد مثيرة..
هل رأيتم ماذا يحدث في بعض البرلمانات العربية؟..
صياح وتطاول وصراع كراسٍ وتقاذف أحذية أحياناً.
هل يعقل أن يحدث هذا تحت القبة البرلمانية؟
وإذا كان هؤلاء هم النخب، وهم المشرِّعون في البلد، فماذا تركوا للبقية؟.
لا، والمصيبة أن هؤلاء هم من "دوَّخوا" رؤوسنا بالديمقراطية والحرية والشفافية والمصالح العليا...!!
.. وفي دهاليز الجامعة العربية سجلٌ حافل من الخلافات والمشاجرات والتجاذبات الحادة، بل وهناك رؤساء مشهورون بهذه العنتريات.
وبعضهم ما جاء إلا ليخالف ويشاجر ويفسد.
لهذا كانت قممنا العربية حصاد هشيم أكثر من أي شئ آخر...!!
.. وفي برامجنا الحوارية حدِّث ولاحرج ، ثقافة حوارية
يندى لها الجبين، فهي ليست أكثر مما يشبه صراع الديكة.
وتتحسر ألف مرة أن هذه اللجلجة البغيضة هي لسياسيين ولمثقفين ولنخب يفترض أنها أكبر من هذا...!!
.. ويؤلم كل عربي غيور اليوم ما حل بالعرب من فرقة وتشرذم وما أصاب أوطانهم من خراب ودمار.
ولا يقل إيلاماً ما نشاهده من حوارات الأعاجم في قضايا عربية صرفة ونحن خارج المشهد.
والمؤلم أيضاً أننا لا نتحاور ولا نثق ببعضنا، بينما نثق بالأعجمي ونسلّمه رقابنا...!!
.. محللون يقولون بأن العرب قد ينجحون أحياناً في حواراتهم ومصالحاتهم، لكنهم لاينجحون دائماً في الثبات عليها. ولعل في هذا جزءاً من الحقيقة:
- القيادات الفلسطينية الفلسطينية تحاورت واصطلحت في مكة ثم نكثوا.
- سُنة وشيعة العراق اتفقوا وحرروا وثيقة مكة، ثم نرى اليوم ماذا يفعلون ببعضهم؟.
- اللبنانيون اليوم أين هم من اتفاق الطائف؟.
وحوارات واتفاقات عربية أخرى ذهبت مع الريح...!!
.. وحول ذات الموضوع كان يقول مسؤول غربي:
(بعود ثقاب منا يمكن أن ننسف أي حوارات أو مصالحات عربية).
وانظروا الآن الى ما يفعلونه في ليبيا. بعد نجاح الحوار الليبي وتشكيل الحكومة، فرنسا وإيطاليا وحتى أمريكا وروسيا
تأتي من بين أيديهم ومن خلفهم، يعرضون النصح والعون وهم مردة لا يريدون إلا الإفساد.
وفي اليمن يلعبون المتناقضات، يؤيدون ويؤججون في ذات الوقت، من أجل إطالة أمد الحرب.
هذا الغرب لا يريد لنا أن نتفق أصلاً، ولذلك فعود ثقابهم أشعل في المنطقة العربية الحرائق..!!
.. ولكي نخرج من دوامة الدم والصراعات، فإن حلولنا ليست في الآخر، ولا في صراعات القوى والاستقواء، ولكن في تغليب المصالح وفي الحوار الراشد والحكمة البالغة..!!