الأنصاري: الوزير شربل استخدم نفوذه لعدم عرض اللقاء.. لكنه فشل
تاريخ النشر: 19 مايو 2021 14:01 KSA
كشف الباحث السياسي سلمان الأنصاري عن الأجزاء المحذوفة في اللقاء المثير للجدل خلال اليومين الماضيين على قناة "الحرة" مع وزير الخارجية والهجرة اللبناني شربل وهبة، وقال: كلنا سمعنا وقرأنا البيان الرسمي لرئيس الجمهورية ميشيل عون بأن كلام وزير الخارجية شربل وهبة لا يمثل موقف حكومة لبنان ولا ميشيل عون شخصياً، مضيفا أنه لا يمكن أن تجد وزير خارجية في العالم يخرج في لقاء تلفزيوني ويتكلم عن علاقات مع دول أخرى، ويكون كلامه لا يمثل دولته. واستطرد الأنصاري: إذا كان لا يمثل لبنان فهو إذن يمثل إيران، وهذه المعضلة الأساسية لهذا التيار السياسي الفاسد، وأقولها بكل صراحة كمحلل سياسي مستقل، هذا التيار فاسد يتحكم في مفاصله للاسف الشديد حزب الله الإرهابي.
وأوضح الأنصاري في حواره مع قناة "mbc" أن الذي لا يعرفه الكثيرون عن كواليس اللقاء أنه لم يكن مباشر كما يعتقد البعض، بل كان اللقاء مسجلا من قبل، ووصلني قبل بث اللقاء من واشنطن حيث المقر الرئيسي لقناة الحرة، وأن وزير خارجية لبنان استخدم كل نفوذه مع إدارة القناة لحذف اللقاء وعدم عرضه بالكامل، كما تواصل مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية بشكل مكثف لعدم عرض هذا اللقاء، لإنه أدرك فداحة ما ذكرته في اللقاء، مضيفا: إن إدارة القناة تواصلت معي بهذا الشأن، وأخذت رأيي بهذا الخصوص، وقلت لهم أن من حق الشعب اللبناني رؤية وسماع كل ما قاله وزيرهم، والميثاق الصحفي المهني يجب ألا يرضخ لأي ضغوط، وقامت القناة مشكورة بنشر اللقاء بالرغم من عتبي عليهم بحذف بعض المقاطع الأكثر حساسية منها، على سبيل المثال تهجمه الشخصي باللفظ والصوت العالي على المذيعة المهنية التي لم يقدر الوزير انها أعطته ثلاثة أضعاف الوقت المقدر له، كما أن هناك جزئية مهمه وهي بخصوص ترحمي على الشهيد رفيق الحريري، وذكري للأمور العظيمة التي أحدثها، وكان رجل دولة حقيقي، وكيف كان الوزير متجهما من ذلك وأسقط إسقاطات عجيبة الى درجة انه شككني في حالته العقلية الواعية، وهناك أيضاً أمران آخران أود التحفظ عن ذكرهما حالياً وسيكون هناك وقت مناسب لذكرهما.
الجدير بالذكر ان وزير خارجية لبنان شربل وهبة قد تطاول في لقاء تلفزيوني على قناة الحرة على دول الخليج واتهمهم بإرسال الدواعش الى البلدان العربية، وذلك في معرض دفاعه عن سلاح "حزب الله"، حيث أشار بالقول إلى أنه "عندما كانت إسرائيل تحتل الأراضي اللبنانية تَجنَّد عناصر الحزب للدفاع عن سيادة لبنان"، ورداً على سؤال عن أن لبنان بات اليوم في مرحلة ثانية، أجاب: "في المرحلة الثانية جاء الدواعش وأتت بهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة"، "فدول المحبة جلبت لنا الدولة وزرعوها لنا في سهل نينوى والأنبار وتدمر"، وعندما سألته المذيعة تقصد دول الخليج؟ قال: نعم. وقبل مغادرته وإنسحابه من اللقاء قال بأن دول الخليج "بدو" .
وبعد عاصفة الإنتقادات خلال اليومين الماضيين في دول الخليج ولبنان تقدَّم وزير الخارجية اللبناني المسيء للمملكة ودول الخليج، اليوم، بطلب إعفائه من منصبه. وكان قد أصدر أمس بيان اعتذار عمّا بدر منه من عبارات، قائلاً: "لم نقصد الإساءة إلى أي من الدول أو الشعوب العربية الشقيقة التي لم تتوقف جهودي لتحسين وتطوير العلاقات معها لما فيه الخير والمصلحة المشتركين على قاعدة الاحترام المتبادل". وأضاف: "جلّ مَن لا يخطئ في هذه الغابة من الأغصان المتشابكة".
كما استنكرت دول الخليج تصريحات شربل التي وردت خلال مقابلته مع قناة "الحرة". وندّدت الخارجية السعودية، أمس الثلاثاء، بتصريحات وهبة، لما تحمله من "إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها، ودول مجلس التعاون الخليجي".
وذكرت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان نقلته "وكالة الأنباء الكويتية" أن نائب وزير الخارجية بدولة الكويت، مجدي الظفيري، استدعى القائم بأعمال سفارة الجمهورية اللبنانية هادي هاشم، وسلّمه مذكرة احتجاج رسمية "تضمنت استهجان واستنكار دولة الكويت لتلك الإساءات التي تتنافى وعلاقات الأخوة التاريخية التي تربط دول مجلس التعاون بالجمهورية اللبنانية".
وطالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، وزير الخارجية اللبناني، بتقديم "اعتذار رسمي" لدول مجلس التعاون الخليجي، بسبب "ما بدر من إساءات غير مقبولة على الإطلاق".
كما استنكرت وزارة الخارجية الإماراتية أيضاً، أمس الثلاثاء، تصريحات وهبة ووصفتها بـ"المشينة والعنصرية".. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن بيان صحفي، أنه تم استدعاء السفير اللبناني في الإمارات، وتم تسليمه "مذكرة احتجاج رسمية".
وقال بيان صحفي للخارجية المصرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، إنها "طلبت من السفير اللبناني في القاهرة علي الحلبي، تقديم تفسير لما أدلى به وهبة، من تصريحات مسيئة بحق الدول والشعوب العربية الشقيقة في الخليج". كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ،عن أسفه البالغ إزاء ما صدر عن وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة ،خلال مقابلة تليفزيونية مؤخرًا، وحمل تجاوزًا في حق دول الخليج العربية عمومًا والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، واصفًا تلك التصريحات بالبعيدة عن اللياقة الدبلوماسية. وأكد في بيانٍ له اليوم، أن لغة الحوار المستخدم من جانب كبار مسؤولي الدول العربية يتعين أن تعكس دائمًا مشاعر الأخوة والاحترام المتبادل بين الشعوب العربية، وأن تتجنب ما يهيج الخواطر أو يُثير البغضاء ويُذكي الفتن.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن أسفه الشديد تجاه هذه التصريحات التي تأتي في توقيتٍ دقيق للغاية يمر به لبنان ويحتاج فيه لكل الدعم من أصدقائه وأشقائه، لافتًا النظر إلى أن هذه العبارات أسهمت أيضًا في توتر العلاقة اللبنانية الخليجية بدلاً من تصحيح مسارها بالشكل المطلوب.
وأوضح الأنصاري في حواره مع قناة "mbc" أن الذي لا يعرفه الكثيرون عن كواليس اللقاء أنه لم يكن مباشر كما يعتقد البعض، بل كان اللقاء مسجلا من قبل، ووصلني قبل بث اللقاء من واشنطن حيث المقر الرئيسي لقناة الحرة، وأن وزير خارجية لبنان استخدم كل نفوذه مع إدارة القناة لحذف اللقاء وعدم عرضه بالكامل، كما تواصل مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية بشكل مكثف لعدم عرض هذا اللقاء، لإنه أدرك فداحة ما ذكرته في اللقاء، مضيفا: إن إدارة القناة تواصلت معي بهذا الشأن، وأخذت رأيي بهذا الخصوص، وقلت لهم أن من حق الشعب اللبناني رؤية وسماع كل ما قاله وزيرهم، والميثاق الصحفي المهني يجب ألا يرضخ لأي ضغوط، وقامت القناة مشكورة بنشر اللقاء بالرغم من عتبي عليهم بحذف بعض المقاطع الأكثر حساسية منها، على سبيل المثال تهجمه الشخصي باللفظ والصوت العالي على المذيعة المهنية التي لم يقدر الوزير انها أعطته ثلاثة أضعاف الوقت المقدر له، كما أن هناك جزئية مهمه وهي بخصوص ترحمي على الشهيد رفيق الحريري، وذكري للأمور العظيمة التي أحدثها، وكان رجل دولة حقيقي، وكيف كان الوزير متجهما من ذلك وأسقط إسقاطات عجيبة الى درجة انه شككني في حالته العقلية الواعية، وهناك أيضاً أمران آخران أود التحفظ عن ذكرهما حالياً وسيكون هناك وقت مناسب لذكرهما.
الجدير بالذكر ان وزير خارجية لبنان شربل وهبة قد تطاول في لقاء تلفزيوني على قناة الحرة على دول الخليج واتهمهم بإرسال الدواعش الى البلدان العربية، وذلك في معرض دفاعه عن سلاح "حزب الله"، حيث أشار بالقول إلى أنه "عندما كانت إسرائيل تحتل الأراضي اللبنانية تَجنَّد عناصر الحزب للدفاع عن سيادة لبنان"، ورداً على سؤال عن أن لبنان بات اليوم في مرحلة ثانية، أجاب: "في المرحلة الثانية جاء الدواعش وأتت بهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة"، "فدول المحبة جلبت لنا الدولة وزرعوها لنا في سهل نينوى والأنبار وتدمر"، وعندما سألته المذيعة تقصد دول الخليج؟ قال: نعم. وقبل مغادرته وإنسحابه من اللقاء قال بأن دول الخليج "بدو" .
وبعد عاصفة الإنتقادات خلال اليومين الماضيين في دول الخليج ولبنان تقدَّم وزير الخارجية اللبناني المسيء للمملكة ودول الخليج، اليوم، بطلب إعفائه من منصبه. وكان قد أصدر أمس بيان اعتذار عمّا بدر منه من عبارات، قائلاً: "لم نقصد الإساءة إلى أي من الدول أو الشعوب العربية الشقيقة التي لم تتوقف جهودي لتحسين وتطوير العلاقات معها لما فيه الخير والمصلحة المشتركين على قاعدة الاحترام المتبادل". وأضاف: "جلّ مَن لا يخطئ في هذه الغابة من الأغصان المتشابكة".
كما استنكرت دول الخليج تصريحات شربل التي وردت خلال مقابلته مع قناة "الحرة". وندّدت الخارجية السعودية، أمس الثلاثاء، بتصريحات وهبة، لما تحمله من "إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها، ودول مجلس التعاون الخليجي".
وذكرت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان نقلته "وكالة الأنباء الكويتية" أن نائب وزير الخارجية بدولة الكويت، مجدي الظفيري، استدعى القائم بأعمال سفارة الجمهورية اللبنانية هادي هاشم، وسلّمه مذكرة احتجاج رسمية "تضمنت استهجان واستنكار دولة الكويت لتلك الإساءات التي تتنافى وعلاقات الأخوة التاريخية التي تربط دول مجلس التعاون بالجمهورية اللبنانية".
وطالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، وزير الخارجية اللبناني، بتقديم "اعتذار رسمي" لدول مجلس التعاون الخليجي، بسبب "ما بدر من إساءات غير مقبولة على الإطلاق".
كما استنكرت وزارة الخارجية الإماراتية أيضاً، أمس الثلاثاء، تصريحات وهبة ووصفتها بـ"المشينة والعنصرية".. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن بيان صحفي، أنه تم استدعاء السفير اللبناني في الإمارات، وتم تسليمه "مذكرة احتجاج رسمية".
وقال بيان صحفي للخارجية المصرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، إنها "طلبت من السفير اللبناني في القاهرة علي الحلبي، تقديم تفسير لما أدلى به وهبة، من تصريحات مسيئة بحق الدول والشعوب العربية الشقيقة في الخليج". كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ،عن أسفه البالغ إزاء ما صدر عن وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة ،خلال مقابلة تليفزيونية مؤخرًا، وحمل تجاوزًا في حق دول الخليج العربية عمومًا والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، واصفًا تلك التصريحات بالبعيدة عن اللياقة الدبلوماسية. وأكد في بيانٍ له اليوم، أن لغة الحوار المستخدم من جانب كبار مسؤولي الدول العربية يتعين أن تعكس دائمًا مشاعر الأخوة والاحترام المتبادل بين الشعوب العربية، وأن تتجنب ما يهيج الخواطر أو يُثير البغضاء ويُذكي الفتن.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن أسفه الشديد تجاه هذه التصريحات التي تأتي في توقيتٍ دقيق للغاية يمر به لبنان ويحتاج فيه لكل الدعم من أصدقائه وأشقائه، لافتًا النظر إلى أن هذه العبارات أسهمت أيضًا في توتر العلاقة اللبنانية الخليجية بدلاً من تصحيح مسارها بالشكل المطلوب.