كاتب (بالوكالة)..!
تاريخ النشر: 31 مايو 2021 02:32 KSA
* من أعجب ما يمر معي في مجال الكتابة الصحفية، أن يتواصل من لديه مشكلة ما، يود أن أتناولها في مقال، سواء كانت تلك المشكلة خاصة أو تتعلق في (الهم) بمجموعة، ويرى أنها تستحق أن يُسلط عليها الضوء؛ لإيمانه أن الكاتب الصحفي صاحب حرف مسموع، وله لدى صانع القرار ما يُؤمل من تأثير.
* كل ذلك بقدر ما يُشعر الكاتب بقيمة حرفه، إلا أنه لا يمكن أن يتجاوز ما يجب عليه القيام به، وبما يمثل حقا من حقوقه، أقصد بذلك أن يعرف بعض المعلومات عن ذلك الشخص، من باب الحرص على (المصداقية)، وأن يكون لدى الكاتب الإلمام الكافي بما يود الكتابة عنه، وليس هنالك كمرجعية أفضل من تقدم إليه بذلك الطلب.
* إلا أن البعض يُصر على عدم الإفصاح عن شيء من ذلك، عدا اسم (وهمي) لا يُعرف ساسه من رأسه، وهو في واقع الحال لا يكفي لتبقي صفحة الكاتب (بيضاء)، يقف فيها مع حرفه على أرضية صلبة، ومن المؤكد أن الاسم الوهمي لا يتيح له تلك الأرضية، فهو عند الحاجة أشبه بإبرة في كومة قش أو قطرة يتيمة، تتبخر مع أول لسعة حرارة.
* ثم يُصبح الكاتب بعد ذلك في موقع من أضاع (البوصلة) في طريق سار فيه ليس له من هدف سوى أن يوصل ذلك الصوت، ولكنه عندما يبحث عنه لا يجده، وهذه (أنانية) مفرطة، أثبتت التجارب أن مسايرتها رهان خاسر، فليس هنالك أجدى لأي شكوى أو معاناة من أن يباشرها من يعاني منها بنفسه، ثم تأتي بقية الجهود، ومنها الإعلام داعمة لذلك، ولكن الواقع أفرز عينات تريد الآخرين لساناً لها، وعليهم أن يتحملوا (بالوكالة) تبعات ذلك عنها.
* فلا معنى لأن يكون مرجعك اليوم، وشاهدك غداً، اسماً (وهمياً)، وليس من العدالة، والإنصاف، أن تتحدث في موضوع تفتقد في بنائه لأبسط حقوقك، حتى وإن جاءت الردود على رفضك بمالا تود سماعه، وهذا تأكيد على أنك مهما كنت، فلن تكون لدى الآخرين أهم من مصالحهم، في وقت تثبت المواقف أن: (الخير يعم، والشر يخص)، فلا أحد يسأل عن أحد عندما تكون (المصلحة) كنترول التحكم.
* إن الكاتب بقدر حرصه على أن يجد صاحب الشكوى في حرفه لسانه، وبقدر سعادته في أن يُسهم من خلال حرفه في رفع معاناة، وحل شكوى، وتجاوب مسؤول، إلا أنه لا يمكن أن يمتطي صهوة (كاتب بالوكالة) دون أن يكون متمكناً من أدواته، حريص على (المصداقية)، التي لا يمكن أن تتحقق له، وهو يغص بسؤال ليس له إجابة أو بإحالة إلى اسم (وهمي)، المصير معه كمن مرجعيته وكالة يقولون أو كمن (يدرق وسط الغابرة) كما هو المثل الجنوبي.. وعلمي وسلامتكم.
* كل ذلك بقدر ما يُشعر الكاتب بقيمة حرفه، إلا أنه لا يمكن أن يتجاوز ما يجب عليه القيام به، وبما يمثل حقا من حقوقه، أقصد بذلك أن يعرف بعض المعلومات عن ذلك الشخص، من باب الحرص على (المصداقية)، وأن يكون لدى الكاتب الإلمام الكافي بما يود الكتابة عنه، وليس هنالك كمرجعية أفضل من تقدم إليه بذلك الطلب.
* إلا أن البعض يُصر على عدم الإفصاح عن شيء من ذلك، عدا اسم (وهمي) لا يُعرف ساسه من رأسه، وهو في واقع الحال لا يكفي لتبقي صفحة الكاتب (بيضاء)، يقف فيها مع حرفه على أرضية صلبة، ومن المؤكد أن الاسم الوهمي لا يتيح له تلك الأرضية، فهو عند الحاجة أشبه بإبرة في كومة قش أو قطرة يتيمة، تتبخر مع أول لسعة حرارة.
* ثم يُصبح الكاتب بعد ذلك في موقع من أضاع (البوصلة) في طريق سار فيه ليس له من هدف سوى أن يوصل ذلك الصوت، ولكنه عندما يبحث عنه لا يجده، وهذه (أنانية) مفرطة، أثبتت التجارب أن مسايرتها رهان خاسر، فليس هنالك أجدى لأي شكوى أو معاناة من أن يباشرها من يعاني منها بنفسه، ثم تأتي بقية الجهود، ومنها الإعلام داعمة لذلك، ولكن الواقع أفرز عينات تريد الآخرين لساناً لها، وعليهم أن يتحملوا (بالوكالة) تبعات ذلك عنها.
* فلا معنى لأن يكون مرجعك اليوم، وشاهدك غداً، اسماً (وهمياً)، وليس من العدالة، والإنصاف، أن تتحدث في موضوع تفتقد في بنائه لأبسط حقوقك، حتى وإن جاءت الردود على رفضك بمالا تود سماعه، وهذا تأكيد على أنك مهما كنت، فلن تكون لدى الآخرين أهم من مصالحهم، في وقت تثبت المواقف أن: (الخير يعم، والشر يخص)، فلا أحد يسأل عن أحد عندما تكون (المصلحة) كنترول التحكم.
* إن الكاتب بقدر حرصه على أن يجد صاحب الشكوى في حرفه لسانه، وبقدر سعادته في أن يُسهم من خلال حرفه في رفع معاناة، وحل شكوى، وتجاوب مسؤول، إلا أنه لا يمكن أن يمتطي صهوة (كاتب بالوكالة) دون أن يكون متمكناً من أدواته، حريص على (المصداقية)، التي لا يمكن أن تتحقق له، وهو يغص بسؤال ليس له إجابة أو بإحالة إلى اسم (وهمي)، المصير معه كمن مرجعيته وكالة يقولون أو كمن (يدرق وسط الغابرة) كما هو المثل الجنوبي.. وعلمي وسلامتكم.