خطّابات تويتر عصابات
تاريخ النشر: 12 يونيو 2021 00:31 KSA
ينتشر في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حسابات وهمية للزواج خاصة زواج المسيار وكثير من الحسابات يضع رقم الواتساب للتواصل فإن افترضنا بين تلك الحسابات خطابة صادقة إلا أن الغالبية بحسب ما سمعت عصابات منظمة للنصب والاحتيال.
حدثني قبل فترة أحد الذين خاض هذه التجربة فقال: وقعت عيني بالصدفة على حساب شدني له كثرة المتابعين ورقم الواتساب الذي وضع للتواصل، فقام بمراسلة الخطابة وأبدى رغبته في البحث عن زواج المسيار، قالت له: توجد لدي معلمة مطلقة ليس لديها أطفال عمرها 32 بيضاء رشيقة، فصارحها بموافقته المبدئية لتنتقل به الى مرحلة الدفع، طلبت عربونًا ألف ريال لتعطيه رقم الفتاة ليتواصل معها وباقي الأتعاب بعد الزواج، بعد تحويل العربون والتواصل مع صاحبة الرقم قالت له: ليس لدي شروط سوى الستر ومهر خمسة آلاف ريال (يابلاش) فطلبت صورته وبعد مشاهدتها أستأذن بطلب صورتها فقالت له سأرسل لك صورتي وإذا أعجبتك تحول مهري وتكلم الخطابة تنسق مع المأذون والشهود!! (خدمات سريعة)، قلت في نفسي (اتبع الكذاب لباب البيت) رد عليها: حسنًا، فأرسلت صورتها وإذا بها ليست غريبة عليه، الصورة لسيدة جميلة لقد رآها من قبل ولا يتذكر أين؟ قال لها أنا أريد أن أراكِ على الطبيعة وأخطبك من أهلك لا من الخطابة فأصرت أن يدفع المهر أولاً قبل كل شيء، حينها عرف أنه وصل لطريق مسدود فاعتذر منها وعاد للخطابة فقال لها لم نتفق فأرغب في فتاة أخرى أو إرجاع العربون كما وعدتيني وأقسمتِ بذلك، سألته عن السبب فأخبرها وما إن قرأت الخطابة الرسالة حظرته ليعود للفتاة ويجدها حظرته هي الأخرى أيضًا، حينها تأكد له حدسه. واكتشفت أنه بين فكي عصابة قد يقع في ما حصل له كثير من الناس، فبحث في محرك البحث (قوقل) بعبارة (ممثلات خليجيات) ليتفاجأ بأن الصورة لإحداهن.
لقد وجدت تلك العصابات في وسائل التواصل الاجتماعي بيئة مناسبة لممارسة النصب والاحتيال فربما أغلب خطّابات تويتر عصابات تدار من خارج الوطن لسحب أكبر قدر من السيولة باستغلال عواطف الناس وغرائزهم، فهل من الممكن إغلاق تلك الحسابات الوهمية والتحذير من التعامل معها لحماية المجتمع، وتشريع عمل الخطابات بشكل مرخص ومنظم يراقب من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية هذا ما نتمناه.
حدثني قبل فترة أحد الذين خاض هذه التجربة فقال: وقعت عيني بالصدفة على حساب شدني له كثرة المتابعين ورقم الواتساب الذي وضع للتواصل، فقام بمراسلة الخطابة وأبدى رغبته في البحث عن زواج المسيار، قالت له: توجد لدي معلمة مطلقة ليس لديها أطفال عمرها 32 بيضاء رشيقة، فصارحها بموافقته المبدئية لتنتقل به الى مرحلة الدفع، طلبت عربونًا ألف ريال لتعطيه رقم الفتاة ليتواصل معها وباقي الأتعاب بعد الزواج، بعد تحويل العربون والتواصل مع صاحبة الرقم قالت له: ليس لدي شروط سوى الستر ومهر خمسة آلاف ريال (يابلاش) فطلبت صورته وبعد مشاهدتها أستأذن بطلب صورتها فقالت له سأرسل لك صورتي وإذا أعجبتك تحول مهري وتكلم الخطابة تنسق مع المأذون والشهود!! (خدمات سريعة)، قلت في نفسي (اتبع الكذاب لباب البيت) رد عليها: حسنًا، فأرسلت صورتها وإذا بها ليست غريبة عليه، الصورة لسيدة جميلة لقد رآها من قبل ولا يتذكر أين؟ قال لها أنا أريد أن أراكِ على الطبيعة وأخطبك من أهلك لا من الخطابة فأصرت أن يدفع المهر أولاً قبل كل شيء، حينها عرف أنه وصل لطريق مسدود فاعتذر منها وعاد للخطابة فقال لها لم نتفق فأرغب في فتاة أخرى أو إرجاع العربون كما وعدتيني وأقسمتِ بذلك، سألته عن السبب فأخبرها وما إن قرأت الخطابة الرسالة حظرته ليعود للفتاة ويجدها حظرته هي الأخرى أيضًا، حينها تأكد له حدسه. واكتشفت أنه بين فكي عصابة قد يقع في ما حصل له كثير من الناس، فبحث في محرك البحث (قوقل) بعبارة (ممثلات خليجيات) ليتفاجأ بأن الصورة لإحداهن.
لقد وجدت تلك العصابات في وسائل التواصل الاجتماعي بيئة مناسبة لممارسة النصب والاحتيال فربما أغلب خطّابات تويتر عصابات تدار من خارج الوطن لسحب أكبر قدر من السيولة باستغلال عواطف الناس وغرائزهم، فهل من الممكن إغلاق تلك الحسابات الوهمية والتحذير من التعامل معها لحماية المجتمع، وتشريع عمل الخطابات بشكل مرخص ومنظم يراقب من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية هذا ما نتمناه.