كتاب
أمريكا تتراجع وروسيا والصين تتقدمان إلى سوريا وإيران
تاريخ النشر: 29 يونيو 2021 01:17 KSA
يهيمن على السياسة الخارجية الأمريكية في عهدي باراك أوباما الرئيس الأسبق، وجو بايدن الرئيس الحالي، نخبة من الشباب الذين عملوا في مراكز أبحاث تابعة لبضع جامعات ومراكز أبحاث خارج الجامعات، تلتقي جميعها في فكر سياسي يميل الى اليسار بمختلف أطيافه، وتحركهم أفكار ومشاعر تشوبها العاطفة والحماس مغلفة بنظريات حالمة مع خبرة محدودة بالواقع الذي يعيشه العالم.. ويعاني الشرق الأوسط من النظريات التي يسعى بعض هؤلاء إلى تطبيقها، بما في ذلك أحلامهم تجاه إيران ومستقبلها وعلاقتها بأميركا والنظام العالمي.
وخلال رئاسة باراك أوباما، من 2009 حتى 2017، تعرضت المنطقة لعدة هزات، كان أبرزها ما أطلق عليه مسمى (الربيع العربي) سقطت فيها أوطان لم تتعاف حتى الآن.. وعندما أطلق الرئيس الفرنسي حينها، نيكولا ساركوزي، أسلحته لضرب ليبيا، في حملة يرى البعض أنها كانت لأسباب شخصية، سارعت النخبة الأميركية الى مباركة ذلك، ضمن ما كانوا يعتبرونه ربيعهم العربي، وأعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن بلدها تقود الحملة على ليبيا من الخلف، وتفككت ليبيا وعانى مواطنوها ولا زالوا الكثير من المآسي.. وعندما أعلن أوباما خطه الأحمر الشهير في سوريا وتراجع عنه أنقذه الرئيس الروسي (بوتن) بحل وسط قبل بموجبه النظام السوري ايقاف مؤقت لبرنامج البراميل القاتلة التي كان يرميها على معارضيه، وتمكن الكرملين من الهيمنه على سوريا.. وبررالرئيس الأميركي أوباما تمكينه روسيا من السيطرة على النظام السوري والبلاد بأنه أتاح للروس الدخول الى ما وصفه بـ»المستنقع السوري».. ونجحت موسكو في مغامرتها السورية وشاركت أيضاً في الحروب القائمة داخل ليبيا وأصبحت لها مكانة مهمة في منطقة الشرق الأوسط.
ويتكرر اليوم تطبيق النظريات الليبرالية للنخبة الحاكمة في واشنطن بعهد الرئيس جو بايدن في تعاملها مع الأزمة الإيرانية بنفس الشكل السابق والذي تهيمن عليه نظريات ستؤدي للإضرار بالمصالح الأمريكية في المنطقة كسباً لود نظام الملالي في إيران مع تسلل الصين إلى إيران باتفاقها المغري الذي وقعته مع طهران مع تعهد باستثمار مئات البلايين من الدولارات في الاقتصاد الإيراني تحت إدارة صينية.
ويقول بعض المحللين الأمريكيين إن إيران لن تلتزم بالاتفاق الذي وقعته مع الصينيين لأنها تراه قيداً عليها وتسلطا صينيا على المشاريع التي ستقوم بتنفيذها في البلاد وبالتالي على كامل الرقعة الإيرانية، وسيفضل نظام الآيات، كما يرى هؤلاء المحللين، البلايين التي سيتلقونها من اتفاقهم النووي مع أمريكا وما سيليها من أموال لأن هذه أموال ستكون بدون قيود.
حتى كتابة هذه السطور لازال الجدل قائماً بين الملالي في طهران والليبراليون في واشنطن حول الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن من المرجح أن يتم الاتفاق النهائي، وتدخل المنطقة في مواجهة مع أدوات الشر والتخريب التي سيتم تمويلها بالأموال التي ستتوفر عبر الاتفاق (النووي).. ومن المرجح أيضاً أن تنفذ إيران التزاماتها تجاه الصين حسب الاتفاق الموقع بينهما وأن تقوم الصين ببناء وتمويل مشاريع الموانئ، والمطارات والمواصلات وغيرها بأموال صينية وعمالة صينية.. الأمر الذي سيؤدي الى حضور قوي للصينيين في منطقة الخليج وأجزاء كبيرة من الشرق الأوسط.. في الوقت الذي يتجه الأمريكيون فيه شرقاً للعمل مع مجموعة (كواد) المشكلة من أستراليا واليابان والهند بالإضافة إلى أمريكا، وهدفها مواجهة الصين وتوسعها في آسيا، مع أن هذه المجموعة لازالت غير متماسكة ويتردد بعضها في المضي قدماً بما يريدهم الأميركيون أن يفعلوه.. وستكسب الصين مواقع جديدة بالشرق الأوسط بجانب روسيا المتواجدة في سوريا، على حساب واشنطن التي لا يتفق الأوروبيون معها في تفاصيل مواجهتها لروسيا وكذلك الصين ولم تنجح بعد في توحيد جبهة قوية تؤيدها في مواجهتها للصين.. ويبدو أن أميركا تتقهقرعالمياً حتى الآن.. هل ستتمكن من التقدم بعد ذلك؟
وخلال رئاسة باراك أوباما، من 2009 حتى 2017، تعرضت المنطقة لعدة هزات، كان أبرزها ما أطلق عليه مسمى (الربيع العربي) سقطت فيها أوطان لم تتعاف حتى الآن.. وعندما أطلق الرئيس الفرنسي حينها، نيكولا ساركوزي، أسلحته لضرب ليبيا، في حملة يرى البعض أنها كانت لأسباب شخصية، سارعت النخبة الأميركية الى مباركة ذلك، ضمن ما كانوا يعتبرونه ربيعهم العربي، وأعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن بلدها تقود الحملة على ليبيا من الخلف، وتفككت ليبيا وعانى مواطنوها ولا زالوا الكثير من المآسي.. وعندما أعلن أوباما خطه الأحمر الشهير في سوريا وتراجع عنه أنقذه الرئيس الروسي (بوتن) بحل وسط قبل بموجبه النظام السوري ايقاف مؤقت لبرنامج البراميل القاتلة التي كان يرميها على معارضيه، وتمكن الكرملين من الهيمنه على سوريا.. وبررالرئيس الأميركي أوباما تمكينه روسيا من السيطرة على النظام السوري والبلاد بأنه أتاح للروس الدخول الى ما وصفه بـ»المستنقع السوري».. ونجحت موسكو في مغامرتها السورية وشاركت أيضاً في الحروب القائمة داخل ليبيا وأصبحت لها مكانة مهمة في منطقة الشرق الأوسط.
ويتكرر اليوم تطبيق النظريات الليبرالية للنخبة الحاكمة في واشنطن بعهد الرئيس جو بايدن في تعاملها مع الأزمة الإيرانية بنفس الشكل السابق والذي تهيمن عليه نظريات ستؤدي للإضرار بالمصالح الأمريكية في المنطقة كسباً لود نظام الملالي في إيران مع تسلل الصين إلى إيران باتفاقها المغري الذي وقعته مع طهران مع تعهد باستثمار مئات البلايين من الدولارات في الاقتصاد الإيراني تحت إدارة صينية.
ويقول بعض المحللين الأمريكيين إن إيران لن تلتزم بالاتفاق الذي وقعته مع الصينيين لأنها تراه قيداً عليها وتسلطا صينيا على المشاريع التي ستقوم بتنفيذها في البلاد وبالتالي على كامل الرقعة الإيرانية، وسيفضل نظام الآيات، كما يرى هؤلاء المحللين، البلايين التي سيتلقونها من اتفاقهم النووي مع أمريكا وما سيليها من أموال لأن هذه أموال ستكون بدون قيود.
حتى كتابة هذه السطور لازال الجدل قائماً بين الملالي في طهران والليبراليون في واشنطن حول الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن من المرجح أن يتم الاتفاق النهائي، وتدخل المنطقة في مواجهة مع أدوات الشر والتخريب التي سيتم تمويلها بالأموال التي ستتوفر عبر الاتفاق (النووي).. ومن المرجح أيضاً أن تنفذ إيران التزاماتها تجاه الصين حسب الاتفاق الموقع بينهما وأن تقوم الصين ببناء وتمويل مشاريع الموانئ، والمطارات والمواصلات وغيرها بأموال صينية وعمالة صينية.. الأمر الذي سيؤدي الى حضور قوي للصينيين في منطقة الخليج وأجزاء كبيرة من الشرق الأوسط.. في الوقت الذي يتجه الأمريكيون فيه شرقاً للعمل مع مجموعة (كواد) المشكلة من أستراليا واليابان والهند بالإضافة إلى أمريكا، وهدفها مواجهة الصين وتوسعها في آسيا، مع أن هذه المجموعة لازالت غير متماسكة ويتردد بعضها في المضي قدماً بما يريدهم الأميركيون أن يفعلوه.. وستكسب الصين مواقع جديدة بالشرق الأوسط بجانب روسيا المتواجدة في سوريا، على حساب واشنطن التي لا يتفق الأوروبيون معها في تفاصيل مواجهتها لروسيا وكذلك الصين ولم تنجح بعد في توحيد جبهة قوية تؤيدها في مواجهتها للصين.. ويبدو أن أميركا تتقهقرعالمياً حتى الآن.. هل ستتمكن من التقدم بعد ذلك؟