هلال ونصر لا جديد‏

هلال ونصر لا جديد‏

‏كل ما يسبق المباراة من تصاريح إعلامية ومناوشات كلامية وصيحات هنا ‏وهناك ليس له وزن ولا قيمة ولا اعتبار إذا لم يكن هناك حديث حقيقي داخل ‏الميدان بلغة الكرة بعيداً عن الجعجعة والصوت العالي. حضور جماهيري أكثر من رائع أعطى المباراة رونقاً خاصاً وطعماً آخرا ولوناً مميزاً ‏أجمل ما فيه ذلك اللون الأخضر الذي وحد الجميع تحت راية هذا الوطن الغالي ‏رغم أنف الحاقدين والحاسدين. في الملعب كان الهلال في يومه كعادته في هذه اللقاءات حيث نظم لاعبوه ‏قصيدة فنية جميلة سطروا فيها إبداع الموج الأزرق على طريقة الزعيم الذي مل ‏من الديربي الموهوم الذي ظل الكثيرون يحاولون ترسيخه رغم غيابه الفعلي منذ ‏سنوات طويلة. في المقابل عاش النصر في عالم ما قبل المباراة ونسي أنها 90 دقيقة من كر وفر ‏فيها فائز وخاسر ولم يملك جمهور النصر سوى أن يصفق لجماليات وروعة أداء ‏الزعيم الذي سحر العيون قبل أن يسحر القلوب. الحكم السويسري تعامل مع المباراة وكأنه يقود مباراة في دوري الأبطال من ‏حيث السرعة والقوة فلم نشاهد الصافرة إلا فيما ندر وهذه هي النوعية ‏المطلوبة من الحكام في مثل هذه المباريات التنافسية. ولأن البعض قد اعتاد الحديث بعيداً عن الميدان فقد واصل الحديث بعد المباراة ‏ولكن أسلوب الحديث تحول إلى لغة الأيدي (إللي ما تطوله بالقانون تطوله ‏بيدك) وكنت أرجو أن يسدل الستار على هذا اللقاء الجميل بنفس المشهد ‏الرائع ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. أخيراً بقي أن نقول بأن مسابقة كأس ولي العهد لم تشهد أي مفاجآت وبغض ‏النظر عمن تأهل لملاقاة الهلال في النهائي فإن المؤشر الأزرق يظل صاحب ‏الحظوظ الأكبر رغم أنني أتمنى أن يشهد النهائي مفاجأة بعيداً عن مسلسل هلال ‏ونصر لا جديد.

أخبار ذات صلة

من يعوِّض المدرِّسَين؟!
«محار» صباح فارسي
ضبط وسائل التواصل.. ضرورة تفرضها المسؤولية!
ندوة ومؤتمر (عالمية المكانة).. والمسؤولية الوطنية (2)
;
«ابن رشد».. ومعاركه الفلسفية
تأهيل المرأة ضمان لجودة حياتها
الصحة.. والموارد البشرية!!
أضواء على تقرير السكَّان
;
إخفاء الذات والمعرفة
السياحة في المدينة
مدن المستقبل في السعودية
دوافيــــــر
;
المملكة.. تحصد ثمار اهتمامها بحماية البيئة
اسم الشريك (الأدبي)..!
ألمانيا الشرقيَّة جارة إسرائيل الغربيَّة..!!
ما بني على باطل فهو باطل!