كتاب

الرمز محمد عبده..

هناك في منطقة قصية من الذاكرة يخبئ كل واحد منا كنزه من الذكريات.. ذكرياتنا عن الفنان الكبير محمد عبده كنز الفن السعودي، لا نحتاج إلى الحفر لاستخراجه.

سألني شقيقي يحيى عن صحة الفنان محمد عبده.. ضحكت من السؤال لأن أخي لم يحضر في حياته حفلاً لمحمد عبده، وحين تساءلت عن اهتمامه به، رد عليّ بالقول: «محمد عبده رمز وطني والكل يسأل عنه».


هكذا يتحدث محبو محمد عبده عن الفنان الإنسان.. إنه سلة من الزهور: زنبق، قرنفل، أقحوان، خليط من الزهور، وكل نوع من هذه الزهور له معنى، يرتبط بأحد جوانب شخصية محمد عبده..

هذا هو الفنان محمد عبده الذى أحبه كل أطياف المجتمع ويسألون عنه دومًا.


أسس علاقة متينة بينه وبين عامة الناس، لدرجة أنه في كل حفلة تباع جميع التذاكر في أسرع وقت، مع أن بعض الأغاني التي سوف يسمعها الحضور هي نفس الأغاني القديمة والحديثة، لكن حضور الجماهير ليس للقيمة الفنية فقط، فالأغاني موجودة في السوشال ميديا، وإنما لحضور محمد عبده، الرمز الفني الكبير، هذا البعد الرمزي لشخصية ما لا يتأتّى إلا لمن ترك للناس أثرًا أكبر من الحضور، حتى يتحوّل الحضور ذاته إلى قيمة خاصة، فأخي يحيى ليس إلا واحدًا من الذين أدركوا القيمة التاريخية لمعاصرة فنان كبير كمحمد عبده، ومازال بيننا من يتذاكر زمن أم كلثوم وتذاكر حضور حفلاتها رغم مرور أكثر من نصف قرن على رحيلها..

إنه التاريخ الذي يصنعه الرموز ثم لا نملك إلا أن ننشغل بهم كحق لهم.

أخبار ذات صلة

قراءة متأنية لرواية «رحلة الدم» لإبراهيم عيسى (3)
لماذا إسبانيا؟!
الموانئ والجاذبية في الاستثمار
احذروا ديوانيَّة الإفتاء!!
;
قصة عملية مياه بيضاء..!!
منتجات المناسبات الوطنية!
القيادة.. ودورها في تمكين المرأة للتنمية الوطنية
الرُهاب الفكري!
;
(1) رجب.. ووهم فجوة الأجيال
علماء ساهموا في بناء الحضارة الإنسانية
في ذكرى اليوم الوطني الرابع والتسعين
رسالة نافذة
;
صهــــرجة
النافذة المكسورة!!
التنمية.. والسياحة
مبادرة سعودية رائدة.. تُعزز القطاع غير الربحي