منتدى
مقبرة المعلاة.. ومعاناة المواقف
تاريخ النشر: 10 يوليو 2021 00:21 KSA
ناشد أهالي مكة المكرمة المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة مرارًا وتكرارًا من أجل إيجاد حل جذري ينهي المعاناة القائمة منذ زمن طويل في ما يتعلق بالوقوف بمقربة مقبرة (المعلاة) المتواجدة شمال المسجد الحرام، بصفة الأمانة هي الجهة المخولة بهذا الأمر، آملين من المسؤولين فيها النظر بعين الاعتبار إلى العراقيل والصعوبات التي تواجه الأهالي من المشيعين لجنائز موتاهم، فمراسم الدفن وتشييع الجنازة لا تأخذ من الوقت الكثير، لكن فيما يبدو أن شكوى أهالي مكة ومناشداتهم ذهبت جميعها أدراج الرياح، والحال ما زال على ماهو عليه، ولم يطرأ عليها أي تطور إيجابي، والعجيب أن الشركة المشغلة لهذه المواقف وجدت هذه المعاناة فرصة سانحة لسحب أكبر عدد ممكن من المركبات التي سوف توفر لهم دخلاً ماديًا كبيرًا خلال دقائق معدودة، والمنصف لهذه المعاناة يدرك أن اصطفاف السيارات بمحاذاة الطريق بالقرب من المقبرة، ماهو إلا لدفن متوفى أو لتشييع جنازة، وليس لأمر آخر، ووجود المركبات في أوقات مختلفة وبأعداد متفاوتة دليل على وجود حالة طارئة داخل المقبرة، والطوارئ كما هو معلوم لها حالة خاصة، يجب أن يلتفت إليها بصفة مستثناة، وأصحاب المركبات من المشيعين داخل المقبرة لم يأتوا للعبث، بل أتوا بحثًا عن الأجر والمثوبة والقيام بواجب وحق من حقوق المسلم لا غير، فلماذا تلجأ الشركة المشغلة للمواقف إلى سحب مركباتهم، هذه الشركة لم تراعِ ظروف ذوي المتوفى ووضعهم النفسي، وحزنهم على الفقيد، واضطرتهم والمشيعين إلى الدخول في مواقف محرجة ومآزق لا تليق بهم في هذا المكان ولا في ظل هذه الظروف، كان الأولى بالشركة المشغلة أن تمنحهم وقتًا يسيرًا، يمكنهم من إتمام مهام مراسم الدفن بسكينة وطمأنينة، لاسيما أن الاصطفاف بالقرب من المقبرة وفي المواقف المخصصة لا يتسبب في أي ازدحامات مرورية أو عرقلة للسير..
وجميع ذوي الموتى يرجون دفن موتاهم في يسر وطمأنينة وسكينة بعيدًا عن التوتر والقلق الذي يعتريهم في كثير من الأوقات جراء التفكير المستمر في مصير مركباتهم التي ركنوها خارج أسوار المقبرة بصورة نظامية، ولعدم توفر المواقف الكافية والمناسبة، للأسف الشديد كثيرًا ما يتفاجأ هؤلاء بعد الانتهاء من مراسم الدفن والعزاء بعدم وجود مركباتهم في الأماكن التي تركوها فيها، نتيجة سحبها من قبل الشركة المشغلة للمواقف.
وجميع ذوي الموتى يرجون دفن موتاهم في يسر وطمأنينة وسكينة بعيدًا عن التوتر والقلق الذي يعتريهم في كثير من الأوقات جراء التفكير المستمر في مصير مركباتهم التي ركنوها خارج أسوار المقبرة بصورة نظامية، ولعدم توفر المواقف الكافية والمناسبة، للأسف الشديد كثيرًا ما يتفاجأ هؤلاء بعد الانتهاء من مراسم الدفن والعزاء بعدم وجود مركباتهم في الأماكن التي تركوها فيها، نتيجة سحبها من قبل الشركة المشغلة للمواقف.