كتاب
لعبة "حباحب"..!!
تاريخ النشر: 01 أغسطس 2021 00:30 KSA
.. في قرية ريفية صغيرة، كان يمارس عدد من الشبان لعبة كرة قدم بطريقة بدائية، في ركيب زراعي اسمه «حباحب». .. القضية ليست (هنا) ولكن في طريقة لعبهم. يقتسمون فريقين ثم أثناء اللعب يختلط الحابل بالنابل، فلا تدري: مَن مع مَن؟، ولامَن ضد مَن؟. والباب في جهة وهم في جهة، وطقها والحقها، وصياح ومضاربات، وفي النهاية لا تدري مَن فاز ولا مَن خسر...؟!.
*****
.. قبل أيام كنت مع أصدقاء مقربين من تلك القرية. كنا نتحدث عن ما يجري في عالم اليوم من أحداث سياسية وتداعيات وتحالفات وصراعات ونتائج كل هذا الخضم السياسي الذي يشهده العالم، ونشهده نحن تحديداً في منطقتنا العربية.
أحدهم علَّق:
ما يحدث أشبه (بلعبة حباحب) في غموضها وفوضاها وتشابكاتها حتى أنك لم تعد تستبين: مَن مع مَن؟، وإلى أين ذاهبون؟، ولا يمكننا أن نتنبأ بالمستقبل ونحن غارقون في هذا التيه السياسي الفج..!!
*****
.. فعلاً نحن نعيش في أتون «الفوضى الخلاقة» التي أطلقتها كونداليزا رايس من العام 2005 في سياق مخطط الشرق الأوسط الجديد وإرهاصات هذا المخطط تتواصل. ونحن المعنيون فيه، ونحن النازفون من جحيم مخرجاته..!!.
****
.. بعد أحداث 11 سبتمبر ظهرت موضة (الحرب على الإرهاب)، وظهر معها شعار الرئيس بوش «إن لم تكن معي فأنت ضدي». وتسابق العرب لمحاربة عدو غامض ومجهول اسمه «الإرهاب» وكأنهم يريدون إرضاء أمريكا أو نفض قميص يوسف من التهم، ولم يتأملوا حقيقة ما يحدث في العراق وفلسطين..!!
*****
.. وفي ذات الفوضى الخلاقة دخل العرب في ثورات الربيع أواخرعام 2010 وعام 2011 بدءاً من تونس، إلى مصر، إلى ليبيا، الى سوريا بحجة الدمقرطة والحرية والحقوق، وقامت المظاهرات وتعالت شعارات «الشعب يريد إسقاط النظام»، فاقتتل الناس وسقطت أنظمة وساءت أحوال الدول وعمَّتها الفوضى في ظل تعمد عدم ايجاد البديل. ومازالت دول الربيع العربي تعاني الى اليوم..!!
*****
.. وفي ذات السياق زرعوا في المنطقة داعش ليجدوا مبرراً لوجودهم العسكري في المنطقة العربية، ثم زادونا إحراقاً بالطائفية والمذهبية. العارفون بالخفايا كانوا يدركون أن كل هذا الحصاد المر من الأرواح وخراب المدن هو فيض من ذلك المخطط، وهو ما أكدته هيلاري كلينتون بأن داعش الذين نحاربهم اليوم هم من صنعناهم منذ عشرين عاماً بمباركة الرئيس ريغان والكونجرس وبقيادة الحزب الديمقراطي..!!
*****
.. اليوم ..الغربي يقتل العربي، والروسي والإيراني والتركي يقتلون العربي، والعربي أيضاً يقتل العربي. أي واقع مأزوم وكارثي هذا الذي نعيشه. ووصل بنا الحال الى اننا نتآمر مع الآخر ضد بعضنا وهو من يخطط لاقتلاعنا جميعاً..؟!.
*****
.. هل هذا العربي فقد عقله ففقد وطنه وثقله؟. في أي مكان في العالم، الاعتداء على فرد يهز العالم، ونحن شعوب تذبح ولا أحد يشعربها. وإذا ما حدث منا عارض انتفض الجلاد ونصبت المشانق. وهذا ورّث فينا تبعية مُذلة ومخزية..!!
*****
.. باختصار:
الفوضى الخلاقة مستمرة، والماسونية العالمية والصهيونية يظلان يديران المشهد، ونحن في داخل «حباحب» رقعة الشطرنج التي عليها أن تستوعب سقوط الأحجار..!!
*****
.. قبل أيام كنت مع أصدقاء مقربين من تلك القرية. كنا نتحدث عن ما يجري في عالم اليوم من أحداث سياسية وتداعيات وتحالفات وصراعات ونتائج كل هذا الخضم السياسي الذي يشهده العالم، ونشهده نحن تحديداً في منطقتنا العربية.
أحدهم علَّق:
ما يحدث أشبه (بلعبة حباحب) في غموضها وفوضاها وتشابكاتها حتى أنك لم تعد تستبين: مَن مع مَن؟، وإلى أين ذاهبون؟، ولا يمكننا أن نتنبأ بالمستقبل ونحن غارقون في هذا التيه السياسي الفج..!!
*****
.. فعلاً نحن نعيش في أتون «الفوضى الخلاقة» التي أطلقتها كونداليزا رايس من العام 2005 في سياق مخطط الشرق الأوسط الجديد وإرهاصات هذا المخطط تتواصل. ونحن المعنيون فيه، ونحن النازفون من جحيم مخرجاته..!!.
****
.. بعد أحداث 11 سبتمبر ظهرت موضة (الحرب على الإرهاب)، وظهر معها شعار الرئيس بوش «إن لم تكن معي فأنت ضدي». وتسابق العرب لمحاربة عدو غامض ومجهول اسمه «الإرهاب» وكأنهم يريدون إرضاء أمريكا أو نفض قميص يوسف من التهم، ولم يتأملوا حقيقة ما يحدث في العراق وفلسطين..!!
*****
.. وفي ذات الفوضى الخلاقة دخل العرب في ثورات الربيع أواخرعام 2010 وعام 2011 بدءاً من تونس، إلى مصر، إلى ليبيا، الى سوريا بحجة الدمقرطة والحرية والحقوق، وقامت المظاهرات وتعالت شعارات «الشعب يريد إسقاط النظام»، فاقتتل الناس وسقطت أنظمة وساءت أحوال الدول وعمَّتها الفوضى في ظل تعمد عدم ايجاد البديل. ومازالت دول الربيع العربي تعاني الى اليوم..!!
*****
.. وفي ذات السياق زرعوا في المنطقة داعش ليجدوا مبرراً لوجودهم العسكري في المنطقة العربية، ثم زادونا إحراقاً بالطائفية والمذهبية. العارفون بالخفايا كانوا يدركون أن كل هذا الحصاد المر من الأرواح وخراب المدن هو فيض من ذلك المخطط، وهو ما أكدته هيلاري كلينتون بأن داعش الذين نحاربهم اليوم هم من صنعناهم منذ عشرين عاماً بمباركة الرئيس ريغان والكونجرس وبقيادة الحزب الديمقراطي..!!
*****
.. اليوم ..الغربي يقتل العربي، والروسي والإيراني والتركي يقتلون العربي، والعربي أيضاً يقتل العربي. أي واقع مأزوم وكارثي هذا الذي نعيشه. ووصل بنا الحال الى اننا نتآمر مع الآخر ضد بعضنا وهو من يخطط لاقتلاعنا جميعاً..؟!.
*****
.. هل هذا العربي فقد عقله ففقد وطنه وثقله؟. في أي مكان في العالم، الاعتداء على فرد يهز العالم، ونحن شعوب تذبح ولا أحد يشعربها. وإذا ما حدث منا عارض انتفض الجلاد ونصبت المشانق. وهذا ورّث فينا تبعية مُذلة ومخزية..!!
*****
.. باختصار:
الفوضى الخلاقة مستمرة، والماسونية العالمية والصهيونية يظلان يديران المشهد، ونحن في داخل «حباحب» رقعة الشطرنج التي عليها أن تستوعب سقوط الأحجار..!!