كتاب
أعينوا "التعليم".. ولو بسكاتكم..!!
تاريخ النشر: 15 أغسطس 2021 00:35 KSA
.. خلال الأيام الماضية كنت مع عدد من مسؤولي الصحف في اجتماع مع أحد مسؤولي وزارة التعليم. قال كلاماً كثيراً. تحدث بلغة الواثق تارة وبلغة الهواجس تارة أخرى. وعذرناه، فالعودة الى المدارس بعد انقطاع سنتين كان التعليم فيها عن بُعد ليست بالسهولة، وحجم التحديات القادمة التي تواجهها وزارة التعليم صعبة جداً...!!
*****
.. قرار العودة إلى المدارس حضورياً وفي ظل مرحلة استثنائية وإجراءات استثنائية ومع أكثر من ثلاثين ألف مدرسة أكثرها ذو كثافة عددية، وفي ظل جائحة متغيراتها وتحوراتها ليست ثابتة، يعد عملية معقدة جداً، تتطلب منا جميعاً الوقوف الى جانب الوزارة ومساعدتها، وليس الترصد ونصب المشانق لها...!!
*****
.. أنا أعني بكلامي (هنا) وسائل إعلامنا وكافة شرائح مجتمعنا. مطلوب منا فعلاً حس وطني يستشعر الظروف ويشيع ثقافة «الإيجابية» بدلاً من إشاعة الخوف الذي قد يشكل فضاء واسعاً عند عودة الطلاب والطالبات الى مدارسهم في ظل هذه الجائحة...!!
*****
.. ربما نحن اعتدنا في العودة كل عام أن نترصد السلبيات ونضخمها وكأنها حالة عامة، فهذه المدرسة لم تصلها الكتب، وتلك المدرسة لم يكتمل ترميها، وثالثة تعيش إرباكاً في قبول الطلاب!. ونبدأ ننصب المشانق ونستجر أحاديث الفشل مع أن مائة مدرسة أو حتى ألف ماذا تشكل أمام أكثر من 25 ألف مدرسة...!!
*****
.. هذا العام سنجد التحديات من نوع آخر: كيف نوفر بيئة آمنة لأبنائنا؟ كيف نفي بالاحترازات المطلوبة؟ كيف نحقق التباعد في فصول تصل كثافتها الى الأربعين طالباً؟ كيف يكون لبس الكمامة داخل الفصول وفي الممرات والساحات؟ تفاصيل كثيرة أعرف أنها تشكل عمق تحديات صعبة أمام زارة التعليم...!!
*****
.. ناهيكم عن التحدي الأكبر وهو اشتراط حصول طلابنا وطالباتنا على جرعتين من اللقاح. الذي أعرفه أن وزارة التعليم بنَتْ خططها التشغيلية على جرعة واحدة والنسبة من الذين أخذوا الجرعة الأولى بين الطلاب تجاوزت 70% بينما الذين أخذوا الجرعتين ما زالوا في نسبة 30%. فكيف سيكون الحال؟ هل يكون الحضور جزئياً؟ هل بند «الحضوري» سيكون مفتوحاً ومرهوناً بتعالي النِّسب؟ هل سنعود الى التعليم عن بعد جزئياً؟!!..
*****
.. وأزيدكم من الخير شعبة وإن كنت لا أود أن أستثير مخاوفكم، ولكنه الواقع الذي نعيشه. وهو أن هذه الجائحة لم تستقر الى الآن، كل يوم تشهد دول العالم متحوراً جديداً، فلا نعلم ماذا سيكون عليه الحال عند يوم البدء..؟!!
*****
.. وزارة التعليم رغم كل هذه المجاهيل القادمة تتحدث بلغة الواثق فتقول إنها مستعدة لكل الاحتمالات ووضعت سيناريوهات مختلفة لأي مستجدات، وهي تستمد ثقتها من دعم الدولة اللا محدود لكافة الجهات وتعاملها الناجح جداً مع هذه الجائحة، وتستمد الوزارة أيضاً ثقتها في نجاحها في تجربة التعليم عن بعد خلال العامين الماضيين...!!
*****
.. ختاماً:
مهما كانت الظروف والمتغيرات والمتحورات، فثقوا أن دولتكم و»تعليمكم» ستكون في الموعد مهما كانت التحديات، والمطلوب منا أن نقف الى جوار التعليم، نعين ونعاون ونشيع الاطمئنان وننشر ثقافة السكينة في نفوس أبنائنا ونبتعد عن نشر الإرجاف والخوف والإشاعات، فالتعليم في النهاية هو عملية مجتمعية تهمنا جميعاً...!!.
*****
.. قرار العودة إلى المدارس حضورياً وفي ظل مرحلة استثنائية وإجراءات استثنائية ومع أكثر من ثلاثين ألف مدرسة أكثرها ذو كثافة عددية، وفي ظل جائحة متغيراتها وتحوراتها ليست ثابتة، يعد عملية معقدة جداً، تتطلب منا جميعاً الوقوف الى جانب الوزارة ومساعدتها، وليس الترصد ونصب المشانق لها...!!
*****
.. أنا أعني بكلامي (هنا) وسائل إعلامنا وكافة شرائح مجتمعنا. مطلوب منا فعلاً حس وطني يستشعر الظروف ويشيع ثقافة «الإيجابية» بدلاً من إشاعة الخوف الذي قد يشكل فضاء واسعاً عند عودة الطلاب والطالبات الى مدارسهم في ظل هذه الجائحة...!!
*****
.. ربما نحن اعتدنا في العودة كل عام أن نترصد السلبيات ونضخمها وكأنها حالة عامة، فهذه المدرسة لم تصلها الكتب، وتلك المدرسة لم يكتمل ترميها، وثالثة تعيش إرباكاً في قبول الطلاب!. ونبدأ ننصب المشانق ونستجر أحاديث الفشل مع أن مائة مدرسة أو حتى ألف ماذا تشكل أمام أكثر من 25 ألف مدرسة...!!
*****
.. هذا العام سنجد التحديات من نوع آخر: كيف نوفر بيئة آمنة لأبنائنا؟ كيف نفي بالاحترازات المطلوبة؟ كيف نحقق التباعد في فصول تصل كثافتها الى الأربعين طالباً؟ كيف يكون لبس الكمامة داخل الفصول وفي الممرات والساحات؟ تفاصيل كثيرة أعرف أنها تشكل عمق تحديات صعبة أمام زارة التعليم...!!
*****
.. ناهيكم عن التحدي الأكبر وهو اشتراط حصول طلابنا وطالباتنا على جرعتين من اللقاح. الذي أعرفه أن وزارة التعليم بنَتْ خططها التشغيلية على جرعة واحدة والنسبة من الذين أخذوا الجرعة الأولى بين الطلاب تجاوزت 70% بينما الذين أخذوا الجرعتين ما زالوا في نسبة 30%. فكيف سيكون الحال؟ هل يكون الحضور جزئياً؟ هل بند «الحضوري» سيكون مفتوحاً ومرهوناً بتعالي النِّسب؟ هل سنعود الى التعليم عن بعد جزئياً؟!!..
*****
.. وأزيدكم من الخير شعبة وإن كنت لا أود أن أستثير مخاوفكم، ولكنه الواقع الذي نعيشه. وهو أن هذه الجائحة لم تستقر الى الآن، كل يوم تشهد دول العالم متحوراً جديداً، فلا نعلم ماذا سيكون عليه الحال عند يوم البدء..؟!!
*****
.. وزارة التعليم رغم كل هذه المجاهيل القادمة تتحدث بلغة الواثق فتقول إنها مستعدة لكل الاحتمالات ووضعت سيناريوهات مختلفة لأي مستجدات، وهي تستمد ثقتها من دعم الدولة اللا محدود لكافة الجهات وتعاملها الناجح جداً مع هذه الجائحة، وتستمد الوزارة أيضاً ثقتها في نجاحها في تجربة التعليم عن بعد خلال العامين الماضيين...!!
*****
.. ختاماً:
مهما كانت الظروف والمتغيرات والمتحورات، فثقوا أن دولتكم و»تعليمكم» ستكون في الموعد مهما كانت التحديات، والمطلوب منا أن نقف الى جوار التعليم، نعين ونعاون ونشيع الاطمئنان وننشر ثقافة السكينة في نفوس أبنائنا ونبتعد عن نشر الإرجاف والخوف والإشاعات، فالتعليم في النهاية هو عملية مجتمعية تهمنا جميعاً...!!.