كتاب

محمد صلاح في موسم الرياض

* جماهير النادي الإنجليزي العريق (ليفربول) تصنع الأغاني والتّرنيمات إعجاباً وتشجيعاً للاعب فريقها لكرة القدم المصري العربي المسلم محمد صلاح، حتى أصبح بعضها يردد: (صلاح، واصل الإبداع لكي نذهب من أجلك للمسجد، ونكون مسلمين...).

* (صلاح) آمن بموهبته الكروية صغيراً فاستثمرها لصناعة مستقبل كبير؛ فهاجر من قريته الصغيرة (نجريج، بمركز بسيون) في محافظة الغربية إلى أوروبا، وهناك ورغم صغره لم يكتف بتطوير مهاراته الفنية، ولكنه ركز على الأهم، وهو المحافظة على سلوكياته وأخلاقيته التي يفرضها عليه دينه وقيمه الاجتماعية؛ ولذك كان النجاح حليفه في محطاته الاحترافية، التي بدأت بفريق بازل السويسري، ثم انتقل إلى تشلسي الإنجليزي، ثم إلى نَاديّي فيورنتينا وروما الإيطاليين، لِيحط رحاله أخيراً في ليفربول الإنجليزي مقابل (42 مليون يورو)، إضافة لـ(8 ملايين أخرى كحوافز)، أما راتب صلاح الأسبوعي -فما شاء الله تبارك الله- يتجاوز (90 ألف جنيه استرليني).


* محمد صلاح ورغم الشهرة الواسعة والأضواء التي أحاطت به، والأموال التي حظي بها بقي محافظاً على التزامه الديني وسلوكياته، وظَلّ وفياً لوطنه، حيث دعمه في أكثر من مناسبة بعدة ملايين، كما أنه لم ينس أبداً مسقط رأسه قريته حيث يتذكرها دائماً بالزيارات المستمرة، والأهم بالمساعدات المالية التي كان آخرها تبرعه ببناء وتجهيز عدة مراكز صحيّة ووحدات إسعافية، إلى غير ذلك من المبادرات الإنسانية.

* وهنا الممارسات الأخلاقية والإنسانية الرائعة للاعب الكبير محمد صلاح فيها دعوة لـ(لاعبينا المحترفين) الذين يقبضون -ما شاء الله- الملايين سنوياً؛ لكيما يتذكروا بالدعم والمساندة وطنهم والمدن والأحياء التي نشأوا فيها، وأن يكون لهم بصمة في الأعمال الخيرية والتطوعيّة، والحملات التوعوية؛ وقبل ذلك أن يكونوا صالحين في سلوكياتهم؛ لأنهم محط أنظار طائفة كبيرة من الناشئين الذين يقتدون بهم.


* أخيراً (المبدع صلاح) الذي يسكنُ صدارة قائمة أفضل لاعبي العالم، منافساً لـ(الأسطورتين ميسي، ورونالدو) أصبح رمزاً وأيقونةَ فخر وفرح ليس للشباب المصري بل للعربي، ولذا ولأنّ (موسم الرياض) أصبح يحظى بالجماهيرية والمتابعة الكبيرة، أتطلع أن يحضُر فيه؛ ليُفيد شبابنا من حكاية تجربته الفريدة في الطموح والمثابرة والكفاح؛ لتحقيق الأهداف النبيلة، إضافة إلى البعد الإعلامي والتسويقي لاستضافته.

أخبار ذات صلة

حتى أنت يا بروتوس؟!
حراك شبابي ثقافي لافت.. وآخر خافت!
الأجيال السعودية.. من العصامية إلى التقنية الرقمية
فن الإقناع.. والتواصل الإنساني
;
عن الاحتراق الوظيفي!
سقطات الكلام.. وزلات اللسان
القطار.. في مدينة الجمال
يومان في باريس نجد
;
فن صناعة المحتوى الإعلامي
الإدارة بالثبات
أرقام الميزانية.. تثبت قوة الاقتصاد السعودي
ورود
;
حان دور (مؤتمر يالطا) جديد
الحضارة والتنمية
خط الجنوب وإجراء (مأمول)!
الشورى: مطالبة وباقي الاستجابة!!