كتاب
نحو بيت عربي رشيد..!!
تاريخ النشر: 18 ديسمبر 2021 21:11 KSA
.. في ذهني يطاردني سؤال: لماذا أولئك السفهاء من أشقائنا العرب يشتموننا ويستميتون في جعلنا السبب في كل شيء، حتى يُخيَّل إليَّ لو أن بغلة سيدنا عمر بن الخطاب ظهرت مرة أخرى وتعثَّرت في أحد أصقاع الأرض، لكُنَّا نحن عندهم السبب في سقوطها؟!.. ماذا فعلنا لهم؟، لماذا كل هذا الحقد علينا؟، ولماذا هذا النكران القبيح لكل ما قدَّمناه لهم ومن أجلهم؟!. .. وفي ذهني أيضاً دار سؤال مقابل: أين هم العقلاء من الأشقاء العرب الذين يعرفون قدر المملكة ومقدار تضحياتها، ووقوفها إلى جانب الأشقاء من الوقوف في وجه أولئك السفهاء؟!.
*****
.. في ذاكرتنا العربية الكثير من المواقف المتأرجحة والعلاقات السياسية المتقلبة المزاج، والسبب في هذا أن تلك العلاقات والمواقف لا تحتكم إلى المنطق ولا تتسم بالعقلانية، وهذا الذي يجعل أكثرها هشَّة تتأثَّر بأتفه الأسباب وأبسطها..!!
*****
.. ولم تتعرض دولة للسب والشتم مثل ما تعرَّضت له دول الخليج، وبالذات المملكة العربية السعودية.. وصفها القوميون بالرجعية.. وأدعياء الديمقراطية والشيوعية بالدكتاتورية.. وما يُسمَّى بدول المقاومة، بالعمالة لإسرائيل وأمريكا.. وحتى مدونات المثقفين القوميين لم تخل من السموم، بدءاً من نزار قباني وأحمد مطر.. ولن يكون جورج قرداحي وعبدالباري عطوان آخر سوداويي إعلام القبَّعات السوداء..!!
*****
.. فهذا التطاول ليس وليد اليوم، والادعياء دائمًا يستحضرون ثوب يوسف، ليجدوا مبرراً لدمِ الكذب، بهدف خلق سبب يُشرعن لهم الحملات المغرضة.. نحن نعرف الأسباب وهم يعرفون، ويعرفون أنهم يختلقون..!!
*****
.. ومن خلال تتبعي «تاريخياً» لهذه البغضاء.. وجدتُ ما يُمكن إيراده هنا من السرديات في هذا المجال، ولكني سأتجاوزه، وما أُحذِّر منه هو استنتاجي بأن ما وراء الأكمة أبعد من ألسنة المتكلمين.. فغزو الكويت، وثورات الربيع العربي، وأصداء كورونا، وتداعيات التطبيع تعطي مؤشرات تتجاوز حدود الحناجر..!!
*****
.. وهذه المرحلة الخطرة بكل ما فيها من انقسامات وصراعات، تُمثِّل بيئة خصبة لتحقيق «الخفي».. وبالتالي نشهد حالياً كل هذه الضوضاء والفوضى والعبث؛ التي تصدَّر مشاهدها السفهاء والمندسّون..!!
*****
.. نحن مستهدفون (عربياً) في أعراقنا ولُحمتنا، وقبل ذلك في ديننا، ومَن يرصد الأحداث، يجد أننا في قلب العاصفة، وأن الريح تهب باتجاهنا دائماً (إقليمياً ودولياً)..!!
*****
.. ولابد من مواجهة المرحلة بوضعٍ مختلف تماماً عما يحدث اليوم.. نحتاج إلى الثبات، وإلى القفز فوق خلافاتنا، وهذا يتطلب إعادة صياغة العلاقات العربية العربية، وإعادة مفاهيم منظورنا العربي لبعضنا، ومراجعة آليات بناء البيت العربي من الداخل..!!
*****
.. وهذه كلها أولويات تفرض علينا الالتفاف واستدعاء عوامل الأواصر، بدلاً من الشتات والتقويض، إلى أن يكون الصوت المسموع داخل البيت العربي هو صوت الحكمة والرشد، وإلى أن يتصدَّر العقلاء المشهد..!!
*****
.. بناء البيت العربي الحكيم ليس مناطاً بالسياسيين وحدهم، بل كل طوائف المجتمع، وفي مقدمتهم العلماء والمثقفون..!!
*****
.. أعتقد أن بمقدورنا تحقيق ذلك.. حتى وإن كان هناك «كمًّا» من الخلافات والاختلافات.. وأعتقد بأن ما حدث في البيت الخليجي من لُحمة، وما ساد من حميمية، يُمثِّل أنموذجاً يمكن أن نصل إليه في البيت العربي..!!
*****
.. في ذاكرتنا العربية الكثير من المواقف المتأرجحة والعلاقات السياسية المتقلبة المزاج، والسبب في هذا أن تلك العلاقات والمواقف لا تحتكم إلى المنطق ولا تتسم بالعقلانية، وهذا الذي يجعل أكثرها هشَّة تتأثَّر بأتفه الأسباب وأبسطها..!!
*****
.. ولم تتعرض دولة للسب والشتم مثل ما تعرَّضت له دول الخليج، وبالذات المملكة العربية السعودية.. وصفها القوميون بالرجعية.. وأدعياء الديمقراطية والشيوعية بالدكتاتورية.. وما يُسمَّى بدول المقاومة، بالعمالة لإسرائيل وأمريكا.. وحتى مدونات المثقفين القوميين لم تخل من السموم، بدءاً من نزار قباني وأحمد مطر.. ولن يكون جورج قرداحي وعبدالباري عطوان آخر سوداويي إعلام القبَّعات السوداء..!!
*****
.. فهذا التطاول ليس وليد اليوم، والادعياء دائمًا يستحضرون ثوب يوسف، ليجدوا مبرراً لدمِ الكذب، بهدف خلق سبب يُشرعن لهم الحملات المغرضة.. نحن نعرف الأسباب وهم يعرفون، ويعرفون أنهم يختلقون..!!
*****
.. ومن خلال تتبعي «تاريخياً» لهذه البغضاء.. وجدتُ ما يُمكن إيراده هنا من السرديات في هذا المجال، ولكني سأتجاوزه، وما أُحذِّر منه هو استنتاجي بأن ما وراء الأكمة أبعد من ألسنة المتكلمين.. فغزو الكويت، وثورات الربيع العربي، وأصداء كورونا، وتداعيات التطبيع تعطي مؤشرات تتجاوز حدود الحناجر..!!
*****
.. وهذه المرحلة الخطرة بكل ما فيها من انقسامات وصراعات، تُمثِّل بيئة خصبة لتحقيق «الخفي».. وبالتالي نشهد حالياً كل هذه الضوضاء والفوضى والعبث؛ التي تصدَّر مشاهدها السفهاء والمندسّون..!!
*****
.. نحن مستهدفون (عربياً) في أعراقنا ولُحمتنا، وقبل ذلك في ديننا، ومَن يرصد الأحداث، يجد أننا في قلب العاصفة، وأن الريح تهب باتجاهنا دائماً (إقليمياً ودولياً)..!!
*****
.. ولابد من مواجهة المرحلة بوضعٍ مختلف تماماً عما يحدث اليوم.. نحتاج إلى الثبات، وإلى القفز فوق خلافاتنا، وهذا يتطلب إعادة صياغة العلاقات العربية العربية، وإعادة مفاهيم منظورنا العربي لبعضنا، ومراجعة آليات بناء البيت العربي من الداخل..!!
*****
.. وهذه كلها أولويات تفرض علينا الالتفاف واستدعاء عوامل الأواصر، بدلاً من الشتات والتقويض، إلى أن يكون الصوت المسموع داخل البيت العربي هو صوت الحكمة والرشد، وإلى أن يتصدَّر العقلاء المشهد..!!
*****
.. بناء البيت العربي الحكيم ليس مناطاً بالسياسيين وحدهم، بل كل طوائف المجتمع، وفي مقدمتهم العلماء والمثقفون..!!
*****
.. أعتقد أن بمقدورنا تحقيق ذلك.. حتى وإن كان هناك «كمًّا» من الخلافات والاختلافات.. وأعتقد بأن ما حدث في البيت الخليجي من لُحمة، وما ساد من حميمية، يُمثِّل أنموذجاً يمكن أن نصل إليه في البيت العربي..!!