كتاب
مدير المباخر!
تاريخ النشر: 04 يناير 2022 22:19 KSA
* هل تذكرون قصة (مدير الأباريق)، ذلك الجاهل المتسلط الذي اتخذ من إبريقين صغيرين وسيلة للسيطرة والتحكم برقاب خلق الله؟!. حديثنا اليوم عن شخصية إدارية مشابهة، يمكن أن نطلق عليها مسمى (مدير المباخر)، فهو وإن كان يختلف مع زميله (صاحب الأباريق) في الأسلوب، إلّا أنه يتفق معه في الانتهازية، وضعف القدرات، والفلس المهني، الأمر الذي يدفعه إلى محاولة إخفاء عيوبه عن طريق النفاق الإداري، والمبالغة في المجاملة، من خلال حمل المباخر، وتضخيم الذات بالمظاهر الزائفة في محاولة لذر الرماد في العيون، والتغطية أو التعمية على العجز والفشل الذي يخشى انكشافه!.
* إذا كان الإبريق يمثل أداة السيطرة عند مدير الأباريق، فإن (المبخرة) تمثل منهج عمل هذه الشخصيات المتسلقة المنافقة، وهي وسيلتهم للصعود والبقاء والتمدد، فوصولهم لم يكن في الغالب بسبب مزايا يحملونها؛ ولا صفات إدارية يتحلون بها، كل ما في الأمر أنهم متقنون لطقوس التطبيل والكذب، مجيدون لفنون حمل المباخر وزفّ رؤسائهم من خلال سلاسل لا تنتهي من الكذب والرياء والوصولية، فهم ذوو ألف وجه، يأكلون بها على كل الموائد، أما في حفلات الرؤساء فلا يسبقهم أحد إلى الرقص على كل الحبال.. فإن تولى أحدهم زمام الأمور في منظمة ليكون همزة وصل مفترضة بين موظفيه و قيادات المنظمة، سيّر الأمور لمصالحه الخاصة، ولتذهب المنظمة ومصالحها وكل من فيها إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم!. أما اهتمام (مدير المباخر) اللافت بالمظاهر، والمبالغة فيها، فيأتي من أجل تعويض النقص، فهو يدرك تماماً أنه لا يمتلك منجزاً حقيقياً يمكن أن يشفع له، لذلك تراه يبالغ في ديكورات وأثاث مكتبه، وفي وضع أكبر عدد ممكن من الموظفين والخدم وعمّال القهوة والبخور من حوله لإيهام الزائرين بأهميته، وكثافة ومشقة وأهمية عمله!.
* لا شيء يمكن أن يجعل حياتك العملية أكثر صعوبة من عملك مع مدير منافق.. يُظهر لك وجه الرئيس المُحب الناصح، لطيف المعشر، مخفياً عنك وجهه الخبيث، الباحث عن أخطائك وزلاّتك للإيقاع بك، خاصةً إن كنت من النوع العملي الذي لا يحب ولا يجيد التطبيل؛ ولا حمل المبخرة له كما يفعل الآخرون، فيدفعه الخوف منك إلى مناصبتك العداء، لذلك يعد التعامل مع المدير المنافق (أبو مبخرة) مأزقاً حقيقياً يحتاج منك إلى خطة محكمة، تبدأ من عند التواصل مع مستويات أعلى من القيادات، واطلاعهم باستمرار على ما تقوم به من عمل، وليس انتهاءً بالاحتفاظ بسجل كامل وموثق لإنجازاتك، اتقاءً لطعنات وغدر (المدير المنافق) الذي يتوجَّس خيفة من الجميع، ويراهم أعداء ولصوصاً طامعين في سرقة كرسيه الذي أراق ماء وجهه في سبيل الوصول إليه!.
* (علي بيه مظهر)، شخصية كاريكاتورية قدَّمها الفنان «محمد صبحي» في أكثر من عمل بشكل كوميدي، يسخر فيه من الأجوف النرجسي عاشق المظاهر، الذي لا يجيد فعل شيء غير نثر الأكاذيب في كل اتجاه؛ لكي يبقى محور اهتمام الناس ومحط أنظارهم، وكأنه يُقدِّم لنا تلخيصاً بليغاً عن شخصية المدير المنافق (أبو مبخرة) حين يقول عنه: «هو الشخص الذي يمدحك في ضجة ويخونك في صمت»!.
* إذا كان الإبريق يمثل أداة السيطرة عند مدير الأباريق، فإن (المبخرة) تمثل منهج عمل هذه الشخصيات المتسلقة المنافقة، وهي وسيلتهم للصعود والبقاء والتمدد، فوصولهم لم يكن في الغالب بسبب مزايا يحملونها؛ ولا صفات إدارية يتحلون بها، كل ما في الأمر أنهم متقنون لطقوس التطبيل والكذب، مجيدون لفنون حمل المباخر وزفّ رؤسائهم من خلال سلاسل لا تنتهي من الكذب والرياء والوصولية، فهم ذوو ألف وجه، يأكلون بها على كل الموائد، أما في حفلات الرؤساء فلا يسبقهم أحد إلى الرقص على كل الحبال.. فإن تولى أحدهم زمام الأمور في منظمة ليكون همزة وصل مفترضة بين موظفيه و قيادات المنظمة، سيّر الأمور لمصالحه الخاصة، ولتذهب المنظمة ومصالحها وكل من فيها إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم!. أما اهتمام (مدير المباخر) اللافت بالمظاهر، والمبالغة فيها، فيأتي من أجل تعويض النقص، فهو يدرك تماماً أنه لا يمتلك منجزاً حقيقياً يمكن أن يشفع له، لذلك تراه يبالغ في ديكورات وأثاث مكتبه، وفي وضع أكبر عدد ممكن من الموظفين والخدم وعمّال القهوة والبخور من حوله لإيهام الزائرين بأهميته، وكثافة ومشقة وأهمية عمله!.
* لا شيء يمكن أن يجعل حياتك العملية أكثر صعوبة من عملك مع مدير منافق.. يُظهر لك وجه الرئيس المُحب الناصح، لطيف المعشر، مخفياً عنك وجهه الخبيث، الباحث عن أخطائك وزلاّتك للإيقاع بك، خاصةً إن كنت من النوع العملي الذي لا يحب ولا يجيد التطبيل؛ ولا حمل المبخرة له كما يفعل الآخرون، فيدفعه الخوف منك إلى مناصبتك العداء، لذلك يعد التعامل مع المدير المنافق (أبو مبخرة) مأزقاً حقيقياً يحتاج منك إلى خطة محكمة، تبدأ من عند التواصل مع مستويات أعلى من القيادات، واطلاعهم باستمرار على ما تقوم به من عمل، وليس انتهاءً بالاحتفاظ بسجل كامل وموثق لإنجازاتك، اتقاءً لطعنات وغدر (المدير المنافق) الذي يتوجَّس خيفة من الجميع، ويراهم أعداء ولصوصاً طامعين في سرقة كرسيه الذي أراق ماء وجهه في سبيل الوصول إليه!.
* (علي بيه مظهر)، شخصية كاريكاتورية قدَّمها الفنان «محمد صبحي» في أكثر من عمل بشكل كوميدي، يسخر فيه من الأجوف النرجسي عاشق المظاهر، الذي لا يجيد فعل شيء غير نثر الأكاذيب في كل اتجاه؛ لكي يبقى محور اهتمام الناس ومحط أنظارهم، وكأنه يُقدِّم لنا تلخيصاً بليغاً عن شخصية المدير المنافق (أبو مبخرة) حين يقول عنه: «هو الشخص الذي يمدحك في ضجة ويخونك في صمت»!.