كتاب
خطورة التواجد الإيراني في العمق السوداني على ما يشهده السودان من أحداث
تاريخ النشر: 27 يناير 2022 22:13 KSA
ممّا لا يخفى على المحللين المختصّين في دراسة الجماعات الإرهابية مدى التشابه بين عقلية جماعة الإخوان وعقلية نظام الملالي الإيراني في النظرية والتقييم والحوكمة، وهو ما يفسر وجود تقارب بين الطرفين، وقد بيّن هذا التشابه الباحث محمد سيد رصاص في كتابه: «الإخوان المسلمون وإيران الخميني - الخامنئي»، الذي صدر عن دار جداول للنشر في الكويت؛ إذ أوضح المؤلف مدى تأثر الخامنئي بسيد قطب من خلال قيامه بترجمة كتابيه (المستقبل لهذا الدين والإسلام ومشكلة الحضارة الغربية) الذي عنون الترجمة بـ»بيان ضد الحضارة الغربية»، كما ترجم قسمًا من كتاب «في ظلال القرآن»، وقراءة لمقدمة كتاب سيد قطب «المستقبل لهذا الدين» تكشف بوضوح عن أفكار الخامنئي المرتبطة بسيد قطب.
هذا التقارب بين الإخوان والخمينيين استغله الطرف الأخير فترة حكم البشير في ممارسة مختلف الأنشطة المختلفة في السودان لتكوين موالين لها من خلال تحويلهم إلى المذهب الاثني عشري، وتسليحهم لبسط نفوذها، وقد بيّنت جريدة السودان الإلكترونية نشاطات إيران في السودان ومظاهر التشيّع التي تتمثّل في:
أولًا: المظاهر الدينية والمراكز الثقافية كمركز الثقافة في الخرطوم، ومن ثم تمدده الأفقي والرأسي، ونشره مواد التشيع كتبًا وندوات، مع تقديم المنح الدراسية لبعض الطلاب السودانيين في إيران وتشييعهم، والعمل على تشييع بعض الكُتّاب الصحفيين وتقديم الوظائف لهم، سواء في السفارة أو المراكز الثقافية التابعة لهم، مع إقامة مراسم العزاء والاحتفالات الدينية الشيعية ودعوة العشرات من مشايخ الطرق الصوفية لها، وتقديم الهدايا لهم ودعوة بعضهم لزيارة ايران، ونشر التشيع في الجامعات وخاصة جامعة إفريقيا العالمية والتي كانت مبعثًا للكثير من الدعوات السنية في القارة الإفريقية، وإنشاء المركز الثقافي الإيراني في أم درمان ودعم نشاطاته في التشيع، وكذلك إنشاء معهد الإمام جعفر الصادق الثانوي للعلوم القرآنية بحي العمارات وهو أخطر مراكز التشيع في السودان.
ثانيًا: إقامة المكتبات العامة (في ظاهرها مكتبات عامة وفي داخلها حسينيات)، ومنها مكتبة المركز الثقافي بالخرطوم، ومكتبة المركز الثقافي بأم درمان، ومكتبة حي الكوثر بحي السجانة، ومركز فاطمة الزهراء بالعمارات، ومكتبة مدرسة الجيل الإسلامي بمايو، ومكتبة الإمام جعفر الصادق بالعمارات.
ثالثًا: المؤسسات التعليمية، ومنها: مدرسة الإمام علي بن أبي طالب الثانوية للبنين (الحاج يوسف)، ومدرسة الجيل الإسلامي لمرحلة الأساس (حي مايو بالخرطوم)، ومدرسة فاطمة الزهراء لمرحلة الأساس للبنات بمايو، ومعهد الإمام علي العلمي الثانوي للقراءات بالفتيحاب... وغيرهم.
رابعًا: الجمعيات والروابط: مثل رابطة أصدقاء المركز الثقافي الإيراني، ورابطة الثقلين، ورابطة آل البيت، ورابطة جمعية الصداقة السودانية الإيرانية، ورابطة منظمة طيبة الإسلامية، ورابطة سفينة النجاة الثقافية الإسلامية وهي رابطة نشطة جدًا خاصة في بعض قرى شمال كردفان... وغيرهم.
خامسًا: مؤسسات اقتصادية ومشاريع استثمارية ومنح، حيث استغلتها إيران في نشر التشيع، ويتمثل هذا في نشاطات متعددة في مجال النفط ومشتقاته (شركة إيران غاز) حيث تعتبر مركز من مراكز التشيع في التوظيف وتوزيع التواكيل، وفي المياه وتعبئتها، ومشاريع زراعية، مع استغلال الفقر الذي يعانيه معظم السودانيين في نشر التشيع وذلك بتوفير الوظائف للبعض وإعالة الطلاب للبعض الآخر عبر المؤسسات مباشرة أو المراكز الثقافية والأفراد.
سادسًا: المظاهر السياسية التي تتمثل في إنشاء المجلس الأعلى لشؤون إفريقيا ليهتم بهذه المنطقة وغيرها، ونشاط السفارة الإيرانية وإنشاء مستشارية للمراكز الثقافية، واستغلال العلاقات السياسية والوعود بالدعم والمساندة الدولية لتمرير وتغلغل التشيع.
وكانت إيران تسعى من خلال السودانيين الذين شيّعتهم على المذهب الاثنى عشري إلى بسط نفوذها في السودان، وإقامة قواعد عسكرية بها لتطويق السعودية وتهديد أمنها، وإسقاط نظام البشير في السودان في إبريل 2019 أنهى فرص بناء قاعدة أو تواجد إيراني في بورسودان، ومن ثم تصبح اليمن تحت حكم الحوثيين هي فرس الرهان بالنسبة لإيران لضمان التواجد الدائم في المنطقة.
لعل هذا التواجد للصفويين الجُدد في العمق السوداني يُفسر لنا ما تعانيه السودان الآن من فوضى وانقسام بين المُكوِّنيْن المدني والعسكري من جهة ومن جهة أخرى بين المدنيين فيما بينهم، والعسكريين فيما بينهم بهدف إشاعة الفوضى وإفشال كل المحاولات لإحداث توافق بين الأطراف المتنازعة، وقد تكون إيران من خلال الموالين لها ممن تشيّعوا مع التنظيم الدولي للإخوان من خلال خلاياه النائمة هما الطرف الثالث الذي وراء سقوط الكثير من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين، وذلك بتكليف بعض الموالين لهما ارتداء ملابس رجال الأمن واندساسهم بينهم واستخدامهم السلاح الحي بين المتظاهرين، ولعلّ أجهزة المخابرات السودانية من خلال مراقبتها لاتصالات وتحركات هؤلاء ستصل إلى معرفة الطرف الثالث الذي وراء أعمال العنف المستخدمة مع المتظاهرين ورجال الأمن السوداني، ولستُ أدري لمَ تجاهل خطر التواجد الإيراني في السودان؟!.
هذا التقارب بين الإخوان والخمينيين استغله الطرف الأخير فترة حكم البشير في ممارسة مختلف الأنشطة المختلفة في السودان لتكوين موالين لها من خلال تحويلهم إلى المذهب الاثني عشري، وتسليحهم لبسط نفوذها، وقد بيّنت جريدة السودان الإلكترونية نشاطات إيران في السودان ومظاهر التشيّع التي تتمثّل في:
أولًا: المظاهر الدينية والمراكز الثقافية كمركز الثقافة في الخرطوم، ومن ثم تمدده الأفقي والرأسي، ونشره مواد التشيع كتبًا وندوات، مع تقديم المنح الدراسية لبعض الطلاب السودانيين في إيران وتشييعهم، والعمل على تشييع بعض الكُتّاب الصحفيين وتقديم الوظائف لهم، سواء في السفارة أو المراكز الثقافية التابعة لهم، مع إقامة مراسم العزاء والاحتفالات الدينية الشيعية ودعوة العشرات من مشايخ الطرق الصوفية لها، وتقديم الهدايا لهم ودعوة بعضهم لزيارة ايران، ونشر التشيع في الجامعات وخاصة جامعة إفريقيا العالمية والتي كانت مبعثًا للكثير من الدعوات السنية في القارة الإفريقية، وإنشاء المركز الثقافي الإيراني في أم درمان ودعم نشاطاته في التشيع، وكذلك إنشاء معهد الإمام جعفر الصادق الثانوي للعلوم القرآنية بحي العمارات وهو أخطر مراكز التشيع في السودان.
ثانيًا: إقامة المكتبات العامة (في ظاهرها مكتبات عامة وفي داخلها حسينيات)، ومنها مكتبة المركز الثقافي بالخرطوم، ومكتبة المركز الثقافي بأم درمان، ومكتبة حي الكوثر بحي السجانة، ومركز فاطمة الزهراء بالعمارات، ومكتبة مدرسة الجيل الإسلامي بمايو، ومكتبة الإمام جعفر الصادق بالعمارات.
ثالثًا: المؤسسات التعليمية، ومنها: مدرسة الإمام علي بن أبي طالب الثانوية للبنين (الحاج يوسف)، ومدرسة الجيل الإسلامي لمرحلة الأساس (حي مايو بالخرطوم)، ومدرسة فاطمة الزهراء لمرحلة الأساس للبنات بمايو، ومعهد الإمام علي العلمي الثانوي للقراءات بالفتيحاب... وغيرهم.
رابعًا: الجمعيات والروابط: مثل رابطة أصدقاء المركز الثقافي الإيراني، ورابطة الثقلين، ورابطة آل البيت، ورابطة جمعية الصداقة السودانية الإيرانية، ورابطة منظمة طيبة الإسلامية، ورابطة سفينة النجاة الثقافية الإسلامية وهي رابطة نشطة جدًا خاصة في بعض قرى شمال كردفان... وغيرهم.
خامسًا: مؤسسات اقتصادية ومشاريع استثمارية ومنح، حيث استغلتها إيران في نشر التشيع، ويتمثل هذا في نشاطات متعددة في مجال النفط ومشتقاته (شركة إيران غاز) حيث تعتبر مركز من مراكز التشيع في التوظيف وتوزيع التواكيل، وفي المياه وتعبئتها، ومشاريع زراعية، مع استغلال الفقر الذي يعانيه معظم السودانيين في نشر التشيع وذلك بتوفير الوظائف للبعض وإعالة الطلاب للبعض الآخر عبر المؤسسات مباشرة أو المراكز الثقافية والأفراد.
سادسًا: المظاهر السياسية التي تتمثل في إنشاء المجلس الأعلى لشؤون إفريقيا ليهتم بهذه المنطقة وغيرها، ونشاط السفارة الإيرانية وإنشاء مستشارية للمراكز الثقافية، واستغلال العلاقات السياسية والوعود بالدعم والمساندة الدولية لتمرير وتغلغل التشيع.
وكانت إيران تسعى من خلال السودانيين الذين شيّعتهم على المذهب الاثنى عشري إلى بسط نفوذها في السودان، وإقامة قواعد عسكرية بها لتطويق السعودية وتهديد أمنها، وإسقاط نظام البشير في السودان في إبريل 2019 أنهى فرص بناء قاعدة أو تواجد إيراني في بورسودان، ومن ثم تصبح اليمن تحت حكم الحوثيين هي فرس الرهان بالنسبة لإيران لضمان التواجد الدائم في المنطقة.
لعل هذا التواجد للصفويين الجُدد في العمق السوداني يُفسر لنا ما تعانيه السودان الآن من فوضى وانقسام بين المُكوِّنيْن المدني والعسكري من جهة ومن جهة أخرى بين المدنيين فيما بينهم، والعسكريين فيما بينهم بهدف إشاعة الفوضى وإفشال كل المحاولات لإحداث توافق بين الأطراف المتنازعة، وقد تكون إيران من خلال الموالين لها ممن تشيّعوا مع التنظيم الدولي للإخوان من خلال خلاياه النائمة هما الطرف الثالث الذي وراء سقوط الكثير من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين، وذلك بتكليف بعض الموالين لهما ارتداء ملابس رجال الأمن واندساسهم بينهم واستخدامهم السلاح الحي بين المتظاهرين، ولعلّ أجهزة المخابرات السودانية من خلال مراقبتها لاتصالات وتحركات هؤلاء ستصل إلى معرفة الطرف الثالث الذي وراء أعمال العنف المستخدمة مع المتظاهرين ورجال الأمن السوداني، ولستُ أدري لمَ تجاهل خطر التواجد الإيراني في السودان؟!.