كتاب

الله عليكم.. فما أجملكم

في الوقت الذي كانت دموعي تهطل وقلبي ينزف وجسدي يرتجف من هول صدمتي بوفاة ابنتي «هديل» إثر حادث أليم -رحمها الله وأسكنها فسيح جناته- كان عليَّ أن أقف وأتحدى ألمي، وأمضي في إجراءات ما بعد الوفاة، حيث كانت تعمل «هديل» في جامعة جدة، هذه الجامعة التي بحق وقفت معي جداً وقدمت لي من خلال الأخ الأستاذ «علي محمد حميد»؛ مدير الهيئة الإدارية في هذه الجامعة الموقرة؛ الكثير، الذي خفف تعبي ولملم جراحي وحملني من مكاني إلى مكانٍ آخر وركن قصي من أركان الإنسانية التي تُشعرك بأن الدنيا بخير، وأن الحياة فيها الجميل الذي يستحق أن نُحبه ونُقدِّره، ونقول له: شكرًا، ومثل هؤلاء الرجال الذين وجدتهم أمامي هم بحق رجال يليقون بالحب والدعوات، وخالص التقدير..

وفي مرور حريملاء بالرياض، كان لهم مواقف رجولية وإنسانية، حيث كانوا كلهم إخوة، وكان كل فرد فيهم يحاول أن يتفوَّق على الآخر، ليُشعرك بأن مصيبتك وفقدك هي مصيبته ووجعه، وفي مقدمتهم الأخ الإنسان العقيد «فهد عبدالعزيز السلطان»؛ مدير شعبة مرور حريملاء، هذا الرجل النبيل الذي كان أخاً بحق، وكان في وقت الضيق نعم الصديق الذي يأتيك من كل مكان كالهواء النقي، وجرعة الشفاء من الحزن والعذاب، وكثيرون هم الذين وجدتهم معي يحاولون بكل ما بوسعهم التخفيف من مصابي ووجعي بالقول والفعل، للجميع أقول: والله لن أنسى منكم أحداً أبداً، ولن أكون سوى صدر يحمل الجميل لكم معه؛ حتى اللفظة الأخيرة..


(خاتمة الهمزة).. في الأوقات الصعبة يحضر الكرام بحب ليُقدِّموا لك من أرواحهم كل ما يملكون، هؤلاء هم الذين يكتبون ويُوقِّعون قبل أسمائهم إنسانيتهم... وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!