كتاب
من المقايضة إلى النقود إلى الدفع الإلكتروني!!
تاريخ النشر: 20 فبراير 2022 21:28 KSA
كنت في مقال سابق كتبته أثناء بداية انتشار جائحة كورونا قبل أكثر من سنة وذكرت فيه احتمالية بداية انتهاء عصر البيع والشراء بالدفع بالنقود والاتجاه للتسديد عن طريق الدفع الإلكتروني مهما كان مقدار المبلغ بسبب انتشار الجائحة.. هنا في مدينة لندن في هذه الأيام لم يعد هناك مكان للدفع بالنقد إلا في حدوده الدنيا، لدرجة أنني قمت بوضع ما بحوزتي من مبالغ نقدية في حساب الابن في البنك واستخراج بطاقة دفع إلكترونية لأتمكن من استخدامها في عمليات الشراء.. وهذا ما نشاهده حالياً لبعض اقتصاديات الدول التي تأثرت من جائحة انتشار كورونا وأدى ذلك إلى العدول عن استخدام النقود في عملية الشراء بسبب الخوف من أن تكون من أسباب انتشار الجائحة.
كنت في مكالمة هاتفية من يومين مع البرفسور -آلن جون- أستاذ الإحصاء ومراقبة الجودة والذي حصل على الماجستير قبل بداية التحاقي بالجامعة بسنوات وظل يدّرِس ويشرف على الرسائل العلمية وهو على نفس الدرجة حتى تقاعده عن العمل من خمس سنوات بعد أن أشرف على أكثر من عشر رسائل دكتوراة وضعفها للماجستير وحصل على درجة الأستاذية لما لديه من أبحاث ابتكارية وهو لا يحمل درجة الدكتوراة، يعمل هذا العالم الفذ في جامعة ويلز الشهيرة بالقرى والمزارع وإنتاج الماشية والألبان والعسل والنسيج وغيرها، ذكر لي لجوء بعض المزارعين هذه الأيام في تلك القرى إلى أسلوب البيع والشراء بالمقايضة عوضاً عن استعمال النقود خوفاً من الجائحة.. وهذا يذكرنا بفترة ما سمي بالكساد الكبير الذي حل بالعالم في فترة الثلاثينيات من القرن الميلادي الماضي.
أذكر أنني شاهدت في قاعة سينما (ليستر سكوير) الشهيرة بلندن قبل أكثر من عشرين عاماً عرض فيلم فرنسي ساخر اسمه (المليونير) كان يجسد هذا الواقع تماماً.. سيناريو الفيلم؛ يحكي قصة فلاحْين يجلسان خارج مقهى صغير في مدينة باريس يحتسيان كأسين من عصير البرتقال.. وحين أعطاهما النادل الحساب أدخل أحدهما يده في كيس وأخرج منه دجاجة دفع بها إلى النادل.. وعاد النادل بالباقي فوضع بيضتين على الطاولة وعندها أخذ الفلاح البيضتين ثم ترك واحدة على الطاولة على سبيل البقشيش!!.
هذا واقع الحياة قديمًا حيث كان البيع بالمقايضة، والذي يتم عبره تبادل البضائع أو الخدمات مباشرة دون استخدام النقود.. أسال الله السلامة للجميع.
كنت في مكالمة هاتفية من يومين مع البرفسور -آلن جون- أستاذ الإحصاء ومراقبة الجودة والذي حصل على الماجستير قبل بداية التحاقي بالجامعة بسنوات وظل يدّرِس ويشرف على الرسائل العلمية وهو على نفس الدرجة حتى تقاعده عن العمل من خمس سنوات بعد أن أشرف على أكثر من عشر رسائل دكتوراة وضعفها للماجستير وحصل على درجة الأستاذية لما لديه من أبحاث ابتكارية وهو لا يحمل درجة الدكتوراة، يعمل هذا العالم الفذ في جامعة ويلز الشهيرة بالقرى والمزارع وإنتاج الماشية والألبان والعسل والنسيج وغيرها، ذكر لي لجوء بعض المزارعين هذه الأيام في تلك القرى إلى أسلوب البيع والشراء بالمقايضة عوضاً عن استعمال النقود خوفاً من الجائحة.. وهذا يذكرنا بفترة ما سمي بالكساد الكبير الذي حل بالعالم في فترة الثلاثينيات من القرن الميلادي الماضي.
أذكر أنني شاهدت في قاعة سينما (ليستر سكوير) الشهيرة بلندن قبل أكثر من عشرين عاماً عرض فيلم فرنسي ساخر اسمه (المليونير) كان يجسد هذا الواقع تماماً.. سيناريو الفيلم؛ يحكي قصة فلاحْين يجلسان خارج مقهى صغير في مدينة باريس يحتسيان كأسين من عصير البرتقال.. وحين أعطاهما النادل الحساب أدخل أحدهما يده في كيس وأخرج منه دجاجة دفع بها إلى النادل.. وعاد النادل بالباقي فوضع بيضتين على الطاولة وعندها أخذ الفلاح البيضتين ثم ترك واحدة على الطاولة على سبيل البقشيش!!.
هذا واقع الحياة قديمًا حيث كان البيع بالمقايضة، والذي يتم عبره تبادل البضائع أو الخدمات مباشرة دون استخدام النقود.. أسال الله السلامة للجميع.