كتاب
(لو) امتناع وقضيَّة
تاريخ النشر: 24 فبراير 2022 23:10 KSA
على غير عادته في حديثنا الدوري عبر (الواتساب)، بادرني الصديق الياباني بكلمتيْ: ماذا لو؟ وتوقَّف بعدها عن الكلام.. أعدت ما سمعته: «لو، ماذا، يا صديقي»! وأنت تعرف أنَّ (لو) حرف شرط غير جازم، وحرف امتناع لامتناع، يربط السبب بالمسبَّب بين جملتين بعدها فتفيد امتناع الشيء لامتناع غيره.. ردَّ مبتسمًا بأنَّ (لو) في حديثه لها وجود وقضيَّة.
و(لو) أمدَّ الله في عمر القائد الأندلسي عبدالرحمن الغافقي وهو يفتح المزيد من البلدان حول البحر الأبيض المتوسَّط لنشر الإسلام.. و(لو)، لم يسقط شهيدًا في معركة بلاط الشهداء التي دار رحاها في رمضان 114هـ/ أكتوبر 732م بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيَّتين، فتوقَّف تقدُّم قوَّاته، لكان الطريق شرقًا مفتوحًا أمامه لتقديم الإسلام إلى شعوب أُوروبَّا كافَّةً.. ولم تقم بعدها الحروب الدينيَّة والمذهبيَّة التي شهدها العالم، ولم تزل حاصدة أرواح الملايين من البشر!
حروب أجَّج نيرانها تجَّار الدماء تحت عباءة المذاهب والأديان.. فهؤلاء التجَّار الذين أعنيهم هم وراء الحروب الطائفية بين نصارى أوروبَّا لتباين مذاهبهم، ومن بعد بين نصارى أوروبَّا والمسلمين لكبح جماح انتشار الإسلام السريع في العالم، ومن ثمَّ الحربين الكونيَّين، وما تبعهما من حروب شنَّها الاستعماريُّون لنهب ثروات الشعوب المسالمة.. ومنها الحروب التي نشهدها بين العرب والصهاينة، وهي من تخطيط قوى الشرَّ الاستعماريَّة.. لكنَّها سُنَّة الحياة منذ أن وجد البشر فوق كوكبنا الأرض، وما قام من صراع بين الحقِّ والباطل، أقصد بين الإيمان والكفر.
ولتفادي المزيد من الصراع وسفك الدماء، على عقلاء عالم اليوم، تكثيف جهدهم وفكرهم لإيجاد أرضيَّة تعايش بين أطياف المجتمعات كافَّة على تعدد دياناتهم ومعتقداتهم امتثالًا لقوله تعالى في محكم التنزيل: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرِ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوْا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.
وَلأنَّ صاحبي -جريًا على عادة- يتوقّع منِّي جوابًا أًو تعليقًا، قلت: التاريخ يا صديقي كتبه صانعوه، ويدونَّه المؤرخون.. وهذا ما لا يفعله أبناء الغافقي ولا أحفاده.. لذا (لو) هذه، لا تعدو أكثر من ذكريات في صفحات رثَّة في كتاب ما يزال منه عنوان، وعلَّنا في قادم الأيَّام نرى النور في نهاية النفق، وما ذاك على الله والمؤمنين بعزيز.
و(لو) أمدَّ الله في عمر القائد الأندلسي عبدالرحمن الغافقي وهو يفتح المزيد من البلدان حول البحر الأبيض المتوسَّط لنشر الإسلام.. و(لو)، لم يسقط شهيدًا في معركة بلاط الشهداء التي دار رحاها في رمضان 114هـ/ أكتوبر 732م بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيَّتين، فتوقَّف تقدُّم قوَّاته، لكان الطريق شرقًا مفتوحًا أمامه لتقديم الإسلام إلى شعوب أُوروبَّا كافَّةً.. ولم تقم بعدها الحروب الدينيَّة والمذهبيَّة التي شهدها العالم، ولم تزل حاصدة أرواح الملايين من البشر!
حروب أجَّج نيرانها تجَّار الدماء تحت عباءة المذاهب والأديان.. فهؤلاء التجَّار الذين أعنيهم هم وراء الحروب الطائفية بين نصارى أوروبَّا لتباين مذاهبهم، ومن بعد بين نصارى أوروبَّا والمسلمين لكبح جماح انتشار الإسلام السريع في العالم، ومن ثمَّ الحربين الكونيَّين، وما تبعهما من حروب شنَّها الاستعماريُّون لنهب ثروات الشعوب المسالمة.. ومنها الحروب التي نشهدها بين العرب والصهاينة، وهي من تخطيط قوى الشرَّ الاستعماريَّة.. لكنَّها سُنَّة الحياة منذ أن وجد البشر فوق كوكبنا الأرض، وما قام من صراع بين الحقِّ والباطل، أقصد بين الإيمان والكفر.
ولتفادي المزيد من الصراع وسفك الدماء، على عقلاء عالم اليوم، تكثيف جهدهم وفكرهم لإيجاد أرضيَّة تعايش بين أطياف المجتمعات كافَّة على تعدد دياناتهم ومعتقداتهم امتثالًا لقوله تعالى في محكم التنزيل: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرِ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوْا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.
وَلأنَّ صاحبي -جريًا على عادة- يتوقّع منِّي جوابًا أًو تعليقًا، قلت: التاريخ يا صديقي كتبه صانعوه، ويدونَّه المؤرخون.. وهذا ما لا يفعله أبناء الغافقي ولا أحفاده.. لذا (لو) هذه، لا تعدو أكثر من ذكريات في صفحات رثَّة في كتاب ما يزال منه عنوان، وعلَّنا في قادم الأيَّام نرى النور في نهاية النفق، وما ذاك على الله والمؤمنين بعزيز.