الدولة والاهتمام بقطاع التعدين

* وتستمر قافلة نهضة البلاد المباركة، يقود مسيرتها الموفقة نحو الخير والنماء والتنمية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- ليعم صداها أرجاء البلاد تقدماً ورقياً ونهضة، ولأن قطاع التعدين يعتبر الركيزة الثالثة للصناعة السعودية إلى جانب صناعتي النفط والبتروكيميائيات فقد صدر عن (مؤتمر التعدين الدولي) الذي عقد في الرياض للفترة من 11-13 يناير الماضي كتابًا يؤرخ مسيرة التعدين في المملكة ويرصد مستجداتها وتطوراتها الأخيرة، تحت عنوان (التعدين في المملكة العربية السعودية سيرة ومسيرة) تناولت مقدمة الكتاب رؤية المملكة (2030) كونها شكلت منطلقاً جديداً وقوياً لتعزيز وتنمية قطاع التعدين بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وركزت على استغلال الثروات المعدنية للمملكة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع موارده والإسهام في تحقيق التنمية الشاملة في جميع أرجاء المملكة وتوفير آلاف الوظائف النوعية لأبناء وبنات المملكة مع التأكيد على الاهتمام بعنصر الاستدامة وتطور قطاع التعدين على الوجه الأكمل ليكون قطاعاً شاملاً ومتنوعاً وقادراً على المنافسة في الأسواق العالمية، وعلى أن يكون الركيزة الثالثة للصناعة السعودية إلى جانب صناعتي النفط والبتروكيميائيات.

* إن بلادنا والحمد لله تكتنز عبر مساحاتها الشاسعة الواسعة ثروات عديدة في مجال تنوع مصادر التعدين، فقد اهتمت الدولة -أيدها الله- بمشروع التعدين، وأولته عناية خاصة وجهزت له الدراسات الفنية والأيدي المؤهلة والمدربة وذوي الخبرة المشهود لهم بالتميز في مجال التعدين وصناعاته المتنوعة، وكان لها الدور البارز في رفع اقتصادها محلياً وعالمياً.

* وكان لرؤية المملكة (2030) دورها الداعم في استغلال الثورات المعدنية التي تزخر بها بلادنا وتشجيع قيام الصناعات المعدنية المتنوعة في مجالها، سعياً لتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع موارده باعتبار الصناعات المعدنية من أولويات المصادر الداعمة لرفع الاقتصاد الوطني على مستوى بلدان العالم.

** خاتمة:

تظل مساعي حكامنا الأوفياء، وجهودهم المثمرة، جادة وحثيثة في تحقيق ما فيه خير أمتهم وشعبهم، على كافة الأصعدة، تحقيقاً للطموحات المرجوة، والآمال المرتقبة.