تقدُّم مسرعة.. وتنمية اقتصادية

استطاعت كاوست (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية) أن تُحقِّق - في فترة زمنية مدتها خمس سنوات - تنمية اقتصادية سعودية، وشجَّعت على تكوين شركات ذات تقنية عالية بالمشاركة مع البنك السعودي البريطاني.

تقدَّم للبرنامج حوالي ٨٥٠ شركة ناشئة، تم تصفيتها إلى ٦٣ شركة ناشئة دخلت في البرنامج (تعليمي وتطويري)، مع حصولها علي منحة تبلغ أربعين ألف دولار. ويتطلب منها تحقيق أهداف ونتائج خلال ستة أشهر. ونتيجة للبرنامج استمرت أربعين شركة للمسابقة الأخيرة والمنحة الأكبر. والبارحة كان هناك حفل تخرُّج لأربعين شركة، تم إعطاء منحة لإحدى عشر شركة (مائة ألف دولار)، وبلغ مجموع المنح (مليون ومائة ألف دولار). قدم المنح كاوست والبنك السعودي البريطاني، والمنح تشترط تحقيق أهداف محددة حتى تستحق؛ ومن ضمنها تكون الشركة سعودية، وتنشأ داخل السعودية.

الملاحظ ارتفاع مستوى الاحترافية ونوعية وطبيعة الشركات وقدراتها التقنية، الأمر الذي يجعلها جاهزة للإنتاج. واختيار الشركات وترتيبها من قِبَل المستثمرين، فهُم يعدون أول المستثمرين، وبالتالي يضعون رأيهم وأموالهم.. والتجمع الذي تم نقطة إيجابية في تاريخ كاوست لدعم وتنمية الاقتصاد السعودي. ولكَ أن تتخيل أن عمر هذا البرنامج خمس سنوات، مما يعني خروج أعداد من الشركات تُسهم في تنمية الاقتصاد المحلي، وبنوعية جديدة تضاهي ما هو موجود خارج السعودية في دول العالم الأول.

ولاشك أن تركيز الشركات البارحة تجاوز الاقتصاد التشاركي إلى تطوير وتنمية ودعم الشركات في خدمة عملائها، وتبسيط أنشطتها وأدائها بكفاءةٍ عالية، يضاف لها أنشطة تسهم في خدمة المستهلك وزيادة رفاهيته وتمكينه من خدمات يسهل الوصول إليها.

الملاحظ أن أعداد الشركات في تزايد، والبرنامج يتسع ويحاول المساعدة والتوجيه لتحقيق النفع والفائدة كمسرّعة أعمال.. وهذا البرنامج مختلف -بحق- عن أي برامج طُرحَت لدينا من قبل، ويُحقِّق نجاحات كبيرة. حيث تجد أن هناك شركات لها الآن عدة سنوات، وربَّما نراها في سوق الأسهم السعودي عمَّا قريب. فالبرنامج يتيح الفرصة لأصحاب الفكر والشباب لتحقيق أحلامهم، والوصول لها من خلال التدريب والتمكين.

وجود برامج كبرامج كاوست ستُسهم بصورةٍ مباشرة في تحقيق التنويع الاقتصادي، وتحقيق رؤية ٢٠٣٠.