كتاب

(حزب ونصر) اسمان أبعد ما يكونان عن الله!

ومن مرفأ بيروت إلى مصر، يتوالى تصدير الآفات.. وعلى ما يعمُّ لبنان الجميل من فساد، ما تزال هناك عين أمينة ساهرة.. وعلى غرار السوابق، فقد ضبطت شعبة (مكافحة المخدّرات وتبييض الأموال في الجمارك اللبنانيَّة) شحنة تفَّاح محشوٍّ بحشيشة الكيف معدَّة للتصدير من مرفأ بيروت إلى مصر.. فاتحة للتصدير سوقًا جديدة لترويج المخدَّرات المصنَّعة في معامل حزب الله في سهل البقاع في بلدان الجوار بغالبيَّة سكَّانها من أهل السنَّة والجماعة لتدمير شبابها، ونهب مدَّخراتهم النقديَّة لتمويل ملشيات الحزب المدرَّبة على القتال، ونشر الفوضي وزرع الفتن، واغتيال مَن لا يرضى عنهم (سيِّد المقاومة) كما يصفه أتباعه وزبانيته. يُعدَّ التفَّاح اللبناني عند الإخوة المصريين من أجمل ما يحمل القادم من لبنان هديَّة إلى أصحابه ومعارفه.. وقبل التفَّاح (الهديَّة إلى مصر)، كان (هديَّة) الرمَّان المحشوُّ بالحبوب المخدِّرة إلى بلد الحرمين الشريفين وشقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي.. وقبلها، كان كرنب الملفوف من مزارع سهل البقاع على شاحنات تستهلك من الوقود أضعاف أضعاف قيمة ما تحمله من خضراوات متوفِّرة بكثرة في أسواق المملكة.. وقد أثار ذلك انتباه رجال مراقبة الجمارك عند نقطة الحدود السعوديَّة مع الأردن.. ولإزالة الشكِّ باليقين، تم فلق رأس كرنب بسكين ليجد في داخله كيس بلاستك مملوءًا بحبوب مخدِّرة.. وما تبع ذلك أضحى تاريخًا. هذا غيض من فيض ما يقترفه حزب حسن نصر الله، ومرتزقته في لبنان وسورية.. أمَّا في اليمن، فتنطلق منها الصواريخ (الصفويَّة)، والمسيَّرات الإيرانيَّة بدون طيَّار لتلقي بحمولتها القاتلة فوق المواطنين الآمنين في المملكة والإمارات، البلدين اللتين فتحتا أبوابها للعرب أجمعين، وغالبيَّتهم من الأشقَّاء اللبنانيِّين للعمل والكسب الشريف، وتحويل قسم من إيراداتهم إلى ذويهم في بلدانهم ليعيشوا عيشة كريمة.. لكن سيِّئ الذكر حسن نصر الله وعصابته الإجراميَّة الإرهابيَّة ما فتئت تعمل على تمزيق نسيج الأمَّة العربيَّة ليخلو الجوُّ لأسياده في طهران لإعادة بسط سيطرتهم على ما كان لهم تحت عرش كسرى أنو شروان قبل ظهور الإسلام، وزوال الإمبراطوريَّة الفارسيَّة المجوسيَّة على أيدي عرب الجزيرة المسلمين.. فلا غرابة في سلوكهم المناقض لمكارم الأخلاق التي بعث الله رسولنا الكريم محمَّد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام لإتمامها.. ولأنَّهم في عهد الخليفة عثمان بن عفَّان رضي الله عنه، اتَّبعوا اليهودي عبدالله بن سبأ، وتستَّروا بالتشيع لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه من باب التقيَّة والخداع، فلا غرابة أن يستمرَّ فسادهم لتحقيق مآربهم الشيطانيَّة، وقانا الله وإياكم شرور هذا المعمَّم الذي يجرُّ المنطقة العربيَّة بأسرها إلى ماحق لتحقيق حلم سيَّده ومولاه وليِّ الفقيه المجوسي حاكم إيران الملالي.

أخبار ذات صلة

جدة.. الطريق المُنتظر.. مكة!!
إسراف العمالة (المنزليَّة)!
اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
الإنسان النصف!!
;
من طوكيو إلى واشنطن بدون طيار!!
التعليم أهم رسالة.. والمعلم أهم مهنة
كوني قوية فلستِ وحدكِ
شهامة سعودية.. ووفاء يمني
;
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
هل يفي ترامب بوعوده؟
;
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!