كتاب

أهلاً برمضان الخير

الحمد لله على الصحة والعافية التي منحنا إياها الله سبحانه وتعالى لنستقبل شهر الرحمة استقبال الفرحين والشاكرين والطائعين، ورحم الله من سبقنا إلى دار القرار وغفر لهم ما تقدَّم من ذنبهم وما تأخَّر.

ما أرغب قوله في هذا المقال هو أنني لن ألجأ إلى عرض الجوانب الدينية والروحية للصيام والمتوقّع تناولها من كتّاب آخرين أفضل مني فصاحة وبلاغة وطرْحاً.. بل أطلب أولاً من كل شخص أن يقوم بقياس وزنه قبل بداية الشهر وبعده؛ ليرى كيف انعكستْ بركات الصوم إيجاباً على صحته، وزاد قوةً ونشاطاً بعد انقضائه.. وهناك ملاحظة مهمّة جدّاً وهي ألاّ يكون الإقبال على الصوم بنية تخفيف الوزن؛ فهذه نية باطلة، وإنما تكون نيته طاعةً لله تعالى.


الآن أصبح الصوم علاجاً مهمّاً لكثير من الأمراض في العالم حيث هناك مستشفيات في ألمانيا -مثلاً- تعالج بالصوم أمراضاً شتَّى مثل السرطان -حمانا الله وإياكم منه-.. وقد جرّبه بعض المرضى في بلادنا في بعض الأمراض مع الامتناع تماماً عن تناول السكريات لشهر كامل؛ فرفع الله عنهم خطر المرض وأصبحوا صحيحين.. ولهذا قال الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام: «صوموا تصحّوا».

فالصوم نعمة.. ففيه لابدّ من أن نتذكّر الجوعى والمحرومين من إخواننا المسلمين وغير المسلمين، فالنفس البشريّة واحدة، أفضلها المؤمنة بالله ورسوله، بناءً على قاعدة: الأقرب فالأقرب.. والصوم في حدّ ذاته جُنّة؛ أي ترويضٌ للنفس البشريّة العنيدة وكبْحٌ لجِماحها بجميع جوارحها، فلا العين تجرؤ على اقتحام الأعراض في السوق أو في الجوار، ولا اللسان يغتاب أو ينطق ببذاءة الكلام.


إن الصوم برنامج تدريبي كامل لإعادة ترتيب السلوك الحميد لكل مسلم.. والله الموفق.

أخبار ذات صلة

الطرق البطيئة
في العتاب.. حياةٌ
مهارة الإنصات المطلوبة على المستوى الدولي
مقوِّمات.. لاستقرار الشركات العائلية
;
ستيف هوكينغ.. مواقف وآراء
لا تخرج من الصندوق!
(قلبي تولع بالرياض)
سياحة بين الكتب
;
تمويل البلديات.. والأنشطة المحلية
الإدارة بالوضوح!
نحـــــاس
أدوار مجتمعية وتثقيفية رائدة لوزارة الداخلية
;
«صديقي دونالد ترامب»
قِيم الانتماء السعودية
جدة.. الطريق المُنتظر.. مكة!!
إسراف العمالة (المنزليَّة)!