كتاب
دراما لن نشاهدها في رمضان.. فما السبب؟!
تاريخ النشر: 06 أبريل 2022 23:20 KSA
* مع بدايات شهر (الخير رمضان) أطلقت القنوات الفضائية مسلسلاتها وبرامجها، وكل منها يقول: (الزّيْن عندي، وحصري)، طبعاً تلك المقذوفات الفضائية؛ كالعادة لن تخرج موضوعاتها عن الخيانات الزوجية، والخلافات العائلية، والمَسّ والجِنّ، وطبعاً الفُتوة والقِيَم في الحواري الشامية والمصرية، وأحياناً (البلطجة)، أما البرامج الترفيهية فعنوانها الأبرز (رامز جلال)، وحوله ألف علامة استفهام واستفهام!!
******
* وهنا لن أتوقفَ عند إصرار القنوات على حشو ساعات ودقائق (شهر العبادة رمضان) بالعشرات من المسلسلات والبرامج، فهذا داءٌ مُزمن يبدو لا بُرْءَ منه على المدى القريب، ولكن ما يلفتُ النّظر حقاً أنَّ (قنواتنا السعودية الخاصة ومنصاتها الإلكترونية) هي الوعاء الذي يستقبل أغلب تلك الأعمال القادمة من (مصر ولبنان وسوريا ودول الخليج)، ويبثّها «إنتاجاً أو شَراءً»، وللفوز بها تُدفع الملايين من الريالات!!
******
* هذه القـنوات كانت ولا تزال في أعمالها تنقل لنا قِيـَم وأخلاقيات مجتمعات أخرى، وصور من حياة رموزها، لكنها -للأسف الشديد- تتناسى أو تغفل عن (مجتمعنا)؛ فرغم ثَراء إنتاجها، فهي بعيدة تماماً عن إخراج (دراما) تُسلط الضوء على تاريخ (بلادنا)، وما يحتضنه من تضحيات ورموز خالدة كان لها الفضل -بعد الله تعالى- في توحيد الوطن وبناء حضارته، فـلن تشاهد فيها (مسلسلات) عن أبطال الدولتين السعودية الأولى والثانية، ولن ترى فيها ما يرصد بطولات المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في توحيد وطنه، وصناعة أمنه واستقراره وتلاحم شعبه.
******
* (قنواتنا) لن تجد فيها مسلسلاً أو فيلماً يحكي صفحات من تضحيات «رجال جيشنا وأمننا» الساهرين أبداً على حماية وطننا، ولن تحظى شاشاتها بعمل فَنّي يرسم بالسيناريو البديع، والإخراج الأروع صفحات من (الهرم الدكتور غازي القصيبي) لتروي للأجيال والعالم الآخر تفاصيل من تجربته الناجحة والمُلهمة إدارياً ودبلوماسياً وثقافياً.
******
* أسباب غيابنا عن قنواتنا، صدقوني أجهلها، ومن يعرفها فضلاً منه يُرشدني لها، لكن ما أرجوه وأدعو إليه أن تتولى المؤسسات المعنية بهذا الشأن في (وزارتي الثقافة والإعلام وهيئة الترفيه) إنتاج (دراما) تنبض بهوية وروح وتاريخ بلدنا ومجتمعنا، على أن تُدعم مالياً من شركاتنا الكبرى كـ(أرامكو، والقِدّية، والبحر الأحمر، وغيرها)، هذا ما ننتظره، مُتمنياً أن لا يطول الانتظار، وسلامتكم، وكل عام وأنتم بخير.
******
* وهنا لن أتوقفَ عند إصرار القنوات على حشو ساعات ودقائق (شهر العبادة رمضان) بالعشرات من المسلسلات والبرامج، فهذا داءٌ مُزمن يبدو لا بُرْءَ منه على المدى القريب، ولكن ما يلفتُ النّظر حقاً أنَّ (قنواتنا السعودية الخاصة ومنصاتها الإلكترونية) هي الوعاء الذي يستقبل أغلب تلك الأعمال القادمة من (مصر ولبنان وسوريا ودول الخليج)، ويبثّها «إنتاجاً أو شَراءً»، وللفوز بها تُدفع الملايين من الريالات!!
******
* هذه القـنوات كانت ولا تزال في أعمالها تنقل لنا قِيـَم وأخلاقيات مجتمعات أخرى، وصور من حياة رموزها، لكنها -للأسف الشديد- تتناسى أو تغفل عن (مجتمعنا)؛ فرغم ثَراء إنتاجها، فهي بعيدة تماماً عن إخراج (دراما) تُسلط الضوء على تاريخ (بلادنا)، وما يحتضنه من تضحيات ورموز خالدة كان لها الفضل -بعد الله تعالى- في توحيد الوطن وبناء حضارته، فـلن تشاهد فيها (مسلسلات) عن أبطال الدولتين السعودية الأولى والثانية، ولن ترى فيها ما يرصد بطولات المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في توحيد وطنه، وصناعة أمنه واستقراره وتلاحم شعبه.
******
* (قنواتنا) لن تجد فيها مسلسلاً أو فيلماً يحكي صفحات من تضحيات «رجال جيشنا وأمننا» الساهرين أبداً على حماية وطننا، ولن تحظى شاشاتها بعمل فَنّي يرسم بالسيناريو البديع، والإخراج الأروع صفحات من (الهرم الدكتور غازي القصيبي) لتروي للأجيال والعالم الآخر تفاصيل من تجربته الناجحة والمُلهمة إدارياً ودبلوماسياً وثقافياً.
******
* أسباب غيابنا عن قنواتنا، صدقوني أجهلها، ومن يعرفها فضلاً منه يُرشدني لها، لكن ما أرجوه وأدعو إليه أن تتولى المؤسسات المعنية بهذا الشأن في (وزارتي الثقافة والإعلام وهيئة الترفيه) إنتاج (دراما) تنبض بهوية وروح وتاريخ بلدنا ومجتمعنا، على أن تُدعم مالياً من شركاتنا الكبرى كـ(أرامكو، والقِدّية، والبحر الأحمر، وغيرها)، هذا ما ننتظره، مُتمنياً أن لا يطول الانتظار، وسلامتكم، وكل عام وأنتم بخير.