كتاب

المشاورات اليمنية - اليمنية.. الحل الأمثل للسلام

* من الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.. أرض السلام والوئام.. انطلقت المشاورات اليمنية - اليمنية برعاية مجلس التعاون الخليجي في مقر الأمانة العامة بالرياض لرسم خارطة طريق واضحة المعالم والأهداف، وذلك بمشاركة المكونات والأحزاب والشخصيات اليمنية، وبحضور أممي ودولي وإقليمي واسع، استجابة لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون، وامتداداً للجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها دول المجلس لحل الأزمة بين الأطراف اليمنية سلمياً، ودعم الجمهورية اليمنية والشعب اليمني تنموياً، وإغاثياً، وإنسانياً.

* ويمثل انعقاد المشاورات اليمنية - اليمنية في المملكة ترجمة لمقررات البيان الختامي للدورة «42» لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تتولى المملكة رئاستها الحالية، وتهدف إلى توحيد كلمة اليمنيين كافة وإنهاء الأزمة المستمرة، منذ ثماني سنوات عبر الحوار بين جميع القوى والمكونات اليمنية للوصول لحل سياسي شامل حيث ترى دول المجلس أن الخيار الوحيد لحل الأزمة اليمنية هو الحل السلمي بمشاركة وتوافق جميع الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات المستقلة اليمنية.


* وتحرص المملكة ودول مجلس التعاون على دعم المنظومة الخليجية لليمن الشقيق، لينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية لسائر شعوب الخليج وإبعاده عن التبعية للأجندات والمشروعات والمحاور الإقليمية الرامية إلى جعله بؤرة صراع داخلي وتهديد لدول الجوار.. وقد اتخذت دول المجلس خلال السنوات الماضية عدة خطوات وقرارات في هذا الاتجاه أهمها:

- انضمام اليمن إلى عضوية عشر منظمات متخصصة تعمل في إطار مجلس التعاون الخليجي منذ عام 2006م وهي: مكتب التربية العربي، مجلس وزراء الصحة، مجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية، دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، هيئة التقييس، هيئة المحاسبة والمراجعة، جهاز تلفزيون الخليج، لجنة رؤساء البريد في مجلس التعاون، مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك.


- أسهمت دول الخليج بدور كبير في تخفيف المعاناة عن الأشقاء اليمنيين، تجسد ذلك في ما حققه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ونظرائه في دول الخليج: مؤسسة قطر الخيرية، الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، المؤسسة الخيرية الملكية في البحرين، الهلال الأحمر الكويتي، الهلال الأحمر الإماراتي.. وقد قدمت المملكة في هذا المجال خلال السنوات القليلة الماضية أكثر من (19.29) مليار دولار أمريكي كمساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية واقتصادية، وقدمت دول الخليج قبل وبعد اندلاع الأزمة اليمنية الراهنة إسهامات تنموية وإغاثية ضخمة لليمن وساهمت بالجزء الأكبر في تقديم المنح المالية في مؤتمرات المانحين لليمن التي جمعت في مؤتمراتها منذ العام 2012م وحتى الآن ما يزيد عن (14) مليار دولار.

* ولعل من بوادر نجاح هذه المشاورات والرعاية الأممية التي حظيت بها، اتفاق الأطراف على هدنة شهرين، قد تعطي مؤشراً تفاؤلياً بإنهاء الأزمة اليمنية وإحلال السلام الدائم في ربوع اليمن السعيد بإذن الله، ويمثل ذلك فرصة نادرة لأبناء اليمن لحل قضيتهم بأنفسهم بعيداً عن التدخلات والأجندات الخارجية وحقناً للدماء التي أزهقت خلال فترة الحرب.. وهو ما يتمناه كل محب للسلام والأمن والاستقرار للشعب اليمني.

أخبار ذات صلة

شهامة سعودية.. ووفاء يمني
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
;
هل يفي ترامب بوعوده؟
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
;
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!
حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
;
الحُب والتربية النبوية
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح