كتاب

مركبات وسائقو الحجاج قديمًا

بفضل من الله استتب الأمن والأمان في طرق الحج بعد توحيد المملكة على يد المؤسس -رحمه الله- والتي كانت قبلها تعاني من مخاطر قطاع الطرق لأن الحجاج قبل توحيد المملكة كانوا يتنقلون بين الأراضي المقدسة إما مشياً على الأقدام أو ركوبًا على الدواب. في عام 1372 من الهجرة، وجه الملك عبدالعزيز باعتماد نظام نقابة السيارات لتتكفل بنقل الحجاج إيذاناً بدخول الحافلات، وإنشاء شركات تتولى نقل الحجيج بين مدن الحج الثلاث، فتأسست بذلك مجموعة من الشركات لنقل الحجاج منها، الكعكي (التوفيق) و(خميس نصار) و(باخشب باشا) و(النصر) و(المغربي) و(الشركة العربية).

واجهت هذه الشركات عند تأسيسها مشكلة عدم توفر السائقين السعوديين، ومع مرور الوقت تقدم الكثير من أبناء مكة وبقية مدن المملكة للانخراط في شرف خدمة الحجاج كسائقين.


استقطبت الشركات أبناء مكة وخارجها وبعض القادمين من دول شقيقة.. ولا زال في الذاكرة بعض الأسماء التي أطلقها أبناء مكة تندراً على بعض حافلات الحجاج التي كانوا يقودونها في موسم الحج: «الزيتوني»، «أبو عيون جريئة»، «شاهي وحليب»، «الحنش»، «الديمونتي»، «القطمة»، «عنتر»، «الصلصة»، «المنقة»، «صدام عريض».

وأذكر قديماً ونحن في مقتبل العمر كان السائقون من أبناء حي المسفلة -بحكم نشأتي- يتجمعون في مقهي الوالد -رحمه الله- في شارع إبراهيم الخليل من مناطق متفرقة من الحارة فمن دحلة الرشد: كان محمود يماني الشهير بـ(الأزرق)، وشقيقيه طه، ومحمد الهندي الشهير بـ(القسّام) لأن والده كان مسؤولا عن قسامات المياه، وعم شحات الشهير بـ(هيامه) ولاعب فريق الوحدة إسماعيل تحسين الشهير بـ(حبشي)، وأحمد سادة الملقب بـ(رب الحديد) لتميزه في القيادة ومعرفته بالميكانيكا، وأحمد حذيفة، وصديق الشهير بـ(الهابق)، ومحمد برقاوي الشهير بـ(الونقور)، ومن شارع الهجرة: عبدالقادر (أبو رماد)، وصالح (الحاج)، وعم إسماعيل طاهر لاعب الشباب، وعم عبدالقادر الشهير بـ(شيخ البدو)، ومكاوي الشهير بـ(نص الحارة)، وموسى الشهير بـ(الكييف)، وسليمان الشهير بـ(عزيزة)، وعم خليل الشهير بـ(الجربكس)، وعم يعقوب الشهير بـ(الخال) ومن الكنكارية: هاشم الشريف الملقب بـ(البطريق)، وعبدالمحسن الشريف، حامد عبداللطيف، ومحمد سندي، وأبو شيخه الشهير بـ(ملك الطارة)، وشنيف الحربي، ومحمد أحمد الشهير بـ(طقطق)، والمطرب الشعبي طاهر كثلوج وغيرهم.


لم تستمر هذه الشركات طويلاً فخرج البعض منها وتم دمج الآخر، ولم نعد نشاهد ذلك العدد من السعوديين الذين كانوا يشاركون في شرف نقل الحجاج قديماً.قال المطرب الشعبي طاهر كثلوج في اغنيته الشهيرة (أنا سواق):

أنا سواق ومتواضع... ودايم أخدم الركاب

أناديهم من الشارع... وأباشرهم بفك الباب

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض