كتاب
قناة «ذكريات» وفاعلية برامجها
تاريخ النشر: 09 يونيو 2022 23:18 KSA
* من جهود وحسن اختيار ورؤى وزير الإعلام المكلف د. ماجد القصبي المثمرة، التوجيه باستحداث قناة تلفزيونية جديدة ضمن قنوات التلفزيون السعودي باسم قناة (ذكريات) تقدم خلالها بعض البرامج التي تخللت مسيرة التلفزيون السعودي مع بداياته الأولى، والتي تتماشى موضوعاتها مع الزمن الماضي والحاضر والمستقبل.. وقد واكبت قيام هذه القناة جائحة (كورنا كوفيد 19) والتزام معظم المواطنين والطلاب البقاء في منازلهم، تحاشياً للإصابة بهذا الفيروس البغيض، وكان لبرامج هذه القناة دورها الفاعل والبارز في إشغال أوقات فراغ وجذب وتسلية المواطنين خلال فترة بقائهم في منازلهم.
* وبما أنني كنت وما زلت من متابعي برامج هذه القناة لجودة الموضوعات التي تعرضها من الماضي الجميل، وتماشيها مع الحياة المعاصرة التي نعيش أحداثها، دعاني لكتابة هذه الخاطرة المسلسل التلفزيوني الذي كنت شاهدت حلقاته عام 1423هـ والمعاد عرضه هذه الأيام، وهو للقاصة والروائية القديرة الدكتورة/ ليلى عبدالعزيز الهلالي وعنوانه (المتقاعد) والتي حاولت من خلاله معالجة السلبيات في حياة المتقاعدين، واستبدالها بالإيجابيات التي توطد العلاقة بين المتقاعد ومن حوله بالتعامل الحسن والاحترام المتبادل، وقام بتمثيله مجموعة من الممثلين والممثلات السعوديين المشهود لهم بالخبرة والتميز في مجال التمثيل محلياً وخارجياً.
* استطاعت القاصّة بحكم تخصصها الروائي والقصصي ورؤاها الاجتماعية أن تُصوّر حياة المتقاعد خلال حياته الجديدة المشوبة ببعض السلبيات، وأن تُوجد لها السبل الناجعة التي تزرع بينه وبين من حوله رابطة وثيقة قوامها حسن التعامل والاحترام المتبادل والحياة الهانئة بعيداً عن ما يُعكر صفو الطرفين، ومما يناسب ومجريات هذا المسلسل الهادف، ما عناه (شعراً) الشاعر الراحل الأستاذ أحمد سالم باعطب -رحمه الله- في واحدة من قصائد ديوانه الخامس (أسراب الطيور المهاجرة) الصادر عام 1418هـ الموسومة (بموت الضمير) قوله:
يا فتاتي أتسألين لماذا
مذ تقاعدت أنكرتني طيوري
نسيت جنّتي التي ظلّلتها
وتناست جداولي وبحوري
قيل إني غدوت جرحاً عميقاً
في الحنايا وغصة في الصدورِ
ولأني كبرت جُرّعتُ صمتي
وذوت أحرفي وشاختْ سطوري
يا لبؤسي إذا تهاوتْ غصوني
وسرى الداء موغلاً في جذوري
لا لعصرٍ شكوت فيه اغترابي
بين أحضان إخوتي وعشيري
نبذ الأهل صحبتي وغزوني
واستباحوا مراكبي وقصوري
واستحلوا رياض حبي وعاثوا
وأراقوا على الرصيف عطوري
زعموا أنني كبرت وما للشيخ
رأي وما له من نصير
* رحم الله الشاعر أحمد سالم باعطب، فقد استطاع بما يملكه من موهبة وبلاغة ومكانة شاعرية رائدة بين شعراء عصره أن يرسم لنا لوحة إبداعية تستوقف الناظر إليها، مستلهماً أبعادها ومراميها، وأن يصوّر المعاناة التي يعيشها بعض المتقاعدين، ونظرة بعض أفراد المجتمع لهم، وخاصة من ينتمون إليهم أسرياً ومسؤولية.
* وبما أنني كنت وما زلت من متابعي برامج هذه القناة لجودة الموضوعات التي تعرضها من الماضي الجميل، وتماشيها مع الحياة المعاصرة التي نعيش أحداثها، دعاني لكتابة هذه الخاطرة المسلسل التلفزيوني الذي كنت شاهدت حلقاته عام 1423هـ والمعاد عرضه هذه الأيام، وهو للقاصة والروائية القديرة الدكتورة/ ليلى عبدالعزيز الهلالي وعنوانه (المتقاعد) والتي حاولت من خلاله معالجة السلبيات في حياة المتقاعدين، واستبدالها بالإيجابيات التي توطد العلاقة بين المتقاعد ومن حوله بالتعامل الحسن والاحترام المتبادل، وقام بتمثيله مجموعة من الممثلين والممثلات السعوديين المشهود لهم بالخبرة والتميز في مجال التمثيل محلياً وخارجياً.
* استطاعت القاصّة بحكم تخصصها الروائي والقصصي ورؤاها الاجتماعية أن تُصوّر حياة المتقاعد خلال حياته الجديدة المشوبة ببعض السلبيات، وأن تُوجد لها السبل الناجعة التي تزرع بينه وبين من حوله رابطة وثيقة قوامها حسن التعامل والاحترام المتبادل والحياة الهانئة بعيداً عن ما يُعكر صفو الطرفين، ومما يناسب ومجريات هذا المسلسل الهادف، ما عناه (شعراً) الشاعر الراحل الأستاذ أحمد سالم باعطب -رحمه الله- في واحدة من قصائد ديوانه الخامس (أسراب الطيور المهاجرة) الصادر عام 1418هـ الموسومة (بموت الضمير) قوله:
يا فتاتي أتسألين لماذا
مذ تقاعدت أنكرتني طيوري
نسيت جنّتي التي ظلّلتها
وتناست جداولي وبحوري
قيل إني غدوت جرحاً عميقاً
في الحنايا وغصة في الصدورِ
ولأني كبرت جُرّعتُ صمتي
وذوت أحرفي وشاختْ سطوري
يا لبؤسي إذا تهاوتْ غصوني
وسرى الداء موغلاً في جذوري
لا لعصرٍ شكوت فيه اغترابي
بين أحضان إخوتي وعشيري
نبذ الأهل صحبتي وغزوني
واستباحوا مراكبي وقصوري
واستحلوا رياض حبي وعاثوا
وأراقوا على الرصيف عطوري
زعموا أنني كبرت وما للشيخ
رأي وما له من نصير
* رحم الله الشاعر أحمد سالم باعطب، فقد استطاع بما يملكه من موهبة وبلاغة ومكانة شاعرية رائدة بين شعراء عصره أن يرسم لنا لوحة إبداعية تستوقف الناظر إليها، مستلهماً أبعادها ومراميها، وأن يصوّر المعاناة التي يعيشها بعض المتقاعدين، ونظرة بعض أفراد المجتمع لهم، وخاصة من ينتمون إليهم أسرياً ومسؤولية.