الداخلية.. ومبادرة طريق مكة

• من المبادرات التنظيمية الموفقة والجهود المثمرة وغير المسبوقة التي بذلتها وتبذلها المملكة العربية السعودية، على امتداد تاريخ مناسك الحج والعمرة والزيارة؛ في خدمة ضيوف الرحمن سابقاً ولاحقاً، بالنسبة للقادمين إلى الأراضي المقدسة لأداء نسك حج هذا العام 1443هـ وفق التنظيم الذي تناقلت أخباره الصحف المحلية، ممثلاً في وزارة الداخلية، الموسوم بـ(مبادرة طريق مكة)، والذي بدأ تنفيذه لأول مرة هذا العام من سفارات خادم الحرمين الشريفين في كل من (باكستان، وماليزيا، وإندونيسيا، والمغرب، وبنجلاديش)، وهي خدمة غير مسبوقة تضيفها المملكة إلى جهودها الموفقة ومساعيها العديدة، والمثمرة، في خدمة ضيوف الرحمن القادمين إلى الديار المقدسة من كل صوبٍ وحدب، للزيارة أو العمرة أو أداء نسك الحج.

• إن (مبادرة طريق مكة) لأداء نسك حج هذا العام 1443هـ، والتي أطلقتها وزارة الداخلية هي ضمن مبادرات برنامج ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية السعودية 2030، وذلك في دول خمس هي: باكستان وماليزيا وإندونيسيا والمغرب وبنجلاديش.

• وأوضحت الوزارة (أن مبادرة طريق مكة، تهدف إلى استقبال ضيوف الرحمن وإنهاء إجراءاتهم من بلدانهم بسهولةٍ ويسر، بدءاً من إصدار التأشيرة إلكترونياً، وأخذ الخصائص الحيوية، ومروراً بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة؛ بعد التحقق من توفُّر الاشتراطات الصحية، إضافةً إلى توفير وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن، وعند وصولهم ينتقلون مباشرةً إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكة والمدينة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم بالتعاون مع العديد من الوزارات والمرافق ذات العلاقة بالعملية).

• إنها خدمة فاعلة وناجزة وغير مسبوقة، تضيفها المملكة ممثَّلة في وزارة الداخلية، إلى الخدمات الفاعلة التي قدَّمتها وتُقدِّمها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن خلال مناسك الحج سابقاً ولاحقاً التي تجلَّت بالسهولة وانسياب خطة الرحلة وشمول الحجاج بالمشروعية في أداء هذا النسك وفق ما نصت عليه هذه الشعيرة (أداءً ونسكاً.. وسنة).

• خاتمة: إن فكرة تحقيق (مبادرة طريق مكة)، كان لها صداها الواسع، وأثرها البالغ، ليس على المستوى المحلي للمملكة فحسب، بل على مستوى دول العالم الإسلامي قاطبة، وستُحقِّق هذه الفكرة خدمة مثالية في مجالها تتسم بالسهولة والسلاسة والمعرفة نحو حج سهل وميسَّر معلومة شروطه الشرعية، ومناسكه الدينية، تنفرد بها المملكة على غيرها من دول العالم في خدمة ضيوف الرحمن حاضراً ومستقبلاً، وتُحقِّق من خلالها الميزة التي خصَّها الله بها، وهي خدمة الحرمين الشريفين والقاصدين إليها عن من كل حدبٍ وصوب.

• نبض الختام: (مبادرة طريق مكة) نقلة نوعية وتنظيمية محمودة وغير مسبوقة للداخلية في تيسير وتسريع أمور الحج (أداءً وتسهيلاً وانسيابية) حاضراً ومستقبلاً بإذن الله.. وبالله التوفيق،،