كتاب
الكتابة بين الشمولية والتخصص
تاريخ النشر: 23 يونيو 2022 23:46 KSA
* يرى بعض أرباب القلم، خلال نقاش دار بينهم في مجلس ضم نخبة منهم: أن التخصص في الكتابة أجدى من الشمولية فيها، بمعنى أن القاص أو الناقد أو المفكر، أو الصحافي، أو الكاتب الإصلاحي الأجدى أن يقتصر على تخصص واحد من هذه التخصصات، ويرى من قبيل المثال لا الحصر: أن تعرضه لمقال إصلاحي يعد ذلك تقليلاً لمكانته الفكرية، بينما الغالبية العظمى من المناقشين أجمعوا على أن الشمولية في الكتابة أجدى من التخصص فيها، بدليل أن كثيراً من المفكرين والأدباء كانوا شموليين وغير متخصصين أمثال الكاتب المعروف الأستاذ عبدالله عريف -رحمه الله- صاحب (همسة اليوم) والتي كان يكتبها في جريدة (حراء) في عهد صحافة الأفراد والتي وصل من خلالها إلى أن رشح (أميناً للعاصمة المقدسة)، والأديب والشاعر الأستاذ سعد البواردي لم يقتصر نشاطه على الأدب والشعر بل كانت له مشاركة أسبوعية بعنوان (الباب المفتوح) في جريدة اليمامة لصاحبها العلامة الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- في عهد صحافة الأفراد، كان يستعرض خلالها بعض الموضوعات الاجتماعية ويعالجها بأسلوب إصلاحي جذاب، والقاص المعروف الأستاذ إبراهيم الناصر -رحمه الله- كان يكتب يوميات جريدة البلاد يعالج من خلالها بعض الموضوعات الإصلاحية ذات الصلة بهموم الحياة والناس، يؤكد ذلك ما كتبه في يوميات جريدة البلاد بتاريخ 13/10/1382هـ أي ما قبل (61) سنة بعنوان مطلوب وكالة أنباء عربية، وعن الوعي الصحي وعن حماة الأمن والناقد العربي الكبير مارون عبود بتفرد ضمن مقالاته الإصلاحية ما حواه كتابه الموسوم بـ(من أحاديث القرية) وسار على منواله الكثيرين ممن لا تتسع المساحة لذكر أسمائهم.
وقد كنت واحداً ممن حضروا هذه المناقشة وضممت صوتي إلى أصوات من أيدوا فكرة الشمولية في الكتابة لأنها في نظري أجدى من التقوقع على تخصص معين.
** خاتمة:
أذكر أن بداياتي في الكتابة كانت (خليطاً بين الكتابات الإصلاحية والأدبية المتنوعة) حتى الآن، ولم أعب على نفسي أو ظهر لي من عابني في ذلك.. بل كنت أواجه بشكر ودعاء الكثير من المحبين والقُراء ما شجعني على الاستمرار في ذلك.. وخاصة عندما أتعامل مع الموضوعات ذات الصلة بعموم الحياة والناس وأُعالجها بأسلوب الطبيب الذي يتلمس أماكن الداء في المريض فيصف لها العلاج بأسلوب ينشد الأمل والوطنية وحب الإصلاح وتحقيق المستهدفات المنبثقة من المصلحة العامة التي جندنا من أجلها جميعاً.
تلك هي السجايا الواجب على المثقف كاتباً كان أم أديباً في التحلي بها من خلال الموهبة التي خصه الله بها تجاه أمته ووطنه أداء للفضل ورداً للجميل.
* وصدق القائل:
دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائق وثوان
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثان
وقد كنت واحداً ممن حضروا هذه المناقشة وضممت صوتي إلى أصوات من أيدوا فكرة الشمولية في الكتابة لأنها في نظري أجدى من التقوقع على تخصص معين.
** خاتمة:
أذكر أن بداياتي في الكتابة كانت (خليطاً بين الكتابات الإصلاحية والأدبية المتنوعة) حتى الآن، ولم أعب على نفسي أو ظهر لي من عابني في ذلك.. بل كنت أواجه بشكر ودعاء الكثير من المحبين والقُراء ما شجعني على الاستمرار في ذلك.. وخاصة عندما أتعامل مع الموضوعات ذات الصلة بعموم الحياة والناس وأُعالجها بأسلوب الطبيب الذي يتلمس أماكن الداء في المريض فيصف لها العلاج بأسلوب ينشد الأمل والوطنية وحب الإصلاح وتحقيق المستهدفات المنبثقة من المصلحة العامة التي جندنا من أجلها جميعاً.
تلك هي السجايا الواجب على المثقف كاتباً كان أم أديباً في التحلي بها من خلال الموهبة التي خصه الله بها تجاه أمته ووطنه أداء للفضل ورداً للجميل.
* وصدق القائل:
دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائق وثوان
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثان