كتاب

في الحج.. مواقف وطرائف

كتاب بعنوان: (من طرائف الحج).. لمؤلفه الدكتور عثمان أبوزيد، بين دفتيه الكثير من المواقف الطريفة التي تصدر من الحجاج أثناء أدائهم لفريضة الحج، تتراوح بين المضحك والمحزن وبين إيماني وروحاني؛ تبث السعادة، وتُشعر الواحد منَّا بالاعتزاز، كوننا من أبناء هذه البلاد المباركة، والمواقف التي ذُكِرَت غير مستغربة لاختلاف الأعراق والبلدان، والعادات والتقاليد، ومستوى التعليم للقادمين للحج، وهذا مصداقاً لقوله تعالى: (وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍۢ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍۢ)، الحج - الآية 27.

من المواقف الطريفة، قصة الرجل الذي جاء إلى المأمون وقال له: أريد الحج وليس معي نفقة، فأجابه: إذن سقط عنك الحج.. فصاح الرجل: جئتك طالباً لا مستفتياً.


ومن المواقف الطريفة أيضاً، ذكر أحد الحجاج أنه وهو يصلي في الحرم، وبسبب الازدحام، أراد أحد المعتمرين أن يمر من أمامه، فمد يده لكي يمنعه، فصافحه بحرارة!.

وقد تكون نفقات الحج غير الحلال سبباً لعدم قبول الحج، أو قد تكون سبباً لقلة الحسنات، وهنا، ذكر المؤلف الآتي:


جاء في المستطرف لأبي الفتح الأبشيهي: قال أبوالشمقمق في شأن أولئك الذين يحجون بمال يشوبه الشك والشبهات:

إذا حججت بمال أصله دنس... فما حججت ولكن حجت العير ما يقبل الله إلا كل طيبةٍ... ما كل من حج بيت الله مبروروقديماً كانت الدواب وسيلة النقل الشائعة بين مدن الحج، ذكر الكاتب، أن الشيخ علي الطنطاوي حكي عن رحلته الأولى للحج عام 1953م، قائلاً: «هل تصدقون أننا قطعنا الطريق بين جدة ومكة في 12 ساعة؟، هل تصدقون أنه خرج معنا من جدة أُناس يركبون الحمير فسبقت السيارة الحمار بساعة واحدة فقط؟».وللدلالة على أهمية دور العلماء في إرشاد الحجاج، ذُكِرَ قيام أحد الحجاج قديماً بالطواف من بعد صلاة الفجر وحتى صلاة الظهر، ظناً منه أن الطائفين يبدأون الطواف معاً وينتهون معاً.. وعن الحاج الذي ظل واقفاً حتى أدركه المساء في عرفة، وعند سؤاله، قال: أليس اسمه الوقوف بعرفة؟!.

وعن طعم زمزم، ما ذكره الشيخ ابن عرفة عند سؤاله: لِمَ كان زمزم أفضل المياه مع أنه غير مستعذب؟، فأجاب على البديهة: ليكون شربه تعبداً لا تلذذاً.

وأُنهي بقصة الحاج الياباني (تاناكا إيبيه)، الذي حج عام 1924م مع مجموعة من الحجاج اليابانيين، عددهم 95 حاجاً، وما عانوه في السفر بالباخرة إلى جدة ثم إلى مكة على الدواب، وذكر أنه لم يعد سالماً منهم بعد انتهاء الحج إلا 28 حاجاً فقط، مات أكثرهم بسبب الإرهاق والمرض.

هذه مجرد عينة من المواقف الطريفة والصعبة التي يمر بها الحجاج أثناء أداء الفريضة، واستمرت حتى بزوغ فجر الدولة السعودية التي أمنت الطرق ويسَّرت السبل، وبذلت الغالي والنفيس؛ ليتمكَّن الحجاج والمعتمرين من أداء شعائرهم بكل يسرٍ وسهولة.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض