كتاب
بين الملل والإثارة
تاريخ النشر: 03 يوليو 2022 20:19 KSA
* الملل، جزء أصيل في مسار الحياة، بل قد يكون الغالب، ومشكلة الإنسان انزعاجه من مشاعر الملل، على الرّغم من توقّعها، فهي تدفعه للحدّ من مُثيراته الفكرية والنفسية والعضوية. إنّ الملل أصلٌ في طبيعة الإنسان السّوي، وحافزٌ ضروري للتطوّر والتغيير.
* يتأرجحُ الإنسان بين رتابة المألوفات ونمطيّة العادات، وبين فترات الإثارة والاهتياج؛ لإشباع نهمه الفكري والنفسي والجنسي.. فالعيش والتقدّم والإبداع نتائج تبادل هذين القطبين (الملل والإثارة)، ليس بصورة مَرضية بالضرورة، ولكن تلقائية.
* إنّ سعادةَ الإنسان بأيّ نعمة وهناءة مهما بلغت، لهي سعادةٌ قلقة مضطربة ناقصة. فمن خلال شقوق البهجة، تتسرّب التعاسة، ويتغلغلُ الملل، ويتأجّج الخوف من المستقبل.
* أحيانا، يجب أن تفتخر بما لم تُنجزه بعد، أكثر ممّا أنجزته. إنّ الإنجازات الشخصية تحمل في طيّاتها مُعضلات المللِ والقلق وعدمِ الامتلاء وطلب المزيد، إنّ لبعضها لعناتٍ خفيّة، أهمّها، لعنتيْ الاعتياد والضّجر.
* انفلاتُ وسائل التقنية وانتشار الأجواء المسمومة للحضارة الحديثة، أعطت الإنسان بعضاً من الرّفاهية المادّية وأوقات الفراغ، في مقابل كثيرٍ من الاستعباد والاحتقان والنّهم وهوس الاستحواذ، ليحبس نفسه في دائرة مُغلقة من الإثارة المُفرطة والمللِ القاتل.
* الناس، بشكلٍ عام، لا يراقبونك اهتماماً بالضرورة، ولا يهتمّون بك رعايةً، ولا يسألون عنك عنايةً ولُطفاً، إنّما يشجّعهم الفُضول، وتُحرّكهم المصلحة، ويدفعُهم ملل أوقات فراغهم.. لا أكثر.
* إنّه إنجاز عظيم، أن تستيقظ كلّ يوم في الوقت نفسه، لتفعل الشيء نفسه، وتقابل الأشخاص أنفسهم، وتسمعَ القصص نفسها، وترى المناظر نفسها.. ثم بعد ذلك لا تموت من الملل!.
* الفلسفة.. تُبقي الفرد في حالةٍ من الدهشة العميقة والإثارة المستمرة والتأمّل الطاغي، وهو بالتفلسف شخصٌ ممتلئ بذاته وأفكاره وملَكاته، لا يشكو عادة من الملل والوَحدة.
* وبعد العيش لسنواتٍ طويلة، تبدأ الحياة في تكرار أحداثها، بصورة يشوبها السّأم، وينخفضُ معها مستوى القلق، وتزداد معها الطمأنينة واللامبالاة.. وهذه مرحلة جيّدة، تقترب كثيراً من اكتساب السّلام الدّاخلي.
* أهم ما يميّز الجنة، أنّ نعيمَها مُقيم، وأنها، بخلاف الحياة الدنيا، تشعّ بمشاعر الإثارة الدائمة وتزخر بغبطةٍ لا نهائية، وأهلها انتفت لديهم مشاعرُ الملل، فطعم اللقمة الأولى فيها كطعم اللقمة الأخيرة، وربّما ألذ.
* يتأرجحُ الإنسان بين رتابة المألوفات ونمطيّة العادات، وبين فترات الإثارة والاهتياج؛ لإشباع نهمه الفكري والنفسي والجنسي.. فالعيش والتقدّم والإبداع نتائج تبادل هذين القطبين (الملل والإثارة)، ليس بصورة مَرضية بالضرورة، ولكن تلقائية.
* إنّ سعادةَ الإنسان بأيّ نعمة وهناءة مهما بلغت، لهي سعادةٌ قلقة مضطربة ناقصة. فمن خلال شقوق البهجة، تتسرّب التعاسة، ويتغلغلُ الملل، ويتأجّج الخوف من المستقبل.
* أحيانا، يجب أن تفتخر بما لم تُنجزه بعد، أكثر ممّا أنجزته. إنّ الإنجازات الشخصية تحمل في طيّاتها مُعضلات المللِ والقلق وعدمِ الامتلاء وطلب المزيد، إنّ لبعضها لعناتٍ خفيّة، أهمّها، لعنتيْ الاعتياد والضّجر.
* انفلاتُ وسائل التقنية وانتشار الأجواء المسمومة للحضارة الحديثة، أعطت الإنسان بعضاً من الرّفاهية المادّية وأوقات الفراغ، في مقابل كثيرٍ من الاستعباد والاحتقان والنّهم وهوس الاستحواذ، ليحبس نفسه في دائرة مُغلقة من الإثارة المُفرطة والمللِ القاتل.
* الناس، بشكلٍ عام، لا يراقبونك اهتماماً بالضرورة، ولا يهتمّون بك رعايةً، ولا يسألون عنك عنايةً ولُطفاً، إنّما يشجّعهم الفُضول، وتُحرّكهم المصلحة، ويدفعُهم ملل أوقات فراغهم.. لا أكثر.
* إنّه إنجاز عظيم، أن تستيقظ كلّ يوم في الوقت نفسه، لتفعل الشيء نفسه، وتقابل الأشخاص أنفسهم، وتسمعَ القصص نفسها، وترى المناظر نفسها.. ثم بعد ذلك لا تموت من الملل!.
* الفلسفة.. تُبقي الفرد في حالةٍ من الدهشة العميقة والإثارة المستمرة والتأمّل الطاغي، وهو بالتفلسف شخصٌ ممتلئ بذاته وأفكاره وملَكاته، لا يشكو عادة من الملل والوَحدة.
* وبعد العيش لسنواتٍ طويلة، تبدأ الحياة في تكرار أحداثها، بصورة يشوبها السّأم، وينخفضُ معها مستوى القلق، وتزداد معها الطمأنينة واللامبالاة.. وهذه مرحلة جيّدة، تقترب كثيراً من اكتساب السّلام الدّاخلي.
* أهم ما يميّز الجنة، أنّ نعيمَها مُقيم، وأنها، بخلاف الحياة الدنيا، تشعّ بمشاعر الإثارة الدائمة وتزخر بغبطةٍ لا نهائية، وأهلها انتفت لديهم مشاعرُ الملل، فطعم اللقمة الأولى فيها كطعم اللقمة الأخيرة، وربّما ألذ.