شؤون الحرمين وإنجازات نوعية لخدمة الحجاج

نجاح مبهر لموسم الحج لهذا العام وشرف عظيم تحظى به قيادة المملكة وشعبها وكافة القطاعات في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وهنيئًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- كل هذه الدعوات التي يلهج بها ضيوف الرحمن لما وجدوه من رعاية واهتمام منقطعي النظير في كل مشعر من المشاعر المقدسة وفي مكة والمدينة.

النجاح الكبير لموسم الحج الذي ترصده عدسات الكاميرات وحركة الحجاج وإدارة الحشود بحرفية عالية وتمكن من كل من أمر بتذليل كل الصعاب من أجل حج آمن سلس يواكب تطلعات القيادة لخدمة ضيوف الرحمن ونتفوق في كل عام على أنفسنا في استحداث خدمات إضافية وتحسين مستمر في كل خدمة تقدم وجهود ضخمة تبذل من قبل كافة العاملين في كل القطاعات في ظل منظومة تكاملية لعمل مؤسسي فائق الجودة وتضافر للجهود بين كافة الوزارات والجهات المعنية لتقديم الخدمة المثلى والتي تليق بشرف الزمان والمكان وستبقى المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة محل الثقة وأهل لهذه المهمة العظيمة التي شرفنا الله بها من بين كل البشر وبكل الحب نستقبل ونودع ضيوف الرحمن وسنظل جيلا بعد جيل نسلم الراية لمن يحملها من أبناء وبنات المملكة نعمل معًا في ظل توجيهات قيادتنا الحكيمة.

توقفت عند شؤون الحرمين والدور الجليل الذي أنيط بهم وتابعت مشهدًا استوقفني كثيرًا لمعالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس وهو يقف بنفسه على تفاصيل دقيقة في إتمام مهام فرق العمل الميدانية في الحرم المكي الشريف وتناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قيامه بالمشاركة في تيسير السعي لأحد كبار السن أو من ذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقته لتأدية هذه الشعيرة المباركة بين الصفا والمروة، وقلت في نفسي عندما تكون قائدًا ملهمًا لمن يعمل معك لابد أن تكون قريبًا منهم لا تتابع سير العمليات من مكتب خاص ولا عبر التقارير الإخبارية ولا الأرقام فقط التي ترصد بدون أن تقف على تحققها فعليًا، فيحق لكل من يعمل مع معاليكم أن ينهل من معين هذا العطاء ولابد أن يكون على قدر عال جدًا من المسؤولية في كل تفاصيل ومهام العمل فهو أمانة عظيمة.

حرصت على التواصل مع شؤون الحرمين في المسجد النبوي لأصل إلى أرقام تحققت من قبل شؤون الحرمين ترصد حجم العمل الذي يؤديه هذا القطاع بكل اقتدار ويحق لكل مسلم ولكل سعودي أن يفخر بهذه الجهود ويسأل الله القبول للعمل ولكن لابد من الرصد والتوثيق للمنجزات، هكذا علمني عملي في التميز المؤسسي فبدون التوثيق لا تحفظ الحقوق والله عز وجل أوصانا بأن لا ننسى الفضل بيننا، نعم لغة الأرقام لا تكذب وتوثق الحقائق في تجرد تام ومصداقية عالية وتتناقلها وسائل الإعلام فاكتب يا تاريخ هذا المنجز السعودي الوطني وبأيد سعودية هذا الشرف العظيم الذي أوكله الله لنا وها نحن على الموعد في كل عام باقون لنسطر في تاريخ البشرية هذه المنجزات السعودية.

تنوعت الخدمات لشؤون الحرمين وفتحت الأبواب للمتطوعين والمتطوعات للقيام بدورهم لتحقيق رؤية وطن في زيادة عدد المتطوعين والمتطوعات وما أجمل التطوع في خدمة ضيوف الرحمن.

لنا أن نتخيل أعداد الكوادر البشرية في المسجد النبوي فقط تصل لخمسة آلاف ونسبة الرضا عن الخدمات المقدمة بالمسجد النبوي بلغت ٩٨٪، ومن أقوى المؤسسات والهيئات والوزارات تلك التي تعمل بمنهجية الجودة والتميز المؤسسي والتي تحرص على سماع صوت العميل وقياس الرضا عنده من خلال الاستبانات واستطلاعات الرأي.

شكرًا من الأعماق لإدارة الإحصاء والمعلومات بالمسجد النبوي وشكرًا لمن كان حلقة الوصل بيني وبينهم والذين تجاوبوا مع طلبي في الحصول على هذه الإحصائيات والأرقام التي توثق المنجزات التي رأيناها بأعيننا وتابعناها بكل فخر وشغف فما كانت إلا ساعات محدودة وحصلت على تقرير واف متكامل بأدق التفاصيل الذي أكد لي أن هناك عملا استثنائيًا وجهودًا حثيثة من قبل القائمين على شؤون الحرمين الشريفين ولإيماني أيضًا بأهمية الدور الإعلامي في تسليط الضوء على كل منجز وطني كتبت كلماتي هذه وبكل مصداقية ولأقول كم نحن فخورون بكم ونعتز بجهودكم ومنجزاتكم، رعاكم الله وأجزل لكم الأجر والثواب وكل عام والوطن بقيادته ومؤسساته وشعبه في خير وإلى خير.