كتاب

التكبير الصحيح

* كلنا نسمع تكبيرات الأذان والإقامة للصلاة، وملاحظتي على البعض من المؤذنين أنه يمدّ الباء ويُحدِثُ حرف الألف عندما ينطق التكبير في الكلمة الثانية «أكبر»، فيقول: «الله أكبر الله أكبار»، وبحكم التعوّد على نغمة الأداء وعلى هذا النطق الغريب جداً، يستمرّ عليه دون إدراك له، وهو خطأ فادحٌ.

نعمْ، إنه خطأ فادح.. لماذا؟ لأن «أكْبار» جمْعٌ لكلمة «كَبْر» والتي تعني في اللغة العربية «طَبْل»، ويصدر دائمًا هذا التحريف من بعض المؤذنين في المساجد الصغيرة وبالذات المؤذنين الآسيويين وكذلك في تكبيرات العيد بهدف توجيه جموع المصلين بتكرار التكبير، ونتيجةً للتعوّد على تكرار هذا التكبير الخاطئ، ولم يجدوا من ينصحهم بالتصحيح، فإنهم يستمرون على فِعْلِهم هذا.


وقد أفتى الإمام ابن باز وكذلك الشيخ بن عثيمين -رحمهما الله- على بطلان هذا الأذان، وإذا ظهر من إمام مسجد (مثلاً) هذا الخطأ أثناء التكبير في الصلاة؛ فإنه يجب تنبيهه لتصحيحه، فإن لم يلتزم بالتصحيح؛ فإنه لا تجوز الصلاة خلفه، لأن صلاته باطلة (كما ذكر الشيخان).. وأحياناً يحدث أن يغيب أو يتأخّر مؤذن المسجد لأي سبب عن الأذّان لصلاة الفريضة، فيقوم أحد الحضور رغبة في الثواب ويؤذّن؛ فيرتكب هذه المخالفة.. هذا الخطأ الشائع في غير الملمّين بطريقة الأذان الصحيح، يسبب تغييراً مزعجاً في المبنى والمعنى لكلمة «أكبر» على السواء، علماً بأن الأذان سُنّة وليس فرْضاَ، والصلاة تصحّ بدون أذان أو إقامة، لكن المشكلة في عدم نُطـْق التكبير بصورة صحيحة.

* مازالت مشكلة الجوال غير المغـْلَق لدى بعض الناس في المساجد قائمة، وتُسبّب إزعاجاً للمصلين بالرغم من التنبيهات المتكررة من أئمة المساجد في خُطب الجمعة وعند الإقامة وقبل دخول الإمام في الصلاة، وفي الملْصقات الورقية المنتشرة عند أبواب المساجد، وفي جدرانه الداخلية، علاوةً إلى طلب بعض المصلين المتذمّرين من صاحب الجوال في حينه بأن يتقي الله ويغلقه قبل دخوله إلى المسجد.


لذلك ينبغي علينا قبل الدخول الى المسجد أن نتأكد جيدًا من إغلاق الجوال أو وضعه صامتًا منعاً للتشويش على عباد الله المصلين.

وأخيرًا أقول كما كتب أحدهم في لوحة في أحد المساجد:

أقم صلاتك واعبد ربك المالك

واستغفر الله من أوزار أعمالك

وأفرغ القلب واخشع في الصلاة له

ما دمت فيها «وأحكم غلق جوالك».

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض