كتاب

من أدب الرحلات.. مدينة القاهرة

القاهرة مدينة ساحرة عريقة، كانت آخر زيارة لي لهذه المدينة العريقة قبل حدوث جائحة كورونا، والآن زرتها -ضيف شرف- لحضور المؤتمر العلمي الخامس عشر للموهبة. واتباعاً لنصيحة العالم الألماني «ألبرت آينشتاين» القائلة: «عند زيارتك لأي مدينة، فيجب أن يكون سؤالك الأول أين تقع المكتبة». قمت بزيارة المكتبات المشهورة في داخل المدينة العريقة، كالشروق ومدبولي في ميدان طلعت حرب، ودار الكتب وغيرها في شارع عبدالخالق ثروت، واخترت بعض العناوين، وكانت زيارة ممتعة لهذه المكتبات الشهيرة. في مساء اليوم الأول كان موعدنا مع فيلم -كيرة والجن- بطولة أحمد عز وكريم عبدالعزيز وهند صبري وغيرهم؛ الفيلم يرصد حقبة مهمة في التاريخ المصري خلال ثورة 19، ويبيِّن الفيلم واقع المجتمع المصري في فترة الاحتلال الإنجليزي إبان ثورة 1919م، ويكشف عن قصص حقيقية لمجموعة من الأبطال من رجال المقاومة المصرية ضد الاحتلال البريطاني خلال الفترة 1919م- 1924م، وما خاضوه من معارك وتضحيات جريئة من أجل استقلال بلدهم كشفت عن مدى حب المصريين الكبير لبلدهم وأرضهم. وفي المساء كان نصيب القاهرة الجديدة وما فيها من أسواق تجارية؛ ومطاعم عالمية، ومنتزهات ومقاهٍ ومسارح وغيرها من أماكن الترفيه، ومن حسن الحظ أن كانت درجة الحرارة في حدود 24 درجة، مما جعل الأمسية جميلة.

في صباح اليوم التالي كانت الزيارة من نصيب الأوبرا المصرية، وبعدها إلى المقاهي العريقة مثل مقهى ريش الذي تأسس عام 1908م على أنقاض قصر محمد علي بالقرب من ميدان طلعت حرب، والذي كان أكبر تجمع للمثقفين والسياسيين، ثم انتقلنا بعدها إلى حي الأزهر، حيث خان الخليلي ومقهى نجيب محفوظ والفيشاوي الذي تأسس عام 1797م، وقد اتخذت هذه المقاهي شهرتها وبريقها بفضل الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، الذي كان الفيشاوي مقهاه المفضل، حيث شهد المقهى الكثير من المسودات الأولى لرواياته الشهيرة.


أما ثلاثة الأيام الأخيرة من الرحلة، فكانت من نصيب الساحل الشمالي، للراحة والاسترخاء، حيث فندق العلمين الشهير، الذي يقع في مراسي سيدي عبدالرحمن ويطل على خليج سيدي عبدالرحمن الجميل، حيث يعد الفندق ملاذاً تاريخياً على الشواطئ المثالية الجميلة التي تقع في الساحل الشمالي لجمهورية مصر العربية.

لقد كانت رحلة جميلة جداً استمتعنا فيها بزيارة مصر الشقيقة وشعبها الطيب المضياف، كم كنا مسرورين خلال هذه الرحلة. بعدها عدنا لبلادنا بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية الحبيبة، حمى الله شعبها وقيادتها من كل سوء ومكروه.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض