جدة.. واجهة الشرق الأوسط الجديدة

خطة جديدة وُضِعَت لجدة، حتى تأخذ مكانتها عالمياً، كبوابة للحرمين الشريفين، وكواجهة مستقبلية للمملكة العربية السعودية.. بداية الخطة هي القضاء على الجانب السلبي فيها من خلال القضاء على العشوائيات، ثم يتم تخطيط جدة كمدينة عصرية حديثة، تستطيع جذب الزوار والمستثمرين لها. وتستمر الخطة لتشمل مكة المكرمة والمدينة المنورة، بهدف تمكين المنطقة من جذب المعتمرين والحجاج والسائحين. فهذه المدن التاريخية -بما تملكه من إمكانيات وتاريخ- تهتم بها الدولة لتحقيق رؤية ٢٠٣٠. فالتخطيط الجديد لهذه المدن التاريخية يسعى للقضاء على الجزء السلبي فيها، ورفع قدراتها لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتوقعة لها مستقبلاً. ونجد أن ورشة العمل من خلال المشاريع التي تستهدفها الدولة سينتج من خلالها مدناً جديدة؛ مع الحفاظ على التاريخ فيها. حيث نجد أن أكثر من جهة حكومية داخلة في عملية التخطيط، وفي النهاية تحقيق الهدف الأوحد لها.

وتسعى الدولة من خلال خططها إلى جعل المدن الثلاث واجهة أولى في الشرق الأوسط، بما تملكه من تاريخ ومميزات، لا يتوافر في غيرها من البقاع المقدسة والتاريخية في العالم. ولعل حجم الاستثمارات المستهدفة يعكس أهمية هذه المدن وحجمها، وما يتوقع لها مستقبلاً. والمملكة تعتبر أن الاستثمار في مجال الحج والعمرة والسياحة؛ يُمثِّل بُعداً مُهماً في تنمية الدخل القومي في قادم السنين. ولعل النتيجة المتوقعة من تكوين المحفظة العقارية الجديدة؛ والتطوير في باقي المناطق، يُوضِّح لنا حجم الاستثمارات، والتغطية المتوقعة.

وتستحق جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة اهتمام الدولة، والذي اتسع ليشمل كافة المناطق، ومع رؤية ٢٠٣٠، من المتوقع أن يعيش المواطن في دولة في مصاف دول العالم الأول. ولعل الاهتمام بالجانب السياحي، وفي مختلف مناطق المملكة، والتغيُّرات التي تمت على المستوى الكلي، وفي المناطق المختلفة، سيجعل من المملكة العربية السعودية وجهة عالمية تتعدى نشاط الحج والعمرة. ولعل الاهتمام بالآثار والمناطق الأثرية وتجهيزها، ساعد في تكوين مناطق يستهدفها السائح العالمي بما تحويه من إمكانيات موازية لما هو موجود عالمياً. ولعل حقيقة أن السائح السعودي يتم جذبه من مختلف دول العالم، يجعل السياحة المحلية (الداخلية) هدفاً مهماً مستقبلاً في ظل برامج التنمية في بلادنا.