كتاب
تعليم العربية: شرفة المعلمين والمتعلمين
تاريخ النشر: 24 أغسطس 2022 21:49 KSA
تحدثت في غير مقال عن تجربة تعليم العربية للناطقين بغيرها، تلك التي خاضتها الرابطة الثقافية للطلاب المبتعثين في جامعة ليدز البريطانية خلال العامين (2011-2012م)، ولعلي اليوم أركز على الجانب الثقافي في التجربة، حيث كانت الحصص والدروس شرفة مزدوجة الدور: يطل منها الطلبة على الثقافة العربية، ويطل منها الأساتذة -بدورهم- على تصور هؤلاء الطلبة للعرب ولثقافة العرب وقضاياهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
أذكر على سبيل المثال تعلّق الطلبة في الفصول التي أشرفت عليها بالموسيقى العربية وبكاظم الساهر تحديداً، وقد كان ذلك نافذتهم على عالم الفن العربي.
كما يشير د. حسين القرني -أستاذ الأدب العربي المشارك- إلى أنه لاحظ اهتمام طلابه بالخط العربي، حيث أعجبوا به بوصفه فناً مهماً من الفنون العربية الأصيلة، ما قاده إلى التوسع في إعطائهم فكرة عن تاريخ الخط العربي وفنونه وأبرز أنواعه وأبعاده الثقافية، معضداً حديثه بالصور ومقاطع الفيديو.
ويضيف القرني أن أسئلة الطلاب كانت كثيرة عن الحياة وطبيعتها في المملكة العربية السعودية، وعن الوضع في دول الجوار العربي، خصوصاً مع تصاعد وتيرة الربيع العربي في ذلك الحين.
ويذكر القرني أن موضوع إحدى الحصص كان عن كيفية التصرف في مكتب سياحي عربي، لكن الحصة تحولت إلى نقاش مستفيض عن وضع السياحة في السعودية، وعن مدينة أبها التي قضى فيها القرني سني صباه وشبابه الأولى، معضداً حديثه بالصور عن أبها وعن المناطق السياحية الأخرى في المملكة، وهو ما انعكس على الطلبة الذين أبدوا إعجابهم وتغيّر نظرتهم للسياحة في المنطقة، ويذكر أن بعض الطلاب أبدى رغبة وحماسةً لزيارة مدن المملكة السياحية، وخصوصاً مدينة أبها، حيث قرية أستاذه.
ورغم أن كثيراً من الطلبة قد عبروا عن رأيهم حول صعوبة تعلّم اللغة العربية، إلا أنه يمكن الاطمئنان إجمالاً إلى أن انطباعاتهم (ذكوراً وإناثاً) عن اللغة العربية كانت إيجابية في الغالب، حتى أولئك الذين كان البرنامج تجربتهم الأولى للاحتكاك المباشر بالعربية.
ويتذكر الشاعر والناقد الدكتور حمد الهزاع أنه لاحظ أن بعض الأصوات العربية كالعين والغين والخاء تجذب الطلبة الذين كانوا يتدربون على نطقها باستمرار في محاولة لإتقانها.
كذلك لاحظ إعجاب الطلاب بخاصية الإعراب الذي يفرق بين المثنى والجمع في الأسماء العربية. كما أن طلابي المبتدئين تعجبوا حين أخبرتهم بوجود حرف واحد فقط يمثل صوت الباء في العربية، على نقيض الإنجليزية التي تحمل الحرفين: (B) و(P).
وتساءل الطلاب كيف ننطق كلمة (Pepsi) إذن في العربية؟ فأخبرتهم أن من لا يعرف الإنجليزية، والفرق بين الصوتين، قد ينطقها في الغالب: (Bebsi)، وقد كانت ابتساماتهم تشف عن تعجبهم من ذلك.
وهكذا كانت الحصص تقودنا -معلمين وطلبة- إلى قضايا لغوية وثقافية مختلفة، ولم تكد تخلو حصة من الحصص من موقف أو سؤال عن قضية أو حدث أو شخصية تتحول إلى نقاش مستفيض.
أذكر على سبيل المثال تعلّق الطلبة في الفصول التي أشرفت عليها بالموسيقى العربية وبكاظم الساهر تحديداً، وقد كان ذلك نافذتهم على عالم الفن العربي.
كما يشير د. حسين القرني -أستاذ الأدب العربي المشارك- إلى أنه لاحظ اهتمام طلابه بالخط العربي، حيث أعجبوا به بوصفه فناً مهماً من الفنون العربية الأصيلة، ما قاده إلى التوسع في إعطائهم فكرة عن تاريخ الخط العربي وفنونه وأبرز أنواعه وأبعاده الثقافية، معضداً حديثه بالصور ومقاطع الفيديو.
ويضيف القرني أن أسئلة الطلاب كانت كثيرة عن الحياة وطبيعتها في المملكة العربية السعودية، وعن الوضع في دول الجوار العربي، خصوصاً مع تصاعد وتيرة الربيع العربي في ذلك الحين.
ويذكر القرني أن موضوع إحدى الحصص كان عن كيفية التصرف في مكتب سياحي عربي، لكن الحصة تحولت إلى نقاش مستفيض عن وضع السياحة في السعودية، وعن مدينة أبها التي قضى فيها القرني سني صباه وشبابه الأولى، معضداً حديثه بالصور عن أبها وعن المناطق السياحية الأخرى في المملكة، وهو ما انعكس على الطلبة الذين أبدوا إعجابهم وتغيّر نظرتهم للسياحة في المنطقة، ويذكر أن بعض الطلاب أبدى رغبة وحماسةً لزيارة مدن المملكة السياحية، وخصوصاً مدينة أبها، حيث قرية أستاذه.
ورغم أن كثيراً من الطلبة قد عبروا عن رأيهم حول صعوبة تعلّم اللغة العربية، إلا أنه يمكن الاطمئنان إجمالاً إلى أن انطباعاتهم (ذكوراً وإناثاً) عن اللغة العربية كانت إيجابية في الغالب، حتى أولئك الذين كان البرنامج تجربتهم الأولى للاحتكاك المباشر بالعربية.
ويتذكر الشاعر والناقد الدكتور حمد الهزاع أنه لاحظ أن بعض الأصوات العربية كالعين والغين والخاء تجذب الطلبة الذين كانوا يتدربون على نطقها باستمرار في محاولة لإتقانها.
كذلك لاحظ إعجاب الطلاب بخاصية الإعراب الذي يفرق بين المثنى والجمع في الأسماء العربية. كما أن طلابي المبتدئين تعجبوا حين أخبرتهم بوجود حرف واحد فقط يمثل صوت الباء في العربية، على نقيض الإنجليزية التي تحمل الحرفين: (B) و(P).
وتساءل الطلاب كيف ننطق كلمة (Pepsi) إذن في العربية؟ فأخبرتهم أن من لا يعرف الإنجليزية، والفرق بين الصوتين، قد ينطقها في الغالب: (Bebsi)، وقد كانت ابتساماتهم تشف عن تعجبهم من ذلك.
وهكذا كانت الحصص تقودنا -معلمين وطلبة- إلى قضايا لغوية وثقافية مختلفة، ولم تكد تخلو حصة من الحصص من موقف أو سؤال عن قضية أو حدث أو شخصية تتحول إلى نقاش مستفيض.