كتاب
الإنسان والأوطان
تاريخ النشر: 20 سبتمبر 2022 21:23 KSA
العلاقة الفطرية بين الإنسان والأوطان.. علاقة تتجاوز المشاعر العابرة، والأحاسيس المستعجلة. علاقة الإنسان بوطنه ليست علاقة حب وإجلال فحسب، بل هي أيضا علاقة التزام وتفان وعمل، ولذلك قال شوقي -رحمه الله-، في قصيدته (ثمن الحرية) التي كتبها عام 1926م:
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق!
نعم.. دين مستحق لا بد من الوفاء به.
ومن وفاء الدَّين للأوطان أن يلهج اللسان بحبها، ويجري القلم بالتغني بها. ومن وفاء الدَّين للأوطان أن يقوم الإنسان بما عهد إليه من مهماتها خير قيام. ومن وفاء الدَّين للأوطان أن يحافظ الإنسان على مصالحها وثرواتها وخيراتها، وأن يقدم مصالحها العامة على مصلحته الخاصة.
لقد أكرمنا الله في وطننا (المملكة العربية السعودية) بأن جمع لنا الدين والدنيا.. فجعل بلادنا محضن الحرمين الشريفين، وبها المكان الوحيد على الكرة الأرضية الذي تؤدى فيه أركان الإسلام الخمسة مجتمعة؛ مكة المكرمة، أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين، وجعل تأسيسها قائما على تعاون تاريخي قوي بين القيادة والشعب، في رباط وثيق لا ينفصم بإذن الله تعالى وقوته أبدا.
ثم جعلها سبحانه مستودع الثروات، وأرض الخيرات والبركات، فأجرى عليها نعمه ظاهرة وباطنة. وواجب الشكر على هاتين النعمتين يقتضي منا أن نحافظ على الدين والدنيا.
أما الدين، فبالالتزام بشرع الله في كل صغيرة وكبيرة، وبالحفاظ الشديد على الشراكة التاريخية بين القيادة والشعب، وبالحذر من كل فكرة أو دعوة تقوض هذا التناسق الجميل.
وأما الدنيا فبترشيد استعمال هذه الثروات، وحسن استغلالها، وتوظيفها التوظيف الأمثل خدمة للبلاد والعباد. ومن قبل هذا ومن بعده بشكره جل جلاله على ما أنعم به علينا وعلى وطننا الحبيب من قيادة رشيدة، وأمن وأمان، ونعمة وإحسان.
إننا في مثل هذه الأيام الغراء من كل عام، والتي نحتفل فيها باليوم الوطني لبلادنا الغالية، نستذكر سيرة الجدود المؤسسين، نستذكر موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، ونستذكر معه رجالاته الذين جادوا بأنفسهم في سبيل تأسيس كيان كبير يقود دفة الحضارة الإنسانية.
كما نستذكر تاريخا مجيدا حافلا من الإنجازات التي تعاقب عليها أبناؤه الملوك الأماجد من بعده «سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله» رحمهم الله جميعا. وأتم مسيرتها ودفع بها إلى الأمام: قائدنا ورائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله.
وبمناسبة احتفالنا هذا العام باليوم الوطني (92) لبلادنا الغالية، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا في وطننا، وأن يديم علينا أمننا وأماننا، وأن يجزي ولاة أمورنا عنا خير الجزاء.
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق!
نعم.. دين مستحق لا بد من الوفاء به.
ومن وفاء الدَّين للأوطان أن يلهج اللسان بحبها، ويجري القلم بالتغني بها. ومن وفاء الدَّين للأوطان أن يقوم الإنسان بما عهد إليه من مهماتها خير قيام. ومن وفاء الدَّين للأوطان أن يحافظ الإنسان على مصالحها وثرواتها وخيراتها، وأن يقدم مصالحها العامة على مصلحته الخاصة.
لقد أكرمنا الله في وطننا (المملكة العربية السعودية) بأن جمع لنا الدين والدنيا.. فجعل بلادنا محضن الحرمين الشريفين، وبها المكان الوحيد على الكرة الأرضية الذي تؤدى فيه أركان الإسلام الخمسة مجتمعة؛ مكة المكرمة، أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين، وجعل تأسيسها قائما على تعاون تاريخي قوي بين القيادة والشعب، في رباط وثيق لا ينفصم بإذن الله تعالى وقوته أبدا.
ثم جعلها سبحانه مستودع الثروات، وأرض الخيرات والبركات، فأجرى عليها نعمه ظاهرة وباطنة. وواجب الشكر على هاتين النعمتين يقتضي منا أن نحافظ على الدين والدنيا.
أما الدين، فبالالتزام بشرع الله في كل صغيرة وكبيرة، وبالحفاظ الشديد على الشراكة التاريخية بين القيادة والشعب، وبالحذر من كل فكرة أو دعوة تقوض هذا التناسق الجميل.
وأما الدنيا فبترشيد استعمال هذه الثروات، وحسن استغلالها، وتوظيفها التوظيف الأمثل خدمة للبلاد والعباد. ومن قبل هذا ومن بعده بشكره جل جلاله على ما أنعم به علينا وعلى وطننا الحبيب من قيادة رشيدة، وأمن وأمان، ونعمة وإحسان.
إننا في مثل هذه الأيام الغراء من كل عام، والتي نحتفل فيها باليوم الوطني لبلادنا الغالية، نستذكر سيرة الجدود المؤسسين، نستذكر موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، ونستذكر معه رجالاته الذين جادوا بأنفسهم في سبيل تأسيس كيان كبير يقود دفة الحضارة الإنسانية.
كما نستذكر تاريخا مجيدا حافلا من الإنجازات التي تعاقب عليها أبناؤه الملوك الأماجد من بعده «سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله» رحمهم الله جميعا. وأتم مسيرتها ودفع بها إلى الأمام: قائدنا ورائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله.
وبمناسبة احتفالنا هذا العام باليوم الوطني (92) لبلادنا الغالية، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا في وطننا، وأن يديم علينا أمننا وأماننا، وأن يجزي ولاة أمورنا عنا خير الجزاء.