كتاب
لندن في أيام الحداد!!
تاريخ النشر: 02 أكتوبر 2022 22:44 KSA
في السابع عشر من سبتمبر 2022م، بدأت رحلتي من جدة إلى لندن عن طريق القاهرة، وصلت مدينة لندن في مساء نفس اليوم، وكانت لندن في حالة حداد على موت الملكة إليزابيث الثانية، الغريب أن وسائل الإعلام البريطانية تناولت في مناسبات سابقة عن وجود خطة واسعة النطاق تم وضعها منذ الستينات من القرن الميلادي الماضي، ويطلق عليها رمز «انهيار جسر لندن»، تضمنت وثائق سرية تكشف التفاصيل الكاملة لخطة الحكومة البريطانية في حالة وفاة الملكة.
عند وصولي لمطار هيثرو كان الوقت منتصف الليل وكانت الشوارع هادئة خاصة تلك البعيدة عن قصر باكنغهام بمنطقة «ويستمنستر» وسط العاصمة البريطانية.. المشكلة أني أسكن في شارع «مارشم» الشهير على يمين نهر التايمز بمنطقة «بمليوكو» والذي لا يبعد عن قصر الملكة بأكثر من 5 دقائق مشياً على الأقدام، لذلك كانت المنطقة شديدة الحراسة ومغلقة.
كعادتي في كل زيارة للندن أستمتع صباحاً برياضة المشي حول نهر التايمز (بين الجسرين)، في صباح يوم الاثنين 19 سبتمبر كان يوم تشييع الجنازة، ذهبت صباح ذلك اليوم لممارسة رياضة المشي وكان الوقت في حدود الثامنة صباحاً، قطعت الجسر في اتجاه الضفة الأخرى من النهر، وبعد انتهائي حاولت العودة للذهاب إلى شقتي، وإذا بي وسط حشود بشرية ضخمة وفي صفوف طويلة ومتعرجة، الكل يحمل إكليلاً من الزهور لوضعها على سور القصر.. كانت الجسور كلها مغلقة والمشكلة أني على غير العادة تركت هاتفي المتحرك في الشقة، فلم أتمكن من الاتصال بالأهل للاطمئنان إلا عن طريق أحد الأشخاص الذي تفضل بإعطائي هاتفه المتنقل بعد أن شرحت له قصتي، ولم يكن معي نقود لأن الدفع في مراكز البيع عن طريق الشبكة، أدى ذلك لعدم قدرتي على الذهاب إلى مقهى أو مطعم.. من فضل الله عليَّ أن مطعم «ولزلي» الشهير في تقديم وجبات الإفطار في شارع البكاديلي كان قريباً وهو المكان المفضل لي لتناول وجبة الإفطار، وصاحب المطعم يعرفني كأحد رواده وبعد أن شرحت له الوضع رحب وابتسم وقدم لي وجبة الإفطار بدون أي مقابل مادي.
بعدها ذهبت بصعوبة بين الحشود إلى فندق الماريوت الواقع في منطقة «باركلين»، والذي تربطني بمديره صداقة وهو بريطاني من أصول مصرية، استقبلني كعادته بكل حفاوة وقدم لي غرفة لأستريح فيها لغاية انتهاء عملية التشييع، عند الساعة الخامسة عصراً بدأ البوليس في فتح الجسور واستطعت عندها الوصول لشقتي بعد أكثر من 10 ساعات.الملفت خبرة البوليس البريطاني في إدارة الحشود الضخمة التي وصلت لمدينة لندن لتشييع جنازة الملكة، وكذلك حب الشعب البريطاني للملكة التي حملت التاج البريطاني لمدة 70 عاماً.
عند وصولي لمطار هيثرو كان الوقت منتصف الليل وكانت الشوارع هادئة خاصة تلك البعيدة عن قصر باكنغهام بمنطقة «ويستمنستر» وسط العاصمة البريطانية.. المشكلة أني أسكن في شارع «مارشم» الشهير على يمين نهر التايمز بمنطقة «بمليوكو» والذي لا يبعد عن قصر الملكة بأكثر من 5 دقائق مشياً على الأقدام، لذلك كانت المنطقة شديدة الحراسة ومغلقة.
كعادتي في كل زيارة للندن أستمتع صباحاً برياضة المشي حول نهر التايمز (بين الجسرين)، في صباح يوم الاثنين 19 سبتمبر كان يوم تشييع الجنازة، ذهبت صباح ذلك اليوم لممارسة رياضة المشي وكان الوقت في حدود الثامنة صباحاً، قطعت الجسر في اتجاه الضفة الأخرى من النهر، وبعد انتهائي حاولت العودة للذهاب إلى شقتي، وإذا بي وسط حشود بشرية ضخمة وفي صفوف طويلة ومتعرجة، الكل يحمل إكليلاً من الزهور لوضعها على سور القصر.. كانت الجسور كلها مغلقة والمشكلة أني على غير العادة تركت هاتفي المتحرك في الشقة، فلم أتمكن من الاتصال بالأهل للاطمئنان إلا عن طريق أحد الأشخاص الذي تفضل بإعطائي هاتفه المتنقل بعد أن شرحت له قصتي، ولم يكن معي نقود لأن الدفع في مراكز البيع عن طريق الشبكة، أدى ذلك لعدم قدرتي على الذهاب إلى مقهى أو مطعم.. من فضل الله عليَّ أن مطعم «ولزلي» الشهير في تقديم وجبات الإفطار في شارع البكاديلي كان قريباً وهو المكان المفضل لي لتناول وجبة الإفطار، وصاحب المطعم يعرفني كأحد رواده وبعد أن شرحت له الوضع رحب وابتسم وقدم لي وجبة الإفطار بدون أي مقابل مادي.
بعدها ذهبت بصعوبة بين الحشود إلى فندق الماريوت الواقع في منطقة «باركلين»، والذي تربطني بمديره صداقة وهو بريطاني من أصول مصرية، استقبلني كعادته بكل حفاوة وقدم لي غرفة لأستريح فيها لغاية انتهاء عملية التشييع، عند الساعة الخامسة عصراً بدأ البوليس في فتح الجسور واستطعت عندها الوصول لشقتي بعد أكثر من 10 ساعات.الملفت خبرة البوليس البريطاني في إدارة الحشود الضخمة التي وصلت لمدينة لندن لتشييع جنازة الملكة، وكذلك حب الشعب البريطاني للملكة التي حملت التاج البريطاني لمدة 70 عاماً.