كتاب

محمد صلى الله عليه وسلم.. ربيع القلوب

لا ينبغي أن يمر علينا شهر ربيع الأول دون ذكر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتذكير الناس ببركة مولده عليه السلام لانه نعمة مسداة والله سبحانه وتعالى يقول (وأما بنعمة ربك فحدث) ورحمة مهداة والله سبحانه وتعالى يقول (ذكر رحمة ربك عبده زكريا) ويوم مولده من أيام الله، والله سبحانه وتعالى يقول (وذكرهم بأيام الله) وقد ثبت أن يوم مولده أضاءت الدنيا وأمه آمنة رأت نورًا يخرج منها وأجاد أمير الشعراء أحمد شوقي في مطلع قصيدته حيث قال:

ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمـان تبسـم وضـياء


فذكر سيدنا محمد عليه السلام في يوم مولده اشعار إنه رحمة من الله علينا وعلى الأمة والعالم أجمع، وذكر الرحمة شكر للنعمة، والبون شاسع بين ما يرافق مولده من بدع ومخالفات وبين ذكره وتذكير الأمة كلها بيوم مولده وضرورة معرفة حياته ودعوته وسيرته عليه الصلاة والسلام، بل يجب تدريس الأجيال سيرته والدعوة الى اتخاذه قدوة وتمكين القلوب من محبته لأن سيرته ومحبته دين ندين الله به، وما أسوأ أن نتذكر من هم دونه من رجالات وشخصيات العالم ونقول في برامجنا مثل برنامج «حدث في مثل هذا اليوم» ونذكر مولد أرسطو وأفلاطون وفلان وفلان ثم نعرض عن التذكير بمولده وبسيرته وشخصيته صلى الله عليه وسلم بعيدًا عن أي بدع وخرافات والتي تتمثل في الحد الأدنى من الذكر وهو يوم مولده والمفروض أن نصل به إلى الحد الأعلى وهو تعليم أبناءنا وبناتنا سيرته كلها لقوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا) والرسول الكريم عليه السلام يقول في صحيح البخاري (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).

إن من المؤسف أننا في تربيتنا لأبنائنا وبناتنا لا نعلمهم كيف يتخذونه قدوة لهم ومعرفة حياته من خلال قراءة سيرته صلى الله عليه وسلم لدرجة أنك لو سألت البعض من الأبناء والبنات كم بنات أو زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم أو ماهي أسماؤهم لوجدتهم يتلعثمون بل هناك من لا يعرف حتى اسم والد الرسول واسم أمه!!


فحبذا أن يكون هناك تذكير به وبميلاده وسيرته وعمل برامج للصغار تحبب إليهم رسول الله وتعرفهم بسيرته وحياته وتوضيح ما أمكن للناشئة أن ما يُعمل في بعض الموالد أنه بدع وخرافات ما أنزل بها من سلطان ولا تمت إلى الدين بصلة ويجب ألا يكون لنا ردة فعل ينتج عنها مرور يوم ميلاده دون ذكر له ولمسيرته وسيرته وبذلك نكون قد بعدنا عن المجافاة والإفراط أو المغالاة والتفريط ونتخذ مما كان يعمله الصحابي الجليل حسان بن ثابت الأنصاري من مديح وذكر دائم لرسول الله قدوة لنا حتى جعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانًا مخصصًا في المسجد ليكون الواجهة الإعلامية الذاكرة له التي تذود عنه وتمدحه وتثني عليه وقصائده مليئة بحبه ومدحه وذكره صلى الله عليه وسلم ومن أجمل ما قاله فيه:

لمـا نظــــــــــرت إلى أنــواره ســطـعـــت وضعت من خيفتي كفي على بصري

خوفًا على بصري من حسن صورته فـلـســــــت أنــظــره إلا علــى قــــدر

روح من النور في جـســـــم من القمــر كحـليـــة نســجــت بالأنجــم الزهـــر.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!