كتاب

الإتقان في العمل

الحمد لله رب العالمين الذي كتب على نفسه الإتقان، والصلاة والسلام على سيد أنبيائه وخاتم رسله القائل: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).

إن السباق على العمل والإتقان فيه سلوك جميع الأمم والحضارات، ولكنه اليوم في هذا العصر أصبح بالنسبة إلينا هدفا استراتيجياً، وواجباً دينياً، ومطلباً حضارياً، في هذا العصر الذي لا مكان فيه لأنصاف المتعلمين، هذا العصر الذي يُطلق عليه بعض المفكرين عصر العلم والجودة الشاملة.


ونحن نلمس اليوم إدراكاً واضحاً لدى قيادتنا الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين رجل الرؤية -حفظهما الله- في أن التعليم هو خيارنا الأول للنهوض الحضاري بين الأمم، وأن الاستثمار في عقول أبناء الوطن وبناته هو الاستثمار الأمثل؛ لأنهم النبع الذي لا ينضب. والذي يطَّلعُ على حجم الاعتمادات المالية السنوية للتعليم في بلادنا؛ يدرك حجم التطلعات، وبُعدَ الآفاق التي تستشرف فيها بلادنا الحبيبة الرؤية المستقبلية لجودة العلم والتعليم في المملكة، والذي هو أساس تقدم الأمم.

إن هذا الزمن هو زمن العلم، زمن المعرفة. فمن يملك اليوم المعرفة يملك العالم. والمعرفة كما تقوم على التحقيق؛ تقوم على الاحتكاك بالآخرين، ومعرفة ما لديهم من عناصر القوة، وتقديم التجارب الخاصة لهم والاستفادة منها، فالحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها كان أولى الناس بها.


لذلك على جميع مؤسسات التعليم العالي -الجامعات- في المملكة، القيام بهذا الواجب الديني والوطني والمطلب الحضاري، فتسعى بكل قوة إلى المشاركة في هذا العصر بفاعلية، وذلك بإقامة الشراكات العلمية مع الجامعات ذات السمعة العلمية المرموقة في كل بلاد العالم.

وهذه الإرادة لن تتحقق إلا بتضافر جهود المبدعين والمفكرين من العلماء والباحثين وطلبة العلم من أبنائنا في المؤسسات التعليمية، الذين يُشكِّلون الرافعة الحقيقية للنهوض الحضاري لهذه الأمة العظيمة.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض