معرض مستقبل الإعلام

حدث إعلامي مهم؛ جمع كل من له علاقة بالناحية الإعلامية، خاصة الجهات المتخصصة في صناعة الإعلام، حتى يمكن اكتشاف التقنية التي تساعد على كتابة المحتوى، فكان معرض مستقبل الإعلام ضمن المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، والحقيقة يعد من أهم مبادرات المهرجان لمشاركة الشبكات التلفزيونية والمحطات العالمية.. وبكل شفافية كان معرض مستقبل الإعلام مشهداً رائعاً، ناقش قضايا صناعة الإعلام، وكأن هذا المنتدى أعطى رسالة بأن الاستثمار في صناعة الإعلام في السعودية قد بدأ.. نعم لدينا مكتسبات، ونملك القوى التي تجعلنا نستثمر في هذه الصناعة، التي أصبحت المحور في عملية التأثير، فعندما تمتلك الإعلام القوي والمؤثر والقادر، فأنت تستطيع التأثير داخلياً وخارجياً.

وقد افتتح وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، معرض مستقبل الإعلام، الذي يتم تنظيمه في النسخة الأولى بالرياض، ويعتبر منصة لتبادل التقنيات والخبرات الإعلامية، بمشاركة عدد من الشركات الرائدة في المجال الإنتاجي العالمي، كما يحتوي البرنامج العلمي للمهرجان جلسات تتناول مستقبل السينما في السعودية، واستعراض واقع المحتوى العربي الرقمي، وبناء المحتوى الهادف، إضافةً إلى جلسات تُعنى بمشاركة المرأة ودورها في السينما وقضاياها عبر التاريخ.

يقول محسن الغمام، المشرف على معرض مستقبل الإعلام، في حديثه لصحيفة الشرق الأوسط: إن المعرض الذي يضم أكثر من 100 شركة و300 مشارك من أنحاء العالم، ومنها أمريكا والصين وأوروبا، استقدموا تكنولوجيات حديثة تتضمن الواقع الافتراضي المُعزِّز، وخدمات الجيل الخامس الإذاعية، وعلى مستوى سوق البرامج جاءت عدة شركات لتقديم منتوجات تلفزيونية وإذاعية وسينمائية.. انتهى.

أخيراً أقول: إن المملكة أخذت على عاتقها الاهتمام بالتحديات التي تعطي الرسالة الإعلامية زخماً هائلاً في ظل هذا التطور المذهل، وفي عصر تكنولوجيا الاتصال والمعرفة الرقمية، وفي ظل الإعلام الرقمي التفاعلي وتقارب المسافات الزمانية والمكانية، وهذا لم يكن ليتحقق إلا من خلال الارتباط بالساحة الإعلامية، والاستثمار في صناعة الإعلام.