كتاب
الصحة بقرب كل مواطن
تاريخ النشر: 12 نوفمبر 2022 21:46 KSA
تشهد مستوصفات وزارة الصحة تطوراً نوعياً كبيراً في خدماتها المقدمة للمرضى، خصوصاً في مجال طب الأسرة الذي يُكوِّن نسبة كبيرة من المشكلات الطبية التي يُواجهها يومياً أفراد المجتمع السعودي.
وتذخر هذه المستوصفات بالكثير من الكفاءات السعودية المؤهلة تأهيلاً رفيعاً من الشباب والشابات، الأطباء والصيدلانيين والممرضين وأخصائيي المختبرات والإداريين، وزيارة واحدة لأقرب مستوصف تجعلكم مُصدِّقين لما أقول.
وأؤمن بلا أدنى مجاملة، أن المستوصفات لا تقل جودة عن المستشفيات الخاصة، إذا قيِّمت من جهةٍ محايدة، رغم ما بينهما من فارقٍ شاسع في تكلفة العلاج، فالمستوصفات مجانية ١٠٠٪ من (أ) إلى (ي)، والثانية بمقابل مالي مرتفع ومستمر في الارتفاع أيضا من (أ) إلى (ي).
لكن، ومن تجربة شخصية مررت بها، نأيت قليلاً بنفسي عن المستوصفات بعد مراجعة لم تكتمل في أحدها، مع اقتناعي الكامل بجودته وأفضليته على المستشفى الخاص الذي أراجعه في العادة، لسبب بسيط هو ازدحام المستوصف بالمرضى، ووجود طوابير طويلة من الناس قبلي على كاونتر استقباله الصغير، ويستغرقون طويلا قبل مثولي في حضرة الطبيب، وهذا يضايق بعض المراجعين وهو ديدنهم، وأنا منهم، فخسارة أن يُحرم المواطنون من هذه الخدمة الجليلة والنبيلة من المستوصفات، فهل من حل لهذا؟ أعتقد.. نعم، إذ يمكن زيادة عدد المستوصفات، فبعض أحيائنا السكنية كبيرة للغاية مساحةً وعدد سكان، وهي بمثابة مدن صغيرة في بعض الدول الأخرى، ولا يكفي مستوصف واحد لمجموعة من هذه الأحياء معاً، فإن تعذَّرت الزيادة؛ فلا ريب أن زيادة عدد ساعات دوام المستوصفات بكامل الخدمات؛ قد يكون حلاً بديلاً لتشتيت الازدحام على الأوقات المختلفة، مع عناية الوزارة جيداً بالكفاءات الوطنية الموظفة فيها من ناحية الحوافز، كي لا يهجروها للمستشفيات الخاصة الأكثر لمعانا وبريقا.
وبالمختصر المفيد، فإن تطوير مستوصفاتنا تجربة ناجحة، فلنجعلها ذات نجاح أكثر، وجزى الله خيرًا مَن يُحوِّلها لأيقونات علاج بالقرب من مسكن كل مواطن.
وتذخر هذه المستوصفات بالكثير من الكفاءات السعودية المؤهلة تأهيلاً رفيعاً من الشباب والشابات، الأطباء والصيدلانيين والممرضين وأخصائيي المختبرات والإداريين، وزيارة واحدة لأقرب مستوصف تجعلكم مُصدِّقين لما أقول.
وأؤمن بلا أدنى مجاملة، أن المستوصفات لا تقل جودة عن المستشفيات الخاصة، إذا قيِّمت من جهةٍ محايدة، رغم ما بينهما من فارقٍ شاسع في تكلفة العلاج، فالمستوصفات مجانية ١٠٠٪ من (أ) إلى (ي)، والثانية بمقابل مالي مرتفع ومستمر في الارتفاع أيضا من (أ) إلى (ي).
لكن، ومن تجربة شخصية مررت بها، نأيت قليلاً بنفسي عن المستوصفات بعد مراجعة لم تكتمل في أحدها، مع اقتناعي الكامل بجودته وأفضليته على المستشفى الخاص الذي أراجعه في العادة، لسبب بسيط هو ازدحام المستوصف بالمرضى، ووجود طوابير طويلة من الناس قبلي على كاونتر استقباله الصغير، ويستغرقون طويلا قبل مثولي في حضرة الطبيب، وهذا يضايق بعض المراجعين وهو ديدنهم، وأنا منهم، فخسارة أن يُحرم المواطنون من هذه الخدمة الجليلة والنبيلة من المستوصفات، فهل من حل لهذا؟ أعتقد.. نعم، إذ يمكن زيادة عدد المستوصفات، فبعض أحيائنا السكنية كبيرة للغاية مساحةً وعدد سكان، وهي بمثابة مدن صغيرة في بعض الدول الأخرى، ولا يكفي مستوصف واحد لمجموعة من هذه الأحياء معاً، فإن تعذَّرت الزيادة؛ فلا ريب أن زيادة عدد ساعات دوام المستوصفات بكامل الخدمات؛ قد يكون حلاً بديلاً لتشتيت الازدحام على الأوقات المختلفة، مع عناية الوزارة جيداً بالكفاءات الوطنية الموظفة فيها من ناحية الحوافز، كي لا يهجروها للمستشفيات الخاصة الأكثر لمعانا وبريقا.
وبالمختصر المفيد، فإن تطوير مستوصفاتنا تجربة ناجحة، فلنجعلها ذات نجاح أكثر، وجزى الله خيرًا مَن يُحوِّلها لأيقونات علاج بالقرب من مسكن كل مواطن.