كتاب
الأخضر في قطر: حلمٌ يتحقق.. وبهجة تتدفق
تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2022 22:21 KSA
على بعد ساعات يقف كأس العالم منتظراً العالم؛ حلمٌ يتحقق، وبهجة تتدفق.. كأس العالم مناسبة البشرية لتضحك وتفرح وتنسى آلامها.. ونحن فرحنا.. قبل يومين كرر سعد الشهري (مدربنا الوطني المذهل) ما ظل يفعله في السنوات الأخيرة، مع شباب زي الورد، فازوا ببطولة غرب آسيا هنا في جدة، ورفعوا الكأس عالياً، وهو ما فعلوه قبل أشهر حين حققوا كأس آسيا في أوزباكستان.
بالنسبة لي سعدُ الشهري مدرب بعقل ساحر، يضع يده على بذور خضراء فتنتفض وتينع بطولاتٍ وعزيمة وإنجازات ترفع الرأس.. كما ترفع الكأس.. وكأس العالم على الأبواب كما قلت؛ كأس الكبار في قطر.. والكبار كبارنا، يقودهم سلمان الفرج، تأهلوا بجدارة وهدوء هذه المرة.. لأن العمل كان منظماً، وعقلانياً، ومحترفاً.. فتأهلنا هذه المرة دون عناء الانتظار أو الحسابات.. العمل الجاد والمنظم يثمر، والأخضر يشع من جديد في كل مكان.. فخور بهذا الأخضر الذي كان رفيق العمر الأوفى.
وهل غير الأخضر جدير بالصحبة.. هل غير الأخضر من يحيل الدنيا إلى بستان من الفرح والبهجة.. حين غاب هذا الأخضر لعقد من الزمان تقريباً كان النقص يسكن كل شيء.. كانت الأسئلة تتشح بحياء الغربة، لأن الأخضر لا يغيب.. هو لم يعوّدنا على الغياب، هذا الأخضر البراق يجمعنا ويوحدنا ولا يليق به أن يغيب.
هذا الأخضر لا يعرف الوقوف.. لا يعرف اليأس والتسليم.. هذا الأخضر الذي لا يعرف إلا العبور نحو الهدف مهما كانت الصعوبات، ومهما كانت العوائق.. هذا الأخضر هو بساطنا السحري الذي يحملنا إلى كل مكان، بساطٌ أخضر كما تكون الأحلام، كما تكون الحياة.. وكما يكون الوطن.
هذا الأخضر هو حكايتي الجميلة، هو تفاصيل الأحلام منذ الطفولة، نموذج الأمل الذي يسبقني وأطارده منذ عرفتُ نفسي؛ خسر التأهل إلى مونديال 82، فعاد ليحقق بطولتيْ آسيا 84 و88.. لم يتأهل لكأس العالم 90.. وفقد كأسه المحببة ذات صباح بعد عامين.. لكنه عاد ليتأهل إلى كأس العالم 94 ويستعيد كأسه المسروقة بعد عامين ويتأهل بعدها إلى كأسيْ عالم متتاليتين.
إنه الأخضر، سيّدٌ في إعطاء الدروس..
يعود دوماً ليعطي كل المشككين، والهازئين، والمخوّنين... درساً في الوطنية، درساً في معنى أن نكون واحداً، بقلب واحد، بلون واحد، بهدف واحد.. وعاد ليعطيني أنا درساً جديداً أيضاً.. عاد معاتباً .. وله أن يعتب..!!
وقرصَ أذني .. وله أن يفعل..!! حدق فيّ وقال: إنه الأخضر يا صاحب القلب الأخضر.. فكيف تفقد الأمل..!؟ والأمل دائماً أخضر!!
كتبت هذه العبارات في المقطعين الأخيرين قبل أكثر من أربعة سنوات، حين تأهل أخضرنا -بصعوبة- إلى كأس العالم في روسيا 2018.. اليوم، أعيد قراءة ما كتبت، وأضحك.. لأن الأخضر فعلها من جديد، ولقنني درساً جميلاً في الأمل والعمل والتفاؤل، ولأن كأس العالم يقف على مرمى ساعات فاتحاً ذراعيه للعالم، وللأخضر.. ولي.. أنا عاشق الأخضر للأبد.
بالنسبة لي سعدُ الشهري مدرب بعقل ساحر، يضع يده على بذور خضراء فتنتفض وتينع بطولاتٍ وعزيمة وإنجازات ترفع الرأس.. كما ترفع الكأس.. وكأس العالم على الأبواب كما قلت؛ كأس الكبار في قطر.. والكبار كبارنا، يقودهم سلمان الفرج، تأهلوا بجدارة وهدوء هذه المرة.. لأن العمل كان منظماً، وعقلانياً، ومحترفاً.. فتأهلنا هذه المرة دون عناء الانتظار أو الحسابات.. العمل الجاد والمنظم يثمر، والأخضر يشع من جديد في كل مكان.. فخور بهذا الأخضر الذي كان رفيق العمر الأوفى.
وهل غير الأخضر جدير بالصحبة.. هل غير الأخضر من يحيل الدنيا إلى بستان من الفرح والبهجة.. حين غاب هذا الأخضر لعقد من الزمان تقريباً كان النقص يسكن كل شيء.. كانت الأسئلة تتشح بحياء الغربة، لأن الأخضر لا يغيب.. هو لم يعوّدنا على الغياب، هذا الأخضر البراق يجمعنا ويوحدنا ولا يليق به أن يغيب.
هذا الأخضر لا يعرف الوقوف.. لا يعرف اليأس والتسليم.. هذا الأخضر الذي لا يعرف إلا العبور نحو الهدف مهما كانت الصعوبات، ومهما كانت العوائق.. هذا الأخضر هو بساطنا السحري الذي يحملنا إلى كل مكان، بساطٌ أخضر كما تكون الأحلام، كما تكون الحياة.. وكما يكون الوطن.
هذا الأخضر هو حكايتي الجميلة، هو تفاصيل الأحلام منذ الطفولة، نموذج الأمل الذي يسبقني وأطارده منذ عرفتُ نفسي؛ خسر التأهل إلى مونديال 82، فعاد ليحقق بطولتيْ آسيا 84 و88.. لم يتأهل لكأس العالم 90.. وفقد كأسه المحببة ذات صباح بعد عامين.. لكنه عاد ليتأهل إلى كأس العالم 94 ويستعيد كأسه المسروقة بعد عامين ويتأهل بعدها إلى كأسيْ عالم متتاليتين.
إنه الأخضر، سيّدٌ في إعطاء الدروس..
يعود دوماً ليعطي كل المشككين، والهازئين، والمخوّنين... درساً في الوطنية، درساً في معنى أن نكون واحداً، بقلب واحد، بلون واحد، بهدف واحد.. وعاد ليعطيني أنا درساً جديداً أيضاً.. عاد معاتباً .. وله أن يعتب..!!
وقرصَ أذني .. وله أن يفعل..!! حدق فيّ وقال: إنه الأخضر يا صاحب القلب الأخضر.. فكيف تفقد الأمل..!؟ والأمل دائماً أخضر!!
كتبت هذه العبارات في المقطعين الأخيرين قبل أكثر من أربعة سنوات، حين تأهل أخضرنا -بصعوبة- إلى كأس العالم في روسيا 2018.. اليوم، أعيد قراءة ما كتبت، وأضحك.. لأن الأخضر فعلها من جديد، ولقنني درساً جميلاً في الأمل والعمل والتفاؤل، ولأن كأس العالم يقف على مرمى ساعات فاتحاً ذراعيه للعالم، وللأخضر.. ولي.. أنا عاشق الأخضر للأبد.