كتاب

قصتي مع أوبر!

قام الشابان الأمريكي «جاريت كامب»، والكندي «ترافيس كالانيك» بتأسيس شركة أوبر لتأجير المركبات، والتي برزت فكرة إنشائها عام 2012م، عن طريق تطبيق أوبر تاكسي والتي انتشرت في معظم مدن العالم واستطاعت أوبر تقليص نسب البطالة في العديد من البلدان إضافة إلى توفير الكثير من الوقت والراحة على الناس وخاصة السياح الذين يعتمدون على مركبات الأجرة في تنقلاتهم.

شخصياً، عندما أكون في زيارة لمدينة لندن أفضل استخدام تطبيق أوبر عند حاجتي للانتقال من مكان إلى آخر داخل المدينة، لعدة أسباب منها أن سعر الرحلة أقل مقارنة بالتاكسي العادي، وكذلك الخيارات المتعددة في اختيار نوع المركبة، إضافةً لمعرفة الراكب بتكاليف الرحلة مسبقاً، والأهم عند فقدك لأي شيء داخل المركبة، فيمكنك استرداده لمعرفتك باسم السائق ونوع ورقم مركبته.


كنت أجدها فرصة للتحدث مع سائق أوبر أثناء الرحلة؛ وأكثر ما أثار انتباهي في حواراتي مع سائقي أوبر أنه بعكس سائقي التاكسي الأجرة، فإن الكثير من سائقي أوبر لهم مكانة اجتماعية، فمنهم موظفون سابقون ورجال أعمال وأصحاب شركات تعرضت لخسائر، من أجل ذلك تجد لهم خلفيات ثقافية واجتماعية وخبرات متنوعة، منهم ذلك السائق الذي كان يعمل في شركة استثمارية كبيرة في مجال الإنشاءات وتقاعد، وبعدها أحس بالملل -والكلام للسائق- والرغبة في مقابلة الناس والتفاعل معهم، فحاول أن يشغل نفسه بالرياضة والقراءة ومقابلة الأصدقاء لكنه لم يستطع التأقلم والاستمرار على هذا المنوال، فقام بتسجيل مركبته لدى أوبر.. أو ذلك الطالب الذي يدرس في جامعة لندن للاقتصاد والذي عمل سائق أوبر في إجازة نهاية الأسبوع لكي يحصل على بعض المال الذي يساعده على تكاليف الدراسة.. أو ذلك السائق الذي يتناوب على قيادة المركبة مع زوجته، حيث تقوم هي بالعمل كسائق أوبر خلال أيام الأسبوع، تاركةً إجازة نهاية الأسبوع لزوجها كسائق أوبر لتقوم هي بإعداد الطعام وترتيب المنزل ورعاية الأطفال.

من مشاهداتي أن نسبة كبيرة من سائقي أوبر في مدينة لندن هم من الجاليات المهاجرة إلى بريطانيا خاصةً من آسيا وأفريقيا وبعض دول أمريكا اللاتينية، نسبة النساء السائقات في أوبر لندن في حدها الأدنى.


معظم من تحدثت معهم كانت مهنة أوبر تعتبر الوظيفة الثانية لهم وليست الأساسية، بهدف تحسين وضعهم المادي، ويقومون بها عادةً في إجازة نهاية الأسبوع.

المواطن الإنجليزي يفضل استخدام المواصلات العامة كالترام والمترو والحافلات العامة، التي تغطي معظم أحياء المدينة وحتى المطارات، وإن اضطر يأخذ سيارة أجرة فالمواطن الإنجليزي يفضل مساندة شركات التاكسي المحلية، لذلك فإن أوبر لندن يركبه عادةً السياح ورجال الأعمال، وخاصة القادمين من بلدان يكون استخدام أوبر فيها شيئاً معتاداً.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض