اثنان واحد.. أرقام للتاريخ

تلك الروح القتالية، وتلك الوسامة الغامضة، وتلك اللحظات المذهلة، وتلك المباراة التي جمعت بينها كل الأشياء، الخوف والقلق، والأمل والفرح، والدهشة والحب الصادق للوطن من مواطنيه؛ الذين يُحبّونه ويضعونه في نن العيون، ومن إخواننا في الخليج، ومن المقيمين الذين عاشوا معنا فوق هذه الأرض، ومن الإخوة العرب الذين شاركونا فرحتنا وحُبّهم الخالص من كل مكان في العالم، فكم هي جميلة هذه الكرة التي جمعت العالم كله لمشاهدة السعوديين الذين أبدعوا بحق أمام الأرجنتين، وكتبوا أن لا شيء مستحيل أمام الطموح، وأن لا شيء صعب أمام الإخلاص، وأن لا شيء يقف أمام الحرص على التفوق، فشكراً من القلب للأبطال وعزيمة الرجال؛ التي هزمت فريقًا ليس بالسهل هزيمته، ولا بالسهل الوصول لشباكه، وهي حقيقة تلك اللحظات التي علَّمت العالم درساً جميلاً بأدب، وجعلت العالم كله يتحدث عن السعودية..!!

مبروك للوطن وقيادته، مبروك للشعب الذي قام وقعد وصفق وغنى ورقص وصرخ بأعلى صوته للأخضر الفخم، الذي أسعدنا والعالم العربي كله بنصرهِ الذي حققه، وحُبّه الذي كتبه، وركضه الذي انتهى بفرحٍ سَافَر عبر الفضاء من كأس العالم من قطر إلى العالم، ليقول لهم: نحن هنا، نحن السعوديون الذين (لا) يعرفون شيئاً اسمه المستحيل، فألف مبروك للجميع، وإلى القادم الأجمل، ونتائج بإذن الله أفضل مما نتوقع، وأجمل مما يتوقع العالم، الذي عليه أن يفهم أننا نحلم ونُحقِّق أحلامنا..!!

(خاتمة الهمزة).. أيها الرجال الأبطال، أنتم منحتم للعمر عمراً، وللنصر قيمة، وللتاريخ حكاية فريدة اسمها «السعودية» تهزم الأرجنتين بهدفين.. وكلنا في انتظار حكاية نصر جديد في عالم الكرة في مونديال كأس العالم.. وهي خاتمتي ودمتم.