كتاب

رسائل المنتخب السعودي تجاوزت حدود الكرة

* فَوز (المنتخب السعودي لكرة القدم) على (الأرجنتيني) في «بطولة كأس العالم» المقامة في (الشقيقة قَطَر)، وما صَاحبها من ردود أفعال تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الحديثة، بعَثَت برسائل كبيرة ونوعِيّة تجاوزت حدود الكُرَة وملعبها؛ إلى فضاءٍ أرحب وأوسع.

******


* ومن هذه الرسائل العديدة والعظيمة: تلك الرّوح التنافسية التي قَدّمها اللاعبون على أرض الملعب، التي دافعها حُبّهم لوطنهم، وطموحهم اللامحدود، وحرصهم على رسم صَورة رياضية مُشَرّفة له؛ في أكبر تظاهرة كُرويّة عالمية، تلك الروح التي أصبحت تسكن شرايين المجتمع السعودي بكل أطيافه، وفي مختلف المجالات والميادين، وهو يواصل رحلة بناء وتنمية وطنه، وصولاً لمحطة رؤية 2030م، وهذا ما زرعه عَرّاب الرؤية وقائدها (ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله).

******


* أيضاً مشاعر الفرحة والبهجة التي طغت بعد المباراة؛ والتي لم تقتصر على السعوديين، بل العَرب في بلدانهم، وهذا ما نقلته وسائل الإعلام ومواقع التّواصل فيها التّأكيد على تلاحم الشعوب العربية، وبحثهم عمّا يُوحِّدهم ويُشعرهم بقوتهم، حتى ولو كان انتصاراً كُرويَّاً، وتلك المشاعر النبيلة فيها الشهادة كذلك على مساحات الحُبّ والتقدير الواسعة التي تحظى بها (المملكة) لدى أشقائها؛ باعتبار مكانتها الكبرى دينياً وسياسياً، وأنها دائماً المهمومة بالعطاء لهم، ورفع لواء قضاياهم على الصُّعَد كَافّة.

******

* كذلك انتصار (المنتخب السعودي على الأرجنتيني) المُرشَّح الأبرز للفوز بالبطولة، والذي يقوده أفضل لاعبي المستديرة (ليونيل ميسي) ربما في التّاريخ الكُروي؛ اكتسح القنوات والمنصَات الإعلامية الدولية، ووصل لـ(المليارات من البَشَر) إذا عرفنا أن عدد مشاهدي نهائيات مونديال روسيا 2018م تجاوز الـ(3.5 مليار إنسان) بحسب إحصائيات الفيفا، وبالتالي حضر اسم (المملكة) عند أولئك؛ وهذا يُؤكّد بأن الرياضة عموماً و(كُرة القدم) تحديداً أصبحت من أهَم أسلحة القوّة الناعمة، وهذا سِرّ اهتمام قيادتنا الحكيمة والرشيدة بها وبتطويرها؛ فلها كلّ الشكر والتقدير، والشكر كذلك لنجوم منتخبنا الوطني والقائمين عليه، ولكل مَن شاركنا الفرحة بذلك الانتصار الرياضي التاريخي.

******

* أخيراً، إذا كان فَوز (المنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني) قد وَحّد الشعوب العربية يوم الثلاثاء الماضي؛ فما أرجوه أن يكون هذا مُحفِّزًا لـ(تلك الفئات من إعلامنا الرياضي) لكي يهجروا كلّ ما يُثير التّعَصُّب الرياضي بين الجماهير، وأن تكون هذه الاحتفالية بداية لصناعة إعلام يُسلِّط الضوء على الإيجابيات، ويَنْقُد السلبيات ولكن بحِياد، وبأسلوب يجمعُ ولا يُفَرِّق، هذا ما أدعو له وأتمناه لتواصل رياضتنا -بإذن الله- تفوّقها وانتصاراتها.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!