كتاب

الرياض بوابة العالم وملتقى الحضارات

منذ إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- عن إطلاق المخطط العام لمطار الملك سلمان الدولي لتكون الرياض بوابة العالم ووجهة عالمية للنقل والتجارة والسياحة وجسرًا يربط الشرق والغرب بما يرسخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، والعالم كله يوجه أنظاره نحو الرياض هذه العاصمة العربية التي حظيت بعناية خاصة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -رعاه الله- عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض على مدار خمسين عامًا حقق أرقامًا قياسية في التوسع العمراني والحضري والعمل على وضع البنية التحتية لمدينة عالمية وعاصمة تضاهي عواصم العالم في جودة الحياة التي يستشعرها كل مواطن سعودي، ومازالت الذاكرة القريبة تحتفظ بتلك المعارض التي جابت أرجاء المعمورة للتحدث عن الرياض بين الأمس واليوم في عدة عواصم عربية وعالمية وتلك كانت فكرة رائدة من قبل الملك سلمان لتعلن عن قدوم اسم عاصمة فريدة بين عواصم العالم.

وهاهو سمو ولي العهد يكمل مسيرة الوالد القائد ليعلن عبر بوابة الرؤية الوطنية لتكون الرياض محور حديث ومتابعة المهتمين برصد التغيرات الإيجابية في المملكة ولترجمة الرؤية لمشاريع ومنجزات وطنية، المطار الجديد سيسهم في دعم خطط المملكة لتكون الرياض ضمن أكبر عشرة اقتصادات مدن في العالم.. ولمواكبة النمو المستمر في عدد سكان العاصمة الذي يستهدف الوصول إلى ما يتراوح 15 و20 مليون نسمة بحلول عام 2030.


مطار الملك سلمان الدولي سيكون من أكبر المطارات في العالم وسيمتد على مساحة تقارب 57 كيلومترًا مربعًا، وتشمل الصالات الحالية وست مدارج طيران إضافة إلى 12 كيلومترًا مربعًا من المرافق المساندة، والأصول السكانية والترفيهية والمحلات التجارية والعديد من المرافق اللوجستية.

الأرقام المتوقعة لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى 120 مليون نسمة بحلول عام 2030 تعطينا انطباعًا عن مستقبل المملكة لتكون كل هذه المشاريع العملاقة رافدًا متميزًا للاقتصاد الوطني بأفكار إبداعية بأفضل المعايير الابتكارية وتعزيزًا لمعايير جودة الحياة السعودية وتأكيدًا على الكفاءة والفاعلية للروح السعودية التي تطمح دومًا للتميز في الأداء وطرح الجديد في مستقبل الأيام بما يتوافق مع الثقافة السعودية.


مطار الملك سلمان سيكون حتمًا تحفة معمارية أرى فيه تخليدًا لروح العمارة السعودية التي تحافظ على هوية وثقافة المجتمع السعودي كما أرى فيه نخبة من الشباب والفتيات السعوديين والسعوديات يعملون بجد واجتهاد ويصممون المباني وينفذون الخطط الوطنية بأداء عالي ويشاركون في تشغيل المطار بكل اقتدار ومهنية عالية.. كما أرى الفن السعودي والإرث الفكري والثقافي يزين جدران المطار بإبداعات فناني وفنانات المملكة من كل منطقة من المناطق تضع بصمتها لتكون أحاديث العالم وهم يرصدون وينبهرون بجمال وروعة الفكر القيادي للمملكة ووحدة الوطن والمواطن الذي يترجم فكر القيادة لعمل مبهر يفوق الخيال الإنساني في فترة زمنية قصيرة في عمر الحضارة الإنسانية، السعوديون يصنعون الفرق ويحققون الأهداف بتميز وجودة عالية بمؤشرات أداء ترصد بالأرقام.

هنا الرياض العاصمة التي تتجدد شبابًا وقوة لوجستية عالمية ومطار الملك سلمان الدولي الذي يتماشى مع إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة يؤكد دومًا على إطلاق إمكانيات القطاعات الواعدة، والمشاريع العقارية ومشاريع تطوير البنية التحتية محليًا وتماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، ودعم جهود المملكة في تنويع الاقتصاد.. هذا المشروع الوطني العملاق يتوقع منه أن يساهم بحوالى 27 مليار ريال سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وسوف يستحدث 103 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمساهمة بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ودامت أيام عزك يا وطن وفوق هام السحب وإن كنت ثرى.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!