كتاب
ميسي وينه ؟!
تاريخ النشر: 05 ديسمبر 2022 20:25 KSA
لم يكن أحد يتوقع من الفريق السعودي الذي ذهب إلى كأس العالم في قطر أن يغلب كل الفرق التي يُواجهها، ولكنه حقق مفاجأة كبيرة بتغلّبه غير المتوقع على فريق الأرجنتين بقيادة اللاعب الساحر ليونيل ميسي، وهو واحد من أفضل اللاعبين في كرة القدم بالعالم، وبينما حقق السعوديون هدف الفوز بلعبٍ ممتع للكرة في النصف الثاني للمباراة، بما فيها ضربة كرة رائعة لسالم الدوسري، فإن الأرجنتينيين عجزوا عن اختراق المرمي السعودي الذي كان يقف فيه حارس المرمى محمد العويس، مما أهَّله للتكريم كرجل المباراة، ونجح ميسي، قائد الفريق الأرجنتيني، بتسجيل هدف عبر ضربة جزاء في الشوط الأول من المباراة، وكانت نتيجة المباراة مخيّبة لأمال النجم العالمي ليونيل ميسي، الذي رغب في أن يختتم مشواره الفني (عمره 37 سنة) في آخر كأس عالمي يلعب فيه، أي مونديال قطر، وهو ما سيتم له على الأرجح خلال المباريات التالية التي يتوقع فوز الأرجنتين بها، وضم الفريق الأرجنتيني لاعبين كبار يلعبون مع فرق أوروبية بإنجلترا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، ويقول الإحصائيون: إن فريق الأرجنتين لم يخسر في سلسلة من أربعين مباراة أخيرة (28 فوز مقابل 11 تعادل) سوى مرة واحدة أمام الفريق السعودي.. (كانت المباراة تُنقَل على الهواء لحوالي خمسة مليار متفرج في العالم).
ابتهج المواطنون العرب حيث كانوا في دولهم بالفوز السعودي (كما ابتهجوا بالنجاح الذي يُحقِّقه الفريق المغربي)، وحقق الفريق السعودي بفوزه المبهر لمعاناً وبريقاً إضافياً لبلاده، وانطلقت الجماهير الكروية السعودية في قطر تهتف لفريقها في احتفالات النجاح متسائلة «ميسي وينه»، وهو شعار تردَّد صداه في مختلف أنحاء العالم، وردَّده الأرجنتينيون المتواجدين بقطر، وأضافت الجماهير السعودية التي ذهبت لمشاهدة المباريات بريقاً إضافياً للمناسبة الكروية بأغانيها ورقصها وشعاراتها، وشاهدتُ شريطاً على اليوتيوب يُناشد فيه شاب قطري حكومته بإقفال الحدود مع السعودية حتى لا يعود الجمهور السعودي إلى بلاده حتى تنتهي المباريات للاحتفاظ بهم ليضيفوا حيوية ومرحاً على ما يجري.
ولا شك أن مباريات الكرة هي جزء من النظرة العالمية تجاه كل دولة، وتنعكس على السياسة أيضاً، وبينما امتنع لاعبو المنتخب الإيراني عن ترديد النشيد الوطني في مباراتهم الأولى التي خسروها أمام إنجلترا، ونُقِلَت عبر شاشات التلفزيون إلى بلادهم ومختلف أنحاء العالم، تعبيراً عن تأييدهم للمتظاهرين في بلادهم؛ الناقمين على الوضع القائم، والذين يُطالبون بسقوط حكم الملالي، فإن فوز الفريق السعودي المبهر يُعزِّز الهيبة السعودية عالمياً، وينقل صورة جيدة عن المواطن السعودي، «اللاعب الناجح، والجمهور السعيد».
نجح الأمير السابق لقطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عام 2009 في قبول الفيفا استضافة هذا المونديال، إلا أن الانتقاد الغربي لدولة قطر لم يتوقف من حينها، واتهمت بتقديم الرشاوى لرؤساء الفيفا للحصول على هذا المونديال، مما فتح الباب واسعاً بعدها لتحقيقات أوروبية وأمريكية أدت إلى سقوط رئيس الفيفا السابق، وعدد من الوجوه الإدارية المعروفة، وتمكَّن أمير قطر الشاب الحالي، الشيخ تميم من تحقيق النجاح في إدارته للمونديال بشكلٍ باهر، لكن قطر لم تسلم من الانتقاد السلبي من الإعلام الغربي، رغماً عن أنها أنفقت أكثر من 200 مليار دولار، لبناء سبعة ملاعب كرة قدم جديدة، وما يفوق عن مئة فندق، ووسّعت المطار لاستقبال الأعداد الكبيرة من الجماهير.. ولم يشفع لقطر تحقيق تلك الإنجازات في وقتٍ قياسي، ولا حُسن التنظيم للبطولة العالمية.
ما حققه الفريق السعودي لكرة القدم في قطر، وما نجحت الجماهير السعودية هناك في تقديمه من صورةٍ مشرِّفة لبلدها؛ يستحق أن نفخر به، وأن نقول: «شكراً للجميع، وشكراً للدولة التي تتبنَّى نهضة سعودية مبهرة».
ابتهج المواطنون العرب حيث كانوا في دولهم بالفوز السعودي (كما ابتهجوا بالنجاح الذي يُحقِّقه الفريق المغربي)، وحقق الفريق السعودي بفوزه المبهر لمعاناً وبريقاً إضافياً لبلاده، وانطلقت الجماهير الكروية السعودية في قطر تهتف لفريقها في احتفالات النجاح متسائلة «ميسي وينه»، وهو شعار تردَّد صداه في مختلف أنحاء العالم، وردَّده الأرجنتينيون المتواجدين بقطر، وأضافت الجماهير السعودية التي ذهبت لمشاهدة المباريات بريقاً إضافياً للمناسبة الكروية بأغانيها ورقصها وشعاراتها، وشاهدتُ شريطاً على اليوتيوب يُناشد فيه شاب قطري حكومته بإقفال الحدود مع السعودية حتى لا يعود الجمهور السعودي إلى بلاده حتى تنتهي المباريات للاحتفاظ بهم ليضيفوا حيوية ومرحاً على ما يجري.
ولا شك أن مباريات الكرة هي جزء من النظرة العالمية تجاه كل دولة، وتنعكس على السياسة أيضاً، وبينما امتنع لاعبو المنتخب الإيراني عن ترديد النشيد الوطني في مباراتهم الأولى التي خسروها أمام إنجلترا، ونُقِلَت عبر شاشات التلفزيون إلى بلادهم ومختلف أنحاء العالم، تعبيراً عن تأييدهم للمتظاهرين في بلادهم؛ الناقمين على الوضع القائم، والذين يُطالبون بسقوط حكم الملالي، فإن فوز الفريق السعودي المبهر يُعزِّز الهيبة السعودية عالمياً، وينقل صورة جيدة عن المواطن السعودي، «اللاعب الناجح، والجمهور السعيد».
نجح الأمير السابق لقطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عام 2009 في قبول الفيفا استضافة هذا المونديال، إلا أن الانتقاد الغربي لدولة قطر لم يتوقف من حينها، واتهمت بتقديم الرشاوى لرؤساء الفيفا للحصول على هذا المونديال، مما فتح الباب واسعاً بعدها لتحقيقات أوروبية وأمريكية أدت إلى سقوط رئيس الفيفا السابق، وعدد من الوجوه الإدارية المعروفة، وتمكَّن أمير قطر الشاب الحالي، الشيخ تميم من تحقيق النجاح في إدارته للمونديال بشكلٍ باهر، لكن قطر لم تسلم من الانتقاد السلبي من الإعلام الغربي، رغماً عن أنها أنفقت أكثر من 200 مليار دولار، لبناء سبعة ملاعب كرة قدم جديدة، وما يفوق عن مئة فندق، ووسّعت المطار لاستقبال الأعداد الكبيرة من الجماهير.. ولم يشفع لقطر تحقيق تلك الإنجازات في وقتٍ قياسي، ولا حُسن التنظيم للبطولة العالمية.
ما حققه الفريق السعودي لكرة القدم في قطر، وما نجحت الجماهير السعودية هناك في تقديمه من صورةٍ مشرِّفة لبلدها؛ يستحق أن نفخر به، وأن نقول: «شكراً للجميع، وشكراً للدولة التي تتبنَّى نهضة سعودية مبهرة».